.تتـبعت أحوال السياسة هنا في الديار. و عند الجيران . وهناك لدى الأشقاء , من الدول و الممالك . ولاحطت أن السياسة في الغرب السياسي بابها ,موصد , وداخله لن يركله , بل يستأذن ممن وراء الباب بدق الجرس , ثم الإمساك بالقبض إن سمح له بالعبور .ليــلج داخل هـــذا الفــضاء الذي يســـتـــره ذاك الباب .. ولاحـــطــت الفرق بين سياسة ــ الـــعالم العــربي ــ و العالم الغــــربي , فوجـــدت عـــالمي سياستــــه كباب مـــغـــلق بــدون مـــقبـــض من شـــاء ركــلـــه فـــدخل , و من شاء أزال الباب و أراح نــفـــســه من عنـــاء دق الباب , و الإســـتـــئـــذان , فدخل و صار حــاكما بلا مشــــورة و لا
استـــئـــذان .
فسلطتنا التنفيذية أو التشريعية أو القضائية معـــظم من يـــتــولاها و يتوغـــلون فيها هم ممن ركــلوا باب السياسة , واكتـــفوا بالركل بالقـــدم , و أهــــمـــلوا المـــقبض الذي جـــعل للباب لكي تتحكم فيه اليد.......
فحال سياستنا باب بلا مقبض الكل يريد ان يـــركله ......
فـــإلى متى يبقى من يسيــــــرنا لا يفقه من السياسة إلا السير في الخفاء و التسارع إلى الخلف.....
صل على النبي وقل : اللهم صل و سلم علي سيد المرسلين .. صلى الله عليه وسلم.... ]]