رهائن الفكر الظلامي ...
أكبر خطر داهم على بلداننا أولئك الشباب الذين تم تيئسه من طرف دوائر عربية عميلة ودوائر صهيونية للشك في انجازات بلاده ، بل أوصلوه للشك حتى في قيمة وجوده .
أيها السادة إن الأحداث التي حصلت على امتداد الرقعة الجغرافية من أمتنا ولو تفاوتت حدة شراستها وتدميرها ، وتخويف الناس ، جعلت الكثير من شباب الأمة ينساق وراء هذه الأحداث بالتشجيع والترويج للتخريب في أكثر من وطن عربي عزيز ، هذا الشباب الذي تدفعه حمية الشباب و انخداعه بالخطاب الديني يشكل منذ اللحظة الأولى وإلى أن تنتهي هذه الأحداث المؤلمة ظاهرة وجب الوقوف عندها مليا ، وذلك :
أولها : بتصحيح الأفكار والحرص على مدهم بالمفاهيم الصحيحة في الدين أو في المفاهيم المدنية كالحرية والعدالة المواطنة والحقوق والواجبات والتسامح بدء من الأسرة والمدرسة
ثانيها : التكفل جديا بانشغالات هؤلاء الشباب نفسيا واجتماعيا وتربويا وماديا ، ولابد من التركيز على الجوانب الأولى لأن نراها أهم من الجانب الأخير ، وإن كانت حلا مؤقتا . فأخطر شيء على الإنسان من الإنسان الفكر الإلغائي .
ثالثها : فتح قنوات في وسائل الإعلام كل وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية .
رابعها : دعوة الشباب من طرف الهيئات المدنية لممارسة حقوقه ووجبته ، و إدماج الشباب في الفضاءات السياسية والاجتماعية .
إن من يشاهد حجم الكراهية التي زرعها إعلام الفتنة والتخريب في عقول الشباب ليس بالأمر الهين ، فقد وصل بهم الأمر وهم في مقتبل العمر إلى تكفير الناس ، و حرضوا بعضهم على البعض ... شباب أصبحت عقولهم هناك عند علماء أمريكا والصهيونية وعضلاتهم هنا في بلداننا وهذا أخطر ما تتعرض له البلاد العربية