سمر الحزن والذكريات ....

[حمرون محمد صالح]

رميت على ستار الليل آهاتي --- بعيون أرقت مفتوحة الجفنات
تقلب وسط الدجى نظراتها ---و تذرف حزنا بسيل العبرات
فرحت أقلب في الماضي ذاكرة -- ملت غارقة في سواد الذكريات
أتنفس عبارات الوصل أضمها---و أحترق متى اسودت كلماتي
يسامرني الحزن ليلا فاجالسه ---ويؤنسني عن الأرق بالحسرات
يواسيني بالذكرى و بها يعذبني ---فيمزق كياني ثم يلم شتاتي
يقول هل ذكرت منها طلتها ----لما لاقتك بجميل البسمات
وألقت بعينك نظرة عاشق ----فضح عشقه همس النظرات
وقالت أنت في الفؤاد سيده ---لك الروح وبك طابت حياتي
ومدت اليك من المودة يدا ---فتناجت الأرواح بعفة اللمسات
فيلبسني بجميل الهمس سكينة --تخلع عن قلبي عباءة الآهات
وتسكن أقلامي السوداء مضجعها-- لتترك مفكرتي بيضاء الصفحات
ويمطرني بعد الصفاء كآبة ---تحملني من النور الى الظلمات
فيقول ويحك لما فرطت بحبها ----وتركت الأكباد منزوعة الفلذات
فارقتها بتلويح اليدين مودعا---وما يرجى لقاء الأيادي المودعات
يغازلني الحزن لا يبرح صحبتي --يمد ليلي ويطيل دقائق الساعات
فياح خيط الفجر مزق ظلمتي ---وأزح عن ناظري ليل الكربات
وابشر بنورنهار لا ليل بعده ----فكل ليل للعاشق مضجع الويلات