السلفية أنتحار أم هروب من الواقع أم معتقد خاطئ

[كم اكرهك]

السلام عليكم

كثرة السلفيين في المجتمع

هل هو :

أنتحار أم هروب من الواقع أم معتقد خاطئ

[أَحمــد]

كثرة المتبرجات في المجتمع لم تثرك

السكارجية لم يثيروك

السراقين .... المزطولين ...الايمو ...

[الوليـــــد]

في نظري, هي نتيجة لحالة الاحتقان الشديد الذي يعيشه الشباب اليوم.

[syrus]

السلفية موجودة في كل الأديان و الثقافات و لكن بأشكال و درجات متفاوتة، و هي باختصار النظر إلى الماضي البعيد عبر مرأة الأمثلة و الأسطرة بوصفه نموذجا للاقتداء و أن مشكلات العصر ناجمة عن قطيعتنا مع هذا الماضي "الزاهر" ... لكن السلفية لها عدة أبعاد و تنقسم إلى تيارات عديدة كلها يدعي أنه يسير على خطى "السلف الصالح"و هناك تداخل كبير بينها بين المصالح السياسية للنخب الحاكمة، و لهذا يتم توظيفها سياسيا و تضخ الملايير في سبيل نشر الفكر السلفي الناعم الذي يروج لقيم الخضوع و الطاعة، و هذا يفسر جزئيا انتشارها الكبير، بسبب الدعم المادي و السياسي... فالسلفية دعوة دينية في خدمة دولة آل سعود، فكما كان للفاطميين و الموحدين و الصفويين دعوة و دعاة قبل و أثناء و بعد التأسيس ، فللسعوديين (الحكام و ليس الشعب، فمن العيب تسمية دولة و شعب باسم أسرة تحكمهم) كذلك دعوة.

أما دوافع تبني السلفية على المستوى الشخصي فلا يمكن حصرها في أمر واحد... ربما يكون اعتناق السلفية رد فعل سلبي تجاه تحديات العصر و ضغوطه، أي انسحابا من الإنخراط في الحياة المعاصرة، أو انتحارا اجتماعيا، لكن هذا لا يفسر كل الحالات و ينطبق أكثر على النزعات التنسكية التي ليست شائعة بين سلفيي اليوم... الكثير يتبع السلفية ببساطة لكونها أول مدرسة فكرية تعرض عليه، و لكونها تقدم كبديل بسيط و قابل للفهم فالسلفية هي إيديولوجية تدعي ككل الإيديولوجيات امتلاك الحقيقة و هي نظام فكري له العديد من آليات الاستدراج و التأثير و الإقناع و التجنيد و التعبئة. و عموما من السهل أن تكون سلفيا فالإنتماء للسلفية لا يتطلب الكثير كما أن ليست حزبا ذو هيكل تنظيمي و تراتبي لذا الانخراط فيها أبسط. كما أنها لا تتطلب الكثير من الفهم و التفكير بل تقوم أكثر على الإتباع ... هناك أيضا من يلتحق بالسلفية لأنها تمنحه فضاء للتعبير عن نفسه ، أو لأنها تشبع رغبة الإنسان في الإنتماء و التجمهر. البعض يلتحق عن قناعة تامة و تصبح السلفية جزء من هويته الشخصية، و البعض تكون السلفية مجرد مرحلة في حياته. لهذا يصعب حصر دوافع التوجه نحو السلفية...

لكن مشكلة السلفية أنها نموذج مغلق يتطلع إلى الخلف و لا يستوعب روح العصر ، و أي محاولة لها للإنفتاح على الأفكار الأخرى سيفكك مفاهيمها و سيعري تناقضاتها بسهولة، و لهذا يحرص السلفيون على التقوقع و تحذير الأتباع من الإحتكاك بثقافات و مرجعيات مخالفة لأنها ستسمم عقل السلفي التابع و المطيع. و لبناء جدران ذهنية تمنع السلفي من التأثر بالفكر الفاسد لغيرهم يتم غرس مجموعة من المسلمات في ذهنه تجعل السلفية الفرقة الناجية و تؤسس لعلاقة عداء مع كل فكر مخالف . و لهذا يجب أن يكون السلفي متميزا شكلا و سلوكا و تعبيرا عن صلته بالماضي الجميل و قطيعته مع الحاضر الفاسد .... مثل هذه النزعة "التطهرية" Puritanism قد تكون أمرا عاديا في المجتمع السعودي القبلي و البدوي و خصوصا في نجد مركز دولة آل سعود و أحد قلاع التشدد الحنبلي، لذلك لا يظهر السلفي في السعودية كصورة نشاز في المشهد العام الخليجي، لكن عندما يتم استيراد السلفية النجدية للجزائر مثلا فهي تعطي لنا شخصية لا تحمل أي جذور محلية، لذلك فهي تبدو في نظر الغير حالة شاذة و سلوك لاإجتماعي...

السلفية لها حظور قوي في الإعلام و تسيطر على جزء واسع من قنوات التنشئة الدينية (قنوات فضائية، مطبوعات، خطباء و أئمة، مواقع...) و خير دليل القسم الإسلامي لهذا المنتدى.

عموما نحن نعيش في زمن تخلف و تراجع يشهد فشلا للنخب الحاكمة و الفاسدة في بناء دول تتحقق فيها العدالة و الازدهار الاقتصادي... و في مثل هذه الأجواء يكون الناس أكثر استعدادا لتقبل الأيديولوجيات الماضوية و يتصورون أنهم في آخر الزمان، تماما مثلما كان الأوروبيون في القرون الوسطى...

[syrus]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * أبو فراس *

كثرة المتبرجات في المجتمع لم تثرك

السكارجية لم يثيروك

السراقين .... المزطولين ...الايمو ...

طيب ، المجال مفتوح لكم لتحدثونا عن السراقين من آل سعود إلى آل بوتفليقة، أم أن هذا لا يثيركم إخوتنا السلفيين؟

[Fouad Come Back]

موضوع رائع واصل اخي

[الوليـــــد]

أخطر شئ في السلفية هو احتكارها للحقيقة المطلقة, و اعتبار ما دونها فئات ضالة وجب محاربتها.

[malik34]

أكثر شيئ جذبني في موضوعك هو اسمك
اسم على مسمى

[Mمرمورة]

ماهذا الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[نارينا]

اكثر ماجذبني في الموضوع هو اسمك وتدخلاتك التي تذكرني بالعضو "مراد سابقا" هههههه

[ضمير مستتر]

السلفية ليست واحدة
بل
سلفيات كثر
فأيهما تعني
سلفية علمية , سلفية جهادية , سلفية مدخلية ( جامية ) , سلفية حركية ..

حدد النوع

وإن كان يغلب على ظني أنك تقصد ( المدخلية )
لان أصحاب هذا التوجه مدعومون سياسيا في كل قطر

[optimism]

السلام عليكم
الحمد لله اني عرفت الاسلام قبل ان اعرف المسلمين
لااعرف لما تذكرت هذه المقولة

[نورسين.داية]

السلام عليكم

لما سوف تكون إنتحار ............

و ما هو الوقع الذي يهرب منه ...............لأنه الصراحة مهما غير من منهجه فهو يقتصر على نفسه لأنه ليس صاحب قرار ..........

مسألة المعتقد الخاطئ .....السلفية في وقتنا الحالي أصبح الجميع يطلقها على حسب وجهة نظره الخاصة .....المعنى الأصلي الله عز وجل أعلم به ........

و ليس كل من يقول أنه سلفي يحمل معناها طبعا ....لأن أمثلة الواقع أعطت الكثير الكثير من الأصناه ..المتناقضة .......فخرجنا عن الأصل و ضيعناه

[سَـآجدة]

السلام عليكم ورحمة الله ووبركاته
ومالذي يضركم أخانا في وجود السلفيين
أهو اتباعهم لمنهج السلف ... (بغض النظر عن الفئة التي طالما يتمثلون بها في مثل هذه المواضيع)
لماذا لا يضركم من يلبسون انصاف السراويل ؟..
ولماذا لا يضركم من يجعل فوق رأسه تيجان الديوك والطيور مثلا ..؟
ولماذا لا يضركم تبرج وسفه الكثيرات؟ ..
نسأل الله العفو والعافية لنا ولهن
وهل أضيف أمثلة أخرى ؟؟
الذي يرتدي القميص واللحية أو كما نسميه عندنا (سلفي) كغيره من عباد الله يخطئ ويعصي ويذنب
فلماذا هذه العنصرية..؟
دعوكم رعاكم الله
فالمواقف التي يجب أن ننظر إليها أهم وأعظم ..

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus

السلفية موجودة في كل الأديان و الثقافات و لكن بأشكال و درجات متفاوتة، و هي باختصار النظر إلى الماضي البعيد عبر مرأة الأمثلة و الأسطرة بوصفه نموذجا للاقتداء و أن مشكلات العصر ناجمة عن قطيعتنا مع هذا الماضي "الزاهر" ... لكن السلفية لها عدة أبعاد و تنقسم إلى تيارات عديدة كلها يدعي أنه يسير على خطى "السلف الصالح"و هناك تداخل كبير بينها بين المصالح السياسية للنخب الحاكمة، و لهذا يتم توظيفها سياسيا و تضخ الملايير في سبيل نشر الفكر السلفي الناعم الذي يروج لقيم الخضوع و الطاعة، و هذا يفسر جزئيا انتشارها الكبير، بسبب الدعم المادي و السياسي... فالسلفية دعوة دينية في خدمة دولة آل سعود، فكما كان للفاطميين و الموحدين و الصفويين دعوة و دعاة قبل و أثناء و بعد التأسيس ، فللسعوديين (الحكام و ليس الشعب، فمن العيب تسمية دولة و شعب باسم أسرة تحكمهم) كذلك دعوة.

أما دوافع تبني السلفية على المستوى الشخصي فلا يمكن حصرها في أمر واحد... ربما يكون اعتناق السلفية رد فعل سلبي تجاه تحديات العصر و ضغوطه، أي انسحابا من الإنخراط في الحياة المعاصرة، أو انتحارا اجتماعيا، لكن هذا لا يفسر كل الحالات و ينطبق أكثر على النزعات التنسكية التي ليست شائعة بين سلفيي اليوم... الكثير يتبع السلفية ببساطة لكونها أول مدرسة فكرية تعرض عليه، و لكونها تقدم كبديل بسيط و قابل للفهم فالسلفية هي إيديولوجية تدعي ككل الإيديولوجيات امتلاك الحقيقة و هي نظام فكري له العديد من آليات الاستدراج و التأثير و الإقناع و التجنيد و التعبئة. و عموما من السهل أن تكون سلفيا فالإنتماء للسلفية لا يتطلب الكثير كما أن ليست حزبا ذو هيكل تنظيمي و تراتبي لذا الانخراط فيها أبسط. كما أنها لا تتطلب الكثير من الفهم و التفكير بل تقوم أكثر على الإتباع ... هناك أيضا من يلتحق بالسلفية لأنها تمنحه فضاء للتعبير عن نفسه ، أو لأنها تشبع رغبة الإنسان في الإنتماء و التجمهر. البعض يلتحق عن قناعة تامة و تصبح السلفية جزء من هويته الشخصية، و البعض تكون السلفية مجرد مرحلة في حياته. لهذا يصعب حصر دوافع التوجه نحو السلفية...

لكن مشكلة السلفية أنها نموذج مغلق يتطلع إلى الخلف و لا يستوعب روح العصر ، و أي محاولة لها للإنفتاح على الأفكار الأخرى سيفكك مفاهيمها و سيعري تناقضاتها بسهولة، و لهذا يحرص السلفيون على التقوقع و تحذير الأتباع من الإحتكاك بثقافات و مرجعيات مخالفة لأنها ستسمم عقل السلفي التابع و المطيع. و لبناء جدران ذهنية تمنع السلفي من التأثر بالفكر الفاسد لغيرهم يتم غرس مجموعة من المسلمات في ذهنه تجعل السلفية الفرقة الناجية و تؤسس لعلاقة عداء مع كل فكر مخالف . و لهذا يجب أن يكون السلفي متميزا شكلا و سلوكا و تعبيرا عن صلته بالماضي الجميل و قطيعته مع الحاضر الفاسد .... مثل هذه النزعة "التطهرية" Puritanism قد تكون أمرا عاديا في المجتمع السعودي القبلي و البدوي و خصوصا في نجد مركز دولة آل سعود و أحد قلاع التشدد الحنبلي، لذلك لا يظهر السلفي في السعودية كصورة نشاز في المشهد العام الخليجي، لكن عندما يتم استيراد السلفية النجدية للجزائر مثلا فهي تعطي لنا شخصية لا تحمل أي جذور محلية، لذلك فهي تبدو في نظر الغير حالة شاذة و سلوك لاإجتماعي...

السلفية لها حظور قوي في الإعلام و تسيطر على جزء واسع من قنوات التنشئة الدينية (قنوات فضائية، مطبوعات، خطباء و أئمة، مواقع...) و خير دليل القسم الإسلامي لهذا المنتدى.

عموما نحن نعيش في زمن تخلف و تراجع يشهد فشلا للنخب الحاكمة و الفاسدة في بناء دول تتحقق فيها العدالة و الازدهار الاقتصادي... و في مثل هذه الأجواء يكون الناس أكثر استعدادا لتقبل الأيديولوجيات الماضوية و يتصورون أنهم في آخر الزمان، تماما مثلما كان الأوروبيون في القرون الوسطى...

على رسلك أخي syrus
و قد عرفتك من خلال مناقشاتك محبا للتحقيق و التدقيق
مترفعا عن التعميم و الانزلاق في مزالق السفسطة
و كان هذا مما يجعلني محبا لمناقشتك
و إن كنت أختلف معك - فنحن على طرفي نقيض -
السلفية منهج حياة و طريقة فكر و ليست مجرد مظهر
فرب حليق يلبس البنطال و هو سلفي
و رب معمم مطيل للحية مخالف للسلفية
فالفيصل بين السلفي و غيره إنما هو في منهج الاستدلال و أصول التلقي
و لا يمكن أن يتصور المنهج السلفي تمام التصور من لم يضبط أصوله و يتعرف على منطلقاته
و كما قيل : الحكم عن الشيء فرع عن تصوره
و لذلك يقول الإمام ابن تيمية ما معناه من خاض في الجزئيات من دون علم بالكليات تكلم بجهل و ظلم في الجزئيات
و لا يمكن أن نفهم المنهج السلفي إن لم نستوعب الموقف السلفي من ثنائيات النقل و العقل و الشريعة و الحياة مرورا بثنائية الدين و العلم
إذ الثنائية الأولى هي موضع المعركة بين السلفية و باقي الفرق الكلامية و هي أهم مميز للتيار السلفي و عليها تنبني كبرى قضايا العقيدة على غرار الأسماء و الصفات و النبوات و الغيبيات ،
و أما الثنائيتان الثانية و الثالثة فمحل المعركة المعاصرة بين السلفية من جهة و العلمانية و ضرتها الحداثة من جهة أخرى ،
و أما دعواك أن السلفية دعوة إلى الماضوية فغير صحيح إذ أننا لا ندعوا إلى إعادة استنساخ عصور سالفة بل إننا ندعوا إلى الاعتماد على فهم السلف في تقرير العقيدة إذ أن مبناها على النقل لا العقل إذ لا مدخل له في الغيبيات كما هو مقرر في كتب الاعتقاد و هو الرأي الذي استقرت عليه الفلسفة الغربية في ثوبها المعاصر خلافا لما قررته المدرسة الكلاسيكية
كما ندعوا إلى اعتماد مناهجهم في التأليل الفقهي إذ أن الاجتهاد متعذر في تنقيح مناط المسائل و كذا في تحقيق مناطها العام كما قرر الشاطبي و غيره
و أما الاجتهاد في التأليل السياسي للمسائل الفقهية في اصطلاح الباحثين المعاصرين أو ما يسميه الأصوليون بتحقيق المناط الخاص فهو من المتغيرات لا من الثابت - يتغير بتغير الواقع و الأعراف -
و أما ما يتعلق بالعلم الحديث فأصول المدرسة السلفية تقتضي تحرير العقل و الانتقال به من التفكير في ذات الخالق إلى آلائه
و قبول نتائجه على أن لا تكسى نتائجه ثوب اليقينية بحيث تعارض بها مسلمات العقيدة و كأنها حقائق مطلقة و ذلك لأن نتائجه نسبية كما قرر شيخ الإسلام في الرد على المنطقيين و ابن رشد في مناهج الأدلة و غيرهما
و هو الرأي الذي استقر عليه أساطين العلم التجريبي كديكارت و أنيشتاين و راسل و غيرهم
و إن كنا نستفيد من الجانب البراغماتي للنظريات العلمية و إن خالفنا في يقينيتها انطلاقا من نظرية النسبية ،
و أما نتائج العلم فهي وسائل تأخذ أحكام غاياتها ،
و أما ما ذكرته أخي عن دعم السلطة فالنظم تحارب السلفية و تخشى منها و إن دعمت بعض المننتسبين إليها لأغراض و أهداف سياسية ...فليعلم أن من أن من مرتكزات الفكر السلفي قضية الحاكمية و توحيد التشريع خلافا للنظريات العلمانية التي تقوم على أن منازعة الخالق في خاصية التشريع لصالح الضمير أو الإنسان أو المجتمع على خلاف بينهم
و أما النظرة السلفية فهي وجوب الرجوع إلى الشريعة في الحكم على أفعال المكلفين بما يتوافق و فلسفتها و روحها في تحقيق المصالح وجودا و عدما في الكليات الخمس - الدين ،النفس ، العقل ،العرض ، المال - على المستويات الثلاث- الضروري ، الحاجي ، التحسيني -
و أما دعوى أن السلفية من نتاج المملكة السعودية فهي دعوى لا تحتاج إلى نقض لظهور تهافتها