أصيب مدير مدرسة متقاعد بأزمة نفسية حادة ألزمته الانطواء في بيته بل في غرفته رافضا الكلام لأي أحد الا زوجته التي تقدم له الوجبات الثلاث في صمت رهيب . المعني كان كثير الغياب عن مؤسسته لايحضرها الا نادرا وفي احدى جلساته بعد التقاعد سمع كلاما عن مؤسسته التي كان يديرها يندى له جبين البشر وتقشعر له الابدان. فضائح أخلاقية بالجملة لم يسمع بها الا بعد تقاعده ولعل أهمها أن احدى العاملات العازبات في اطار الادماج المهني أجهضت نفسها داخل الحرم المدرسي. السيد المدير صحا ضميره مؤخرا وأحس بندم كبير وتقصير أكبر فكيف له أن يهنأ بأجرة التقاعد وهو الذي كان حاله هكذا .
القصة حكيتها للاعتبار وللعمل بها قبل فوات الآوان
وخاصة للذين يريدون أن يهنأوا بحياة بعيدة عن تأنيب
الضمير بعد التقاعد.