توظيف "الاحتياطيين" وإقصاء "الناجحين" في مسابقات التربية

تفاجأ العشرات من الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف لسنة 2012, بتسوية وضعية الناجحين ضمن "القائمة الاحتياطية", في حين بررت مديرية التربية للجزائر الوسط, القضيةبأنها اعتمدت على الترتيب في "التكوين" وليس على قائمة الناجحين في المسابقة.
أوضحت رسالة "تظلم" وجهتها مجموعة من الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف نظمتها الوزارة في 2012, إلى مدير التربية الجزائر وسط, أشاروا إلى أنهم قد استفادوا من التكوين البيداغوجي المتخصص لمدة سنة, كما تنص عليه المادة 84 و 85 من القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية, ليتم توظيفهم كمستخلفين في سبتمبر 2012, أين خضعت ملفاتهم للمراقبة البعدية من طرف الوظيفة العمومية وتمت المصادقة عليها.
وتضيف الرسالة, أنه في الوقت الذي كانوا يترقبون حصولهم على قرارات التعيين شهر سبتمبر 2013, بصفة "متربص", فإذا بمسؤولي مديرية التربية وسط, يبادرون بتوظيفهم بقرارات "مؤقتة" مدتها ثلاثة أشهر فقط.
وأكدت رسالة "التظلم" بأن الوضعية بقيت على حالها إلى غاية أن أبلغهم مسؤولو مديرية التربية, أن وضعيتهم سيتم تسويتها شهر ديسمبر 2013, لكنهم تفاجؤوا بأساتذة ضمن قائمة الاحتياط تمت تسوية وضعيتهم بشكل نهائي "كأساتذة دائمين" وليس كمستخلفين, ولما عاودوا الاستفسار عن القضية أخبروهم أنهم اعتمدوا على ترتيب قائمة الناجحين في "التكوين", وليس في قائمة "الناجحين في المسابقة", رغم أن الأساتذة المعنيين بالتكوين هم الأساتذة الناجحون في المسابقة, والذين أدرجت أسماؤهم في القائمة النهائية وليس في قائمة الاحتياط.
من جهته أوضح مدير التربية للجزائر وسط بالنيابة, خوجة جيلالي ل "الشروق", أن قضية هؤلاء الأساتذة في طريق التسوية في القريب العاجل, مضيفا أنه اطلع على الملف, وأعد تقريرا مفصلا, و أرسل نسخة منه إلى وزير التربية الوطنية, كما سبق له وأن استقبل المعنيين عدة مرات.