العنوان في الحقيقة تعبير بسيط جدا أمام هول ما تداولته وسائل الإعلام .. نحن و بعد حديث مطول مع مصادرنا من المدينة الشامخة التي تشرفت بالعمل فيها يوما و عاشرت الكثير من معلميها و أساتذتها قبل تغير الحال و انقلابه لتصبح مرتعا خصبا للعصابة ...
المعلم ذو 60 عاما و له 40 سنة أفناها في تعليم الأطفال .. و تخرجت على يديه اجيال ..و من عائلة شريفة ..و سبق ان تم انتخابه في المجلس البلدي...و خلا ملفه من اية عقوبة و هذا اطلعت عليه شخصيا في مصلحة الموظفين و من ملفه الشخصي.. اللهم إلا مشاحنات وتبادل تقارير بينه و بين المدير الشاب الجديد .
العصابة متورطة بشكل ما في الجريمة الاخلاقية التي ارتكبت في حق المعلم ب ..الطاهر.. الذي افنى عمره في تعليم الصغار فلما اعيته الدنيا باثقالها أراد ان يرتاح مع القسم التحضيري ..
المعلم وحسب ما نعرفه عنه من اصدقائه ومما وصلنا من الميلية شهير بعناده الشديد و عزة نفسه و قوله الحق في وجوه الجميع دون خوف أو خشية .. المعلم نفسه يعمل في مدرسة ريفية في منطقة اولاد عميور .. و له مشاكل متعددة و عميقة ضاربة في القدم .. بسبب رعونته في الحق و عدم خضوعه لاستفزاز الاولياء الذي صار عادة فرضتها الظروف التي انتجتها وزارتنا الموقرة ...
الجرم الاخلاقي الواقع في حق المعلم البريء هو اتهامه بالتحرش الجنسي بتلميذاته .. بناء على شكوى تقدم بها اولياء أربع فتيات إلى مدير المدرسة الذي حولها إلى مديرية التربية .. ليتم توقيف المعني تحفظيا ..
التهمة المسجلة في الشكاوى تحصر الوقائع فيمايلي: المعلم يقبل تلميذاته و يجلسهن في حجره.
الأولياء ( النزهاء) بقيادة دركي سابق .. ( مطلع على كيفيات تلفيق التهم و إثباثها) وهم تقريبا من نفس العائلة و بقرابة من الدرجة الاولى و الثانية .. يتقدمون إلى قيادة الدرك بالميلية لإيداع الشكوى .. الشكوى بعد التحقيق حصرت في الوقائع ذاتها التي قدمت للسيد المدير .. الدركي السابق و حسب مصدرنا من المشتة ذاتها حلف يمينا امام الجميع ان يدخل المعلم السجن ...هذا الأخير له مشاكل تاريخية و مشاحنات قديمة مع المعلم ...
قاضي التحقيق يستدعي الأولياء و التلميذات و المعلم للتحقيق ..التصريحات كانت نفسها : معلمي يبوسني و يجلسني في حجره ..استجواب التلميذات تم دون حضور الطبيب النفساني ... و بنيت الشكوى بناء على أقوال التلميذات القاصرات ..و يودع المعلم السجن الاحتياطي وفق ما تقتضيه الضرورة امام مثل هذه القضايا..
نحن هنا لا نتهم القضاء و لا نضغط بأي شكل على العدالة .. بل نحاول ان نسوق الحقيقة التي تابعناها خلال شهر كامل..
جريدة النهار و تلفزيون النهار و في تصرف غريب لا يمت بصلة إلى العمل الصحفي الاعلامي النزيه ينقل اخبارا عن اغتصاب ثلاث فتيات .. قائد الدرك الوطني في تصريحه للقناة نفسها قال ان الجريمة ثابثة الأركان رغم ان العدالة لم تباشر التحقيق ... هل علينا كمعلمين أن نعلمه أسلوب الحديث للصحافة ؟
الصحافة إذن نقلت معلومات خاطئة و هو ما يضعها في موقع المتآمر بمحاولة خلق رأي عام ضاغط على العدالة...
السلطات صمتت إزاء كل هذا ... فكان علينا أن ننوه إليه...و نتهم أيضا و بمنتهى الشراسة..
سوف نبكي كثيرا لما نعلم ان المعلم ترك خلفه عائلة من 7 أبناء بلا ام فامهم ماتت قبل سنوات ..و اللاعدالة يتمتهم مرة ثانية... لا احد منا سيقف امام ضميره ليقول ان المعلم في هذا البلد سجن بتهمة ممارسة حنانه كاب على تلميذات يحببنه كثيرا....
وسوف يركبنا العار كمنظومة تربوية لما نقف مكتوفي الأيدي راضين بهذه المهانة ...
وسوف لن نطالب عصابة المديرية بالتأسس كطرف مدافع عن موظفها....
آخر الأخبار تشير إلى أن المعلمين يتحركون في اتجاه خلق ضغط كبير بغية توضيح الحقيقة التي ضخمت ....
من قبلتين على خدود التلميذات نسجوا حكاية كريهة تفوح رائحتها ... الوقائع للمتابعة ريثما نتحصل على معلومات اكثر وضوح ...
لن نحتاج إلى من يجرح في حقنا هنا ..فيقول غننا نستخدم اسما مستعارا .. نحن نستخدمه لاننا في دولة يسجن فيها المعلم بناء على اتهام المسبوقين قضائيا .
و نحن هنا من أجل الدفاع عن المعلم المسكين الذي سجن ظلما ...فليتكم قلتم في اتهاماتكم انه فعل كذا و كذا بدلا من قولكم إنه كان يقبل بناتكم بينما تقصدون كلمة بناته...
على المعلمين في كل بقاع هذا الوطن أن يقفوا وقفة رجل واحد و ان يؤسسوا لسابقة : نحن هنا إطارات امة نرفض أن نسجن و ينتهك شرفنا بسبب رداءة أدائكم .... و طبتم اعزائي.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2014-01-20, 20:46
المعلم المسجون بتهمة التحرش ضد تلميذات التحضيري
العرض العادي
