تعطَى اليوم بمدينة بيسكارا الإيطالية إشارة انطلاق دورة الألعاب المتوسطية، بمشاركة جميع الدول المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط وعددها 23 دولة، من بينها الجزائر التي ستكون حاضرة ب 118 رياضي، منهم 36 رياضية، وهذا في 16 تخصصا· تنقّل أمس الأربعاء على الساعة الخامسة زولا الوفد الرياضي الجزائري الذي سيشارك في الدورة 16 للألعاب المتوسطية باتجاه بيسكارا الإيطالية التي ستحتضن هذه المنافسة من 26 جوان إلى 5 جويلية ،2009 والعزم يحذوها لافتكاك أكبر عدد من الميداليات· الهدف تحسين حصيلة دورة الميريا الأخيرةستحاول الجزائر التي ستكون حاضرة في 16 رياضة تحقيق أفضل النتائج الممكنة، علما أن الرياضيين الجزائريين افتكوا خلال الدورة الأخيرة بألميريا 25 ميدالية؛ (9 ذهبيات و5 فضيات و11 برونزية)· وكانت الجزائر عادت برقم قياسي من الميداليات في تاريخها خلال الألعاب المتوسطية التي نُظمت بتونس في سنة 2001 (32 ميدالية: 10 ذهبيات، و10 فضيات و12 برونزية)· وعادة ما تحقق رياضات الملاكمة والجيدو وألعاب القوى والسباحة أكبر عدد من التتويجات للرياضة الجزائرية· وفي الملاكمة التخصص الرياضي الأول في الجزائر، سيسعى الوفد الجزائري لتحقيق نتيجة أفضل من تلك المحققة خلال دورة ألميريا (2005)، حيث عاد كل من محمد بلجورد وشعيب أوساسي بميدالية برونزية· أمل الجزائر في رياضة الملاكمةوأكد المدير الفني بالنيابة السيد مراد مزيان في هذا الصدد: «هدفنا الأول هو تحقيق مشوار أفضل من الدورات السابقة· نسعى على الأقل للظفر بثلاث ميداليات»، معربا في هذا الصدد عن ارتياحه «للتحضير الجيد» الذي سطره المنتخب الوطني استعدادا لدورة بيسكارا· وسيكون الملاكمون حاضرين بقوة في هذه المنافسة الرياضية المتوسطية (13)، حيث سيسعون للدفاع على سمعة ومكانة الملاكمة الجزائرية التي تألقت في العديد من التظاهرات الرياضية، على غرار الألعاب الأولمبية ببكين حيث نال عمار بن يخلف ميدالية فضية· من جهته، أكد المدير الفني الوطني ناصر وعراب: «إن ملاكمينا الذين اعتادوا على الاحتكاك بنخبة رياضة الملاكمة العالمية، على أبهة الاستعداد للمشاركة في هذه المنافسات المتوسطية، وسيبذلون قصارى جهدهم من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية»· السباحة الجزائرية تبحث عن مكانة تحت ضوء أوروباأعرب السباحون الجزائريون عن عزمهم الظهور بوجه يشرف الرياضة الجزائرية، لا سيما أن الوفد الرياضي يضم سبعة سباحين، منهم السباحة فلة بن ناصر· وبوسع السباحين المخضرمين على غرار سفيان دايد (على الصدر) وأغيلاس سليماني (الفراشة)، وكذا السباح الواعد نبيل كباب خليفة سليم إلياس تحقيق المفاجأة واعتلاء منصة التتويج رغم المستوى العالي الذي يميز هذه المنافسة على المستوى المتوسطي· في باقي الرياضات··· المهمة العسيرةفي الرياضة الأولى ألا وهي ألعاب القوى لن تكون مهمة الرياضيين الجزائريين الثمانية مهمة سهلة في مواجهة قوة وخبرة منافسيهم من البلدان المتوسطية الأخرى، خاصة منها المغرب وإيطاليا وفرنسا· وتتمتع الجزائر بالمواهب الصاعدة التي تجعلها قادرة على تسجيل نتائج إيجابية في رياضة الكاراتي، خاصة أن الرياضيين التسعة (ذكور وإناث) اعتادوا على جو المنافسات المتوسطية ولهم القدرات التي تؤهلهم للفوز بالميداليات· وبالنسبة للرياضات الأخرى يطمح الرياضيون الجزائريون للظهور بوجه مقبول ومشرف في تنس الطاولة الجزائرية، ستكون حاضرة في بيسكارا بستة رياضيين منهم ثلاث سيدات· ويتعلق الأمر بفتيحة بوكلاريس وسهيلة مجوب وشهيناز بوقادوم وعيسى بلقاضي ومحمد صالح زايدي وسامي خروف· وفي تصريح في هذا الشأن أكد المدير الفني الوطني السيد منير بساح: «هدفنا الأول هو المركز الثامن في الترتيب العام، مما يُعد إنجازا في حد ذاته، خاصة بالنظر لحضور الفرنسيين والبلجيكيين والألمان والمصريين والتونسيين»· وفي إطار التحضير للألعاب المتوسطية 2009 استفاد رياضيو المنتخب الوطني من ثلاثة أشهر من التدريبات دون توقف· كما شاركوا في العديد من المنافسات التقييمية التي مكنتهم من الاحتكاك بالمستوى العالي· وأوضح نائب رئيس الاتحادية السيد إلياس خنيش الذي سيقود وفد رياضة تنس الطاولة الجزائرية، أن «الاتحادية وضعت كل الإمكانات البشرية والمادية التي تتوفر عليها تحت تصرف المنتخبات الوطنية من أجل الاستعداد لمختلف الاستحقاقات الرياضية، وخاصة منها ألعاب بيسكارا· نحن واثقون في التمثيل الجيد لكرة التنس الجزائرية في هذه الدورة»· رياضة المعاقين··· آمال الرياضة الجزائريةمن بين الرياضات الأخرى التي تعلَّق عليها الآمال تجدر الإشارة إلى رياضة المعاقين التي ستكون حاضرة في بيسكارا في منافسات ألعاب القوى (الحركية) فقط، بمشاركة أربع رياضيين منهم فتاتان: محمد بوحدة ومعمر راشف (ت54)، وفطيمة بوديلمي (ت53) وسامية عزوز (ت54)، الذين سيدخلون المنافسة على التوالي في 1500 متر (رجال) و800 متر (سيدات)· وفي رده على سؤال حول الأهداف المسطرة من خلال هذه المشاركة، توقع المدير الفني الوطني السيد مولود دبيان «تحسن المستوى كثيرا بالمقارنة مع الدورة الأخيرة (ألميريا)، حيث فازت رياضة المعاقين الجزائرية بميدالية برونزية بفضل معمر راشف في منافسة 1500 متر»· وينبغي الإشارة إلى أن هؤلاء الرياضيين استفادوا على غرار زملائهم في المنتخب الوطني، من حوالي ستة أشهر من التحضيرات، تُوجت بتجمعي مراكش (المغرب) وتونس· مهمة صعبة للجزائر في الرياضات الجماعية وفي الرياضات الجماعية ستكون الجزائر ممثلة بالكرة الطائرة عبر المنتخب النسوي وفي كرة اليد بمنتخب الرجال· وتنتظر الفريقين مهمة صعبة، حيث سيواجهان فرقا تعد من أفضل التشكيلات على المستوى العالمي· التخصصات التي ستكون فيها الجزائر حاضرةستكون الجزائر حاضرة في التخصصات التالية: ألعاب القوى (ر+س) - لعبة الكرات (ر+س)-الملاكمة (ر)+العاب القوى (ر+س)+ركوب الدراجات (ر)+رفع الأثقال (ر)+كرة اليد (ر)+رياضة المعاقين (ر+س)+الجيدو (ر+س)+الكاراتي (ر+س)+السباحة (ر+س) + رياضة ركوب الخيل (ر)+ التنس (ر+س)+ التنس (ر+س)+تنس الطاولة (ر+س) + الشراع (ر+س) والكرة الطائرة (س)·