و ينتهي الإنسان...
حتى في مواقع نصبت في ذاكرته.
هل أنت مستعد لمنح صورتك
بدون أن تقول للمرايا
مزايا
الوهج و العاطفة ؟
ان الاحلام
مهما غمضت
لن تنال .. الا ان تكون في المنال
و لا ارجاء في المكان
الذي يمنحك
ما يمنح لأحد
لأنه لم ينته بعد
من حالة الإتعاب
و وجهك..لوجهة
جاهدة
تقاوم بالعنفوان المخلق
الذي ينتهي بالاعتراف
لنصر لم ينهزم
و الابعاد
تضاهي الوقت
الذي يمر عند حذافر خيلك
ليسمعنا .. كيف يوشح الأفق
على كفيك
التي تمنح . ما لا تمنح لأحد , مثله
لذلك لم تدع الوقت ليسكب همه
في فمه
و يحترف الكلام
على مفاجأة بين زفير و شهيق
و ينتهي الانسان
حتى في مواقع نصبت في ذاكرته
و في أحسن الأحوال
بعد أن ينتهي صرفه و تعرابه
مدى.. القلب هذا.. ان استطاع أن يراوغ و يناور
بالضغط على أزرار عينيه
ليجد حلا للمسألة
التي ابتلعتها موجة الشوق
و كستها الرقة القاسية
بوشاح فدره عمرا
و سياج طوله قهرا
و حولا عمقه قلبك الأبيض
و أشرعة تدفعك الى صورتك في عمق المرآة
كالخيل, كالمساء في المضارع
لأن الماضي يتحرك في خطوتين
تحت غيمه
غابت في البكاء
و شجون
و ليل يخربش السكون
و ينتهي الانسان مثل طفل يحلم
أن يعود أصبعه الى فمه
و أن شيئا لم يكن.
محمد داود