الابتدائي ضاع في دوس الأرجل والسبب المعلمون لأنهم دوما يحسون بالدونية وعندهم روح الجندية يعني منقدون، فقيادة الأنباف كلها من سلك الإدارة فتمخض التعديل لهم عن صنف محترم وأزال عنهم نصف المهام المنوطة بهم، فالمفتش هناك الإداري والتربوي، والمدير أمدوه بمساعد وفتحوا لأنفسهم باب الترقية في مناصب الإدارية في مديرية التربية، وأساتذة التعليم الأساسي مسيطرون على قيادة المكاتب الولائية فأوجدوا لهم المادة السحرية ليتمكنوا من الإدماج بالتحايل على القانون، وماكانت لتوجد هذه المادة وترخص من الوظيف العمومي ـــ الذي يدعي تطبيق بنود القانون إذا كان الأمر يخص الابتدائي ــــ لولا نفوذ أساتذة التعليم الاساسي وضغطها على المفاوضين.
والمعلم قاصر لذالم يكن له نصيب إلا الإدماج في الرتبة القاعدية ويقعد فيها إلى أن يتقاعد، تصور أخي لو كان ثلة من المعلمين النخبة في صدارة القراروأصحاب النفوذ في هذه النقابة لكان الحال أحسن بكثير مما نحن عليه الآن، فالجزائري جيناته مفطورة على المصلحة الخاصةفلا ننتظر أحدا لايعنيه أمرنا أن يأتينا بحقنا، والأمر سيان بالنسبة لمساعدي التربيةهضم حقهم لبعدهم عن صنع القرار في هذه النقابة. وصدق المثل القائل الذي سبقه الطعام يقول شبعت.