مقدمة:
ان أي مجتممع يتكون من الذكور والاناث وهذا التنوع قد أخبرنا عنه الله سبحانه وتعالى انه نابع من أصل واحد(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء )"النساء,1"ثم اخبرنا الله ان العلاقة بينهماهي المساواة في اصل الخلق وفي التكريم(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)"الاسراء,70 "وفي التكليف(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)"الذاريات,57 " وفي المشاركة والعمل والحساب والجزاء .
فمنذ مجيء الإسلام والمرأة والرجل يشكلان ركيزة المجتمع الإسلامي مع اختلاف دور كل واحد منهما عن الآخر. وباستعراض التاريخ الإسلامي منذ نزول الوحي نجد أن المساهمة في البناء الحضاري لأمتنا كان يتم بالتعاون بين كل مكونات المجتمع الإسلامي رجالاً ونساء،وقد حدد الله سبحان وتعالى دائرتين من دوائر الشراكة بين المرأة والرجل,الدائرة الاولى هي دائرة الاسرة والدائرة الثانية هي دائرة المجتمع والامة,أي دائرة المشاركة في العمل الجتماعي العام. ولم تطرح قضية المرأة بشكل منفرد عن الرجل أو بصورة نقيضة أبداً إلا عندما حدث الاختلال في ثقافة الأمة، فبرزت إلى الوجود دعوات تحرير المرأة بمعناها الغربي العلماني، مما أدخلنا في حالة صراع داخلي بين ما يحق للمرأة القيام به وبين ما لايحق لها القيام به.
ومع ذلك لا يستطيع أحد أن يجادل في أهمية دور المرأة المسلمة في المجتمع، فالمرأة التي تدرك حقيقة دورها، وتلتزم بواجباتها، وتحرص على ممارسة حقوقها، إنما تؤثر في حركة الحياة في وطنها تأثيراً بالغاً، يدفع به إلى مزيد من التقدم والرقي وملاحقة الركب الحضاري، على مستوى المجتمعات الإسلامية والعالم أجمع.فما هو الدور المطلوب من المرأة المسلمة من أجل إنجاز وعد الله تعالى في تحقيق الريادة والشهادة، وهذا ما ما سأتناوله في هذه الورقة بالحديث عن كيفية تفعيل الأداء الاجتماعي المرأة المسلمة من أجل مساهمتها في وحدة الأمة وازدهارها.من خلال تناول التحديات التي تواجه المرأة المسلمة والحلول المقترحة لمواجهة هذه التحديات أولا ثم الحديث عن دور المرأة المسلمة في المجتمع وعملها واختم الورقة بتوصيات تمكن المرأة المسلمة استعادة المبادرة والتجديد وبناء أمتنا الإسلامية القوية الرائدة
هذه هي الفقرة حاول ان تلخصها و تضيف المصادر