سل عني من تشاء فإني هائم في حب تلك العذراء ..سل البشر سل الجماد سل كل الأشياء .
جذابة هي و لو من وراء الرداء , جذابة هي على أكفها زخارف الحناء , إني أهواها كما لو كانت لي هواء دم و ماء ...بين ثنايا إحساسي أكتب لها بحبر الرجاء و من زفرات أنفاسي تتصاعد أحلام المساء , إذا أبحرت في يمها فثم كل البهاء حنونة هي و على أولادهن تحنو النساء .
حملت إليك غصن زيتون دعوت رب السماء , حلمت بيوم أرى فيه الوحدة الصماء ..بفجر جميل لا فيه جرح و لا دماء بمساء زاهر لا يحمل تعبا و لا عناء ..و نوم بأمن في خيامك الزرقاء و زهر و شهد في رباك يجلب الشفاء .
لا فيك غول لا خوف و لا رياء بل صدق وحدة و صفاء ...إنني جزء من أرض عذراء عربي أجول فيها كيف أشاء... أحمل إليك باقة حب ود صفاء أصافح فيك الأيادي أصون الدماء ... بأصل ثابت و فرع في السماء بهوية موحدة تضم كل الأسماء ...فأرى و أقرأ تلك الأنباء عن أمة موحدة بوحدة صماء ...سل عني من تشاء أصل ثابت و فرع في السماء .