علم الاجتماع التربوي:
علم الاجتماع التربويى هو العلم الذي يدرس الظاهرة التربوية من مناحيها المتعددة، وفي إطار تفاعلها مع الواقع الاجتماعي، نتناول فى هذا العنصر شرح مجالات هذا العمل وتطوره ولأهدافه.
يهتم علم الاجتماع التربوي بمسائل, مثل: إيصال القيم الاجتماعية، والثقافية، والتربوية، والدينية، والوطنية إلى الطفل عن طريق النظام التعليمي، كما أنه يدرس المحددات الاجتماعية التي تؤثر في تقرير السياسات التربوية وأهداف النظام التعليمي، وكذلك تأثير المؤسسات الاجتماعية في النظام التعليمي، وتأثير العلاقة بين المدرسة والأسرة في التحصيل المدرسي للطلاب، ودور النظام التعليمي في الحراك الاجتماعي، وأثر الأنماط الثقافية السائدة على النظام المدرسي، والتعلم عن طريق جماعات الأقران، والعلاقات بين أفراد تلك الجماعات، ودور التربية في إعداد الناشئة لسوق العمل
علم الاجتماع الحضري:
يعرف علم الاجتماع الحضري على أنه ذلك العلم الذي يدرس الاجتماع الإنساني في المدن بما في ذلك تحليل المدينة بوصفها ظاهرة اجتماعية في حد ذاتها، ودراسة مشاكل معينة تحدث عادة في المدينة.
أهمية دراسة علم الاجتماع الحضري:
1- ازدياد نسبة سكان المدن ازديادا كبيرا وسريعا.
2- ارتباط ظاهرة التحضر بالتصنيع ارتباطا وثيقا وخاصة في الدول الغربية وبعض الدول النامية.
3- ظهور كثير من المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية نتيجة انتشار هذه الظاهرة.
4- توقع ارتفاع عدد سكان المدن بسرعة كبيرة خلال العقود الزمنية القادمة.
ويهتم علم الاجتماع الحضري أيضا بدراسة مشاكل المدينة وسكانها من حيث البطالة والانحراف الأخلاقي وانتشار الجريمة وأزمة السكن ومدى توفر الخدمات العامة للمواطنين، مثل المدارس والجامعات والمواصلات والخدمات الصحية والمراكز الثقافية وأماكن الترفيه وغيرها. كما يهتم علم الاجتماع الحضري أيضا بمعرفة تاريخ إنشاء المدن، وأسباب نشوئها وأماكن وجودها من الناحية الجغرافية داخل الدولة في الماضي والحاضر، ومعرفة الوظائف الإدارية والسياسية التي تقدمها المدينة.
علم الاجتماع السياسي هو : ذلك العلم الذي يدرس الظواهر والنظم السياسية في ضوء البناء الاجتماعي والثقافة السائدة في المجتمع ، وبقدر ما يحدد النظام السياسي مسار المجتمع و يضع أسسه وتنظيمه، فإن المجتمع بدوره يحاول أن يحدد أسس الحكم التي تتناسب مع قيمه وأفكاره.
نشاة علمالاجتماع السياسي:
أن قیام الثورة الفرنسیة كانت عاملا مهما في إطار تحلل العلاقات المجتمعیة التي كانت سائدة ، وظهور نمط جدید من التفكیر السیاسي ، إضافة إلى حركة الإصلاح الدیني والثورة الصناعیة اللتین كانتا من العو امل الحاسمة في تكوین المجتمع الأوربي الحدیث، الذي أدى إلى تركیز اهتمام العلماء نحو تحلیل وتفسیر العلاقات السائدة بین المجتمع والدولة، أي (الموضوع الأساسي الذي یهتم به علم الاجتماع السیاسي)، ترتب عن ذلك وعلى مدى قرن ونصف دخول مفاهیم جدیدة إلى الحیاة السیاسیة في مجتمعات الدولة الحدیثة مثل : الانتخاب، والأحزاب السیاسیة، والبیروقراطیة، والمجتمع المدني، والرأي العام، إلى غیر ذلك من المسائل الأساسیة التي هي من محاور اهتمام علم الاجتماع السیاسي الیوم
أهداف علم الاجتماع السیاسي:
من الشروط المهمة لأي علم أن تكون له أهداف محددة وواضحة یسعى لتحقیقها، وعلم الاجتماع السیاسي كعلم مستقل، له أهداف یعمل على الوصول إلیها، منها :
أولا : الوصول إلى مجموعة من القوانین والتصورات العامة والأفكار المجردة التي من شأنها أن تعزز مكانة هذا العلم بین العلوم الاجتماعیة المتخصصة والتي عن طریقها یتم تحلیل وتفسیر الظواهر والقضایا السیاسیة بصورة علمیة محددة وكذلك اختبار صحة النظریات بشكل مستمر ودائم .
ثانیا : یسعى علم الاجتماع السیاسي لتبني المناهج السوسیولوجیة التي یستخدمها علماء الاجتماع في مختلف تخصصاتهم عند دراسة الظواهر والمشكلات الاجتماعیة وذلك لدراسة الظواهر والنظم والأنساق السیاسیة وتحلیلها تحلیلا سوسیولوجیا كما یسعى جاهدا لاستخدام طرق وأدوات جمع البیانات السوسیولوجیة المتعددة .
ثالثا :یركز علم الاجتماع السیاسي كغیره من فروع علم الاجتماع على دراسة الظواهر والعملیات والأنساق السیاسیة، وذلك من حیث بناءاتها ووظائفها في إطار المجتمع ونوعیة الترابط أو التداخل الذي یحدث بین هذه الأنساق والى أي حد يمكن أن تقوم بمهامها ووظائفها أوغایاتها المتعددة، ومعرفته الأسباب التي تؤدى إلى الخلل الوظیفي لهذه الأنساق، وما علاقة ذلك بطبیعة البناء النسقي للنظم السیاسیة، واستراتیجیتها وأهدافها بصورة عامة .
رابعا : یهتم علم الاجتماع السیاسي بدراسة العلاقات المتبادلة بین النظام السیاسي وبقیة النظم الاجتماعیة الأخرى في المجتمع، حیث یرتبط النسق السیاسي بالضرورة بالأنساق الاقتصادیة والدینیة والتربویة والأخلاقیة والقانونیة والعائلیة وغیرها من الأنساق الاجتماعیة ومكو ناتها المختلفة والتي یحدد في ضوئها طبیعة تشكیل أهداف ووظائف وفاعلیة النسق السیاسي بصورة عامة .
خامسا : یهدف علم الاجتماع السیاسي إلى دراسة طبیعة التغیر المستمر الذي حدث ویحدث على المكونات البنائیة والوظیفیة للمؤسسات والنظم السیاسیة المختلفة، وذلك عبر العصور التاریخیة، مثل دراسة التغیر الذي طرأ على الدولة كسلطة سیاسیة، وتغیر هیكلیة ووظائف الأحزاب السیاسیة، وعملیات التمثیل والسلوك السیاسي للمواطنین، وغیرها من المؤسسات والنظم السیاسیة.
سادسا : یهتم علم الاجتماع السیاسي بمعالجة التغیرات المستمرة على نوعیة الإیدیولوجیات السیاسیة التي عرفتها المجتمعات البشریة منذ أن تبنت هذه المجتمعات النظم السیاسیة المستقرة، ومن أهم هذه الإیدیولوجیات (الشیوعیة البدائیة، والماركسیة، والرأسمالیة، واللیبرالیة، والفاشیة، والعنصریة) وهدف علم الاجتماع السیاسي هو دراستها وتحلیلها ومعرفة خطوطها و أطرها العامة ، ومدى . تأثیرها على النسق السیاسي في إطار البناء الاجتماعي العام .
سابعا : یهتم علم الاجتماع السیاسي بدراسة قضایا ومشكلات التنمیة السیاسیة، باعتبارها جزءا هاما من التنمیة الشاملة، من ذلك فإنه یدرس الثقافة السیاسیة، والتنشئة السیاسیة، ومدى مشاركة المواطنین في العملیات السیاسیة، وفى صنع وتنفیذ القرار السیاسي.
ثامنا : یهدف علم الاجتماع السیاسي للتعرف على مكونات وطبیعة النظم السیاسیة، التي توجد في مرحلة تاریخیة معینة، أو في مراحل وعصور مختلفة، وعلاقة ذلك بالواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي یوجد في المجتمعات البشریة، وذلك من خلال إجراء الدراسات المقارنة بین النظم السیاسیة.
وراح تلقى في هذا الكتاب اغلب حقول علم الاجتماع... موفق
https://faculty.mu.edu.sa/public/uplo...8%A7%D8%B9.pdf