الرد على أسطوانة ما أكثر ما سمعناها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرد على أسطوانة ما أكثر ما سمعناها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-26, 15:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الرد على أسطوانة ما أكثر ما سمعناها

بسم الله الرحمان الرحيم

لا شك أن كل واحد منا، سواء قبل أن يعرف المنهج السلفي أو بعد أن عرفه، سمع على الأقل مرة واحدة الحجة الباردة التي لا يريد صاحبها من وراءها إلا أن يعرض عن طلب العلم وتعلم دينه الحق والبحث عن أصحابه، إذ يقول لك: أنت تقول لي أنك على المنهج الحق، وأن المنهج الحق هو قال الله قال رسوله وأنه علينا اتباع منهج الصحابة، والآخرون ممن ترمونهم بالبدعة، يقولون نفس الشيء ويرمونكم أيضا بالبدعة، فحقيقة أمركم يحير !!!!


فردا على هذه الحجة الباطلة والشبهة الواهية أنقل لكم هذا الكلام تسلية لمن قد يضيق صدره بهذه الترهات من إخواني

قال أبو المظفر السمعاني فيما نقله عنه التيمي في الحجة‬ ‫(٢٢٣/٢ـ٢٢٥) :

إن كل فريق من المبتدعة إنما يدعي أن الذي يعتقده هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم كلهم مدعون شريعة الإسلام ملتزمون في الظاهر شعائرها، يرون أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم [هو الحق] غير أن الطرق تفرقت بهم بعد ذلك، وأحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله،فزعم كل فريق أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام وأن الحق الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يعتقده وينتحله، غير أن الله أبى أن يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار؛ لأنهم أخذوا دينهم،وعقائدهم خلفا عن سلف وقرنا عن قرن، إلى أن انتهوا إلى التابعين، وأخذه التابعون من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وأخذه أصحاب رسول الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من الدين المستقيم، والصراط القويم، إلا هذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث، وأما سائر الفرق فطلبوا الدين لا بطريقه، لأنهم رجعوا إلى معقولهم وخواطرهم وآرائهم، فطلبوا الدين من قبله، فإذا سمعوا شيئا من الكتاب والسنة عرضوه على معيار عقولهم فإن استقام قبلوه، وإن لم يستقم في ميزان عقولهم ردوه، فإن اضطروا إلى قبوله حرفوه بالتأويلات البعيدة والمعاني المستكرهة،فحادوا عن الحق وزاغوا عنه ونبذوا الدين وراء ظهورهم وجعلوا السنة تحت أقدامهم تعالى الله عما يصفون.
وأما أهل الحق فجعلوا الكتاب والسنة إمامهم، وطلبوا الدين من قِبلهما، وما وقع لهما من معقولهم وخواطرهم عرضوه على الكتاب والسنة فإن وجدوه موافقا لهما قبلوه، وشكروا الله حيث أراهم ذلك ووفقهم إليه وإن وجدوه مخالفا لهما تركوا ما وقع لهم وأقبلوا على الكتاب والسنة ورجعوا بالتهمة على أنفسهم،فإن الكتاب والسنة لا يهديان إلا إلى الحق، ورأي الإنسان قد يرى الحق وقد يرى الباطل، وهذا معنى قول أبي سليمان الداراني وهو واحد زمانه في المعرفة : ما حدثتني نفسي بشيء إلا طلبت منها شاهدين من الكتاب والسنة، فإن أتى بهما وإلا رددته في نحره، أو كلام هذا معناه.
ومما يدل على أن أهل الحديث هم على الحق أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولهم إلى آخرهم قديمهم وحديثهم مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم في الديار وسكون كل واحد منهم قطرا من الأقطار، وجدتهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون فيها، قولهم في ذلك واحد ونقلهم واحد، لا ترى بينهم اختلافا ولا تفرقا في شيء ما وإن قل، بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم وجدته كأنه جاء من قلب واحد، وجرى على لسان واحد، وهل على الحق دليل أبين من هذا ؟ قال الله تعالى : {أفلا يتدبرون القرء ان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا} (1) وقال تعالى : {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}(2).
وأما إذا نظرت إلى أهل الأهواء والبدع رأيتهم متفرقين مختلفين أو شيعا وأحزابا لا تكاد تجد اثنين منهم على طريقة واحدة في الاعتقاد (4)، يبدع بعضهم بعضا، بل يرتقون إلى التكفير يكفر الابن أباه، والرجل أخاه، والجار جاره، تراهم أبدا في تنازع وتباغض واختلاف تنقضي أعمارهم ولم تتفق كلماتهم {تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون}(3)

قلت (الشيخ عبد الرزاق البدر) : وقد نقلت هذا النص على طوله ليعلم طالب الحق من هم أهل السنة والجماعة وما هو نعتهم وما حليتهم، وليعلم من هم أهل البدعة وما هو نعتهم وصفتهم ليميز الخبيث من الطيب، والباطل من الحق، والغث من السمين فإن الأدعياء كثيرون.
وليس أحد من أهل الأهواء والبدع يقول قولا أو يرى رأيا إلا ويدعي أنه الحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إهــ



[منقول من الرسالة الماتعة الموسومة بالقول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد (ص ١٣٩ ـ ١٤٢)]




والعلم عند الله تعالى والحمد لله رب العالمين



-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

(1) سورة النساء الآية ٨٢



(2) سورة آل عمران الآية ١٠٣



(3) سورة الحشر الآية ١٤

منقول .








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
أسطوانة, أكبر, الرد, سمعناها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc