لماذا أحب رسول الله الحلقة الرابعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا أحب رسول الله الحلقة الرابعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-06, 22:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بختاتو أبو أصيل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي لماذا أحب رسول الله الحلقة الرابعة

بسم الله الرحمان الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
أللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني وسدد خطاي في الحديث عن محبة الرسول ليفقه القراء ما أكتب .
أما بعد أواصل الحديث في سلسلة لماذا أحب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟ .
وفي هذه الحلقة الرابعة
أتم الحديث عن حبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة فيما يخص الكرم
فقد صدق الله عز وجل في سورة الحاقة الآية 40 حين قال :
"إنه لقول رسول كريم " فقد وصف الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم بأنه رسول كريم . فمادام الله في القرآن الكريم يصفه بالكريم فلا شك في كرمه ونبل أخلاقه لأن الله أعلم بخلقه فهو أقرب إليهم من حبل الوريد .
لهذا أنا متأكد من كرم الرسول و أحبه فالرسول لا يكتفي بالأقوال بل يترجم ما يقوله إلى أفعال .
فهو كريم أفعال وليس كريم أقوال فقط فهو كريم أقوال و أفعال معا فقد ثبت
عن موسى بن أنس عن أبيه قال: "ما سئل رسول الله صلى الله على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، قال فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين" فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء لا يخشى الفاقة. رواه مسلم في الجزء الرابع الصفحة 1806 .
ما هذه الشجاعة في الكرم ؟ إنها شجاعة الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا أنا أحبه وسأبقى أحبه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
ما هذا الجود ؟ إنه جود الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لهذا أنا أحبه و سأستمر في وده إلى آبد الآبدين .
ما هذا السخاء ؟ إنه سخاء الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما هذا الكرم ؟ إنه كرم الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من هذا الكريم ؟ إنه أكرم البشر الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إني أحب كرم الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأني أرى أنه الوحيد الذي يستطيع أن يفعل مثل هذا الكرم لأن الدنيا في يده و ليست في قلبه فهو مضرب الأمثال في الكرم بلا منازع . إنه لا يخاف الفقر إنه لا يخشى الإنفاق إنه ليس جبانا في الكرم بل هو أشجع الشجعان وقد أعطانا البيان في كرمه بأن منح غنما قيمته النقدية بالفضة و الذهب غالية جدا ومنافعها كثيرة ونحن في مجتمعنا اليوم نرى أن البخلاء يملئون الأرض شحا وبخلا ونرى الماديات طغت على الروحانيات ونرى اليوم من يقتل من أجل حفنة من دنانير ونرى من يمنع أخته و أمه من الميراث الشرعي بدون وجه حق و بخلا و شحا و حبا في المادة وهناك من يستولي على التركة قبل اقتسامها و يحرم كل أطراف عائلته و لا يرى إلا نفسه وهناك من يمتنع عن دفع الزكاة وهناك من يرمي بوالديه في دار العجزة حتى لا ينفق عليهم فلسا واحد وهناك بخلاء لا نظير لهم لكن الحبيب يكرم الغريب بهذا الكرم فكيف يكون إذن مع الأقارب و الأصحاب إن الحبيب لاتغويه الدنيا إنه زاهد أمام مفاتن الدنيا .
الرسول لا يخشى الإنفاق ونحن نرى اليوم أن هناك من يخشون الإنفاق إنهم مرضى الإنفاق وأهل الكرم في أيامنا هذه نادرين والعياذ بالله لهذا أنا أحب الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كريم إنه القدوة الحسنة الصالحة لكل زمان ومكان في صفة الكرم المحمودة و لأنه لا يعرف البخل وليس بخيلا و ينفق بلا حدود و لا خوف ويدهش الشخص الذي يكرمه فالغنم رغم كثرته و غلاءه لم يمنعه من الكرم به فأدهش الرجل الغريب وأثبت له أنه كريم ويحسن الكرم ليس نظريا بكلامه فقط بل ماديا وعلى رؤوس الأشهاد فالرجل الغريب تعجب وأصيب بالدهشة من كرم الرسول عندما أعطاه غنما بين جبلين فالأعداد الهائلة من المواشي لا تخيف الرسول في الكرم و الإنفاق لأنه الأسوة الحسنة والشجاع في الجود .
أنا أحب الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن ترجمان القرآن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة "
وهذا حديث متفق عليه أي رواه مسلم والبخاري في صحيحهما والحديث المتفق عليه هو حديث يقيني لاشك فيه و لا ريب و لا ضعف و نتيجة صحة الحديث و ووجوب العمل به يزداد حبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه في شهر الجوع والعطش كان إجتماعيا و ليس أنانيا وكان في جوده كالريح المرسلة و التشبيه هذا بالريح لقوتها وسرعتها و نفعها العام فالرسول لم يكن من أهل التباطؤ و الضعف و لا جبان بل هو في الكرم قوي قوة شديدة و في الجود سريع سرعة عظيمة لا يتردد في الكرم ولا يتلكأ في الجود وفي السخاء نافع لا نظير في نفعه ويدرك أن الجود في الشرع إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي , وهو أعم من الصدقة . فهو سيد المعلمين وهو المدرسة الوحيدة و الفريدة من نوعها في إعطاء دروس نظرية و تطبيقية في الأخلاق و في الكرم الذي هو من الأخلاق الفاضلة والمحمودة ونرى حرص رسول الله في شهر رمضان الذي هو شهر عبادة و روحانيات أن يقيم التوازن المادي مع الروحي بالكرم و الإنفاق المادي فالعبادة لم تشغله عن خدمة المسلمين وعن الكرم عليهم بما رزقه الله .
لهذا أنا أحب الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لا يرد السائلين فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال: لا" رواه مسلم في الجزء الربع الصفحة 1805 .
أنا أحب الرسول لأنه عبد الله وليس عبد الدينار .
أنا أحب الرسول لأنه لا تتملكه شهوة حب المال .
أنا أحب الرسول لأنه مهما وضعت أمامه الأموال ينفقها بدون خوف ولا ريب و لاشك ولا يخيب ظن السائلين فقد ثبت أنه حملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها.
أرأيتم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله لا يجمع المال ويكنزه لا يخبأ منه شيئا لنفسه أو أبنته أو أمهات المؤمنين بل إلى عامة الناس لا يرجع سائل بدون عطاء لأن سخاء النبي لا حدود له رغم أن العدد 90 ألف كبير يصغر في عين رسول الله و لا يترك منه شيئا ليقضي حاجات الناس لأن هذا هو الإسلام الحقيقي التطبيقي وليس النظري فقط ولأن من مقاصد الإسلام الصالح العام وبالكرم يخدم رسول الله الصالح العام فردا فردا على مرأى الناس في شفافية مطلقة لأن الدراهم كانت أمام أعين الناس فوق الحصير .
لهذا أن أحب الرسول بالدليل فقد جاء في أعلام النبوة للماوردي الصفحة 302 ما يلي : لقد منح النبي صلى الله عليه وسلم من السخاء والجود حتى جاد بكل موجود، وأثر غيره بكل مطلوب ومحبوب، حتى مات ودرعه مرهونة عند يهودي على أصع من شعير!
وقد حكم جزيرة العرب، وكان فيها من قبل ملوك لهم خزائن وأموال، يقتنونها ذخراً ويتباهون بها فخراً، ويستمتعون بها شراً وبطراً.
وحاز صلى الله عليه وسلم ملك جميعهم، فما اقتنى ديناراً ولا درهماً، لا يأكل إلّا الخشب ولا يلبس إلّا الخشن يعطي الجزيل الخطير، ويصل الجم الغفير، ويتجرّع مرارة الإقلال، ويصبر على سغب الاختلال، وعنده غنائم هوازن وهي من السبي ستة آلاف رأس، ومن الإبل أربعة وعشرون ألف بعير، ومن الغنم أربعون ألف شاة، ومن الفضة أربعة آلاف أوقية، فجاد بجميع حقه، وعاد خلواً، "
والسؤال المطروح الآن هل لمثل هذا الكرم والجود كرماً وجوداً؟! هيهات
إن رسول الله هو الحائز المرتبة الأولى في العالم في الكرم ولا منافسا له .
هذا ما وقفني الله في الحديث عنه في هذه الحلقة و للحديث بقية عن حبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى اللقاء في الحلقة القادمة وفي الختام أقول أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا , و أرزقنا اجتنابه و أدعو القراء تنبيهي لأي خطأ إملائي و أي فكرة خاطئة أو حديث ضعيف ولكم مني كل الشكر و جزاكم الله خيرا مسبقا و جعلنا الله في خدمة الإسلام وأنتم معنا يا أيها القراء الكرام .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, الله, الحلقة, الرابعة, رسول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc