
وقفت بليل موحش الظلم
عند باب سيّد الجود والكرم
وقد غُلّقت أبواب مُدعي الكرم
فتقطّع صدى الآهات مُنتحبا
وذوى كالطير الجريح
فوق خناجر الصمت
وانتحرت حروف الأسى دامعة
على مشانق نصبتها
هواجس اليأس
وتحجر فيض القنا
بين نوابض القلب
وتصدّع لحد الضلوع
ليُفجر مكامن النفس
وشكى هدب الجفون
إليه مدامع العين
فرقّ الفؤاد
وانتفض الدّمع
فيا سيدي أنت الكريم
وكل الكرام في بحر عطائك لئام
فأنّى يرد الكريم
يمين مفتقر
وقد منّى النفس
بطيب العطاء
يا سيّد العفو
ظلّلتني بوشاح سترك
ومثلي يظل من كأس الخطيّة ينهل
أُ قر بين يديك :
خبايا الروح عليلة
تشكو إليك
جريرة الذنب
والقلب في نشوة السُكر
يتململ
يبكي هجر حبيب
في الهوى زائل
فيا ويح الفؤاد
كيف يقوى على هجر مُحب
في الأزل سرمد
فيا سيدي عفوك أرتجي توسلا
فأنّى يرُد العفُوُ
قلب مرتج
ينشد وصلا للحبيب المتفرد
وذاك شهد المُنى
وبُغية المطلب