... ونحن ننتظر مهلة العباقرة المفاوضون الذين يتقنون فن بيع الأوهام و المتاجرة بالأماني و الأحلام ... تأتي أولى الأخبار من رؤساء مصالح المديريات بعد إجتماعهم مع الوزارة أن العملية كلها مبنية على التاريخ المشؤوم(2012/06/03) و قضية التكوين المرتبط به حيث تبين أن الذين أنهوا تكوينهم بعد هذا التاريخ غير معنيين بما أستفاد به زملائهم الذين أنهوا التكوين قبل هذا التاريخ ، و ليس هذا فحسب ،بل أن قضيتهم فيها الكثير من التعقيد في إمكانية إدماجهم ...و السؤال المطروح على الفطاحل المفاوضين : إذا كان حال هذه الفئة التي أدت تكوينا مدته 3 سنوات وفق الإتفاقية المبرمة بين الوزارة و التعليم العالي وكانت بداية تكوينهم في 2010 فمابال الذين لم يتكونوا بعد وقد تقلصت مدة تكوينهم الى سنة واحدة ،كيف تعالج وضعيتهم بالمقارنة مع زملائهم ؟ ...إذا كانت هذه الوضعية تحتاج الى مباركة الوظيف العمومي و هو الذي لديه الخبر اليقين ،ما الفائدة من توزيع البشائر و الوعود دون الرجوع و التأكد من مصالح الوظيف العمومي؟ ... ماهو الأولى بالإهتمام ،محضر الوزارة مع النقابات ؟ أو محضر الوزارة مع الوظيف العمومي ؟ أي محضر أولى أن يُبلغ للأساتذة محضر الوزارة و الوظيف العمومي أم محضر النقابات و الوزارة ؟ ...قد يتساءل المرء عن العقلية و المنطق الذي يتعامل به هذا المفاوض عند خوضه مفاوضات تحتاج الى عقلية ماهرة و دراية كبيرة بهذا الملف وحيثياته ... و أما أن يأتينا محضر أجوف يحتاج الى محضر آخر يؤكده أو ينفيه فهذا قمة الغباء لهذه الثلة المفاوضة التي تحتاج ليس إلى التنحي فحسب، بل البتر من هذه النقابة لأنها وضعت نفسها في الموقع الذي يحدد أمل و طموحات المعلمين و توفرت لهم كل الملفات و الحجج و الدراسات و إجتهادات المخلصين و كان لأباسامة الجهد الكبير في هذا الأمر و نحن نشهد على ذلك و لكن من باب اللامبالات و التهاون قد يصير الأمر لا قدر الله الى الكارثة، ساعتها لن تجد في المأتم المعزين .