الوزارة والنقابات والمحاضر المستنسخة

[نورالدين قطبي]

عودوا الى كل المحاضر التي أمضتها الوزارة مع النقابات بداية بالكنابيست ثم الانباف فالسنابيست وأخيرا الكلا ومن يدري من يكون عليه الدور القادم في غياب الاسنتيو ربما ستعرج على الساتاف والسناباب ليكون ختامها الايجيتيا ولعلكم تلاحظون أن كل نقابة تخرج من عند باباهم تقول نحن من افتككنا ونحن من حققنا ونحن من أنجزنا وهاهو الختم دليل لما نقول وهاهي التواريخ المحددة لآجال التطبيق، والمتتبع لهاته المحاضر يجدها محضرا واحدا منسوخا لكل النقابات فهو صالح لكل هيئة وفي كل زمان فتركنا بذلك لب الاشكال وتشابكنا وتناحرنا وضيعنا حقوقنا وفي المقابل نجحت الوزارة فيما فشلت فيه جميع النقابات
فعلا هذا ما جنيناه على أنفسنا وحق علينا المثل فوك نفخ ويداك أوكتا
من لديه الشجاعة لإعلان اضراب مفتوح لا عودة فيه للعمل الا بتسوية جميع الملفات والآيل للزوال على رأسها
لا أظن أن أي من النقابات تستطيع ذلك ليس خوفا من الوزارة أو خشية من الحكومة ونحن على ابواب الاستحقاقات السياسية
لكن لأن ثقة الآيل للزوال فقدها فيمن كان أولى أن يحملها فأصبح التخوف من عدم شن القواعد للإضراب هو السيد خاصة وأن القانون الأساسي فرق شمل الأسرة الواحدة الى قطع شطرنج كل قطعة تغني ليلاها
ومن هذا وعليه وجب التفكير في استقلالية الموقف وحرية اتخاذ القرار فاما أن تكونوا أو لاتكونوا وأغلب الظن أنكم لن تكونوا لأن الجرأة غائبة والشجاعة مفقودة فقد جبل المربي على فكرة بطاقة الانخراط هي المأمن من أي سوء قد يصيبنا والدليل تهافتنا على البطاقات كلما اقترب موعد الاضراب بينما المنطق والواقع يذهب الى ان النقابة هي من تحتاج للحماية والغطاء بقوة منتسبيها وليس العكس
فطوبى للوزارة بنا وهنيئا لنا الذل والسكينة ومرحبا باستعباد القانون الذي سنه من بات اليوم يقدسه