رقم الفتوى : 453
عنوان الفتوى : يجوز للمسلم مشاهدة مباريات الكرة بشروط
تاريخ الفتوى : 20 شوال 1422
السؤال
ما حكم مشاهدة المباريات الكروية ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعلى المسلم أن يحفظ وقته وأن يشغل نفسه بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.
قال صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" رواه البخاري. والمسلم مسؤول يوم القيامة عن ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يٍسأل عن أربع .. ومنها: "وعن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه" رواه الترمذي.
فالعبد يسأل عن عمره بعامة وعن شبابه بصفة خاصة وهذا ينطبق على أي شيء يمكن أن يعمله الإنسان في حياته.
إلا أن له أن يُرَوَّح عن نفسه بما هو مباح، سواء قام به بنفسه، أو طالعه بنظره، ومن ذلك مشاهدة المباريات إذا انضبطت المشاهدة بعدة ضوابط، وهي:
1- أن يكون المتبارون رجالاً إذا كان المشاهد رجلاً، أو نساء إذا كانت المشاهدة امرأة
2- أن يكونوا ساترين لعوراتهم.
3- ألا يشغله ذلك عن فرض أو بر للوالدين، أو طاعة حضر وقتها.
4- ألا يصل ذلك إلا حد التعصب لفريق بحيث يؤدي إلى بغض أو عداء للفريق الآخر.
5- ألا يجره ذلك إلى التفوه بما يغضب الله تعالى من سب أو قذف أو نحو ذلك.
6- ألا يتحول ذلك إلى ملهاة ينقطع لها، وينفق فيها ساعات عمره، فإن ذلك يفسد على المرء قلبه وعقله ويغض من قدره عند عقلاء الناس.
ولا ريب أن الشرع رخصة وعزيمة. وقد قيل: روحوا القلوب تعي الذكر، والترويح من الرخص المشروعة ما لم تتعد طورها وتصبح غاية في حد ذاتها.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفتت اللجنة الدائمة بتحريم ( كرة القدم ) برئاسة الشيخ عبد العزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ،
وذلك برقم ( 4219 )، وتاريخ ( 6/12/1401هـ ) :
: ما هو الحكم في رؤية مباريات الكرة التي تلعب على كأس، أو على منصب من المناصب : كاللعب على دوري، أو كأس مثلا ؟
الجواب : مباريات ( كرة القدم ) حرام، وكونها على ما ذكر من كأس، أو منصب، أو غير ذلك منكر آخر إذا كانت الجوائز من اللاعبين، أو بعضهم لكون ذلك قمارا، وإذا كانت الجوائز من غيرهم فهي حرام، لكونها مكافأة على فعل محرم، وعلى هذا فحضور هذه المباريات حرام !
وصلى الله على نبينا محمد، وآله، وصحبه، وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
-----------------------------
س: هل يجوز مشاهدة كرة القدم على التلفاز؟ وهل يجوز تشجيع فريق عربي مسلم؟ وكيف بتشجيع فرق كافر؟
ج: لعب كرة القدم بما هو حاصل الآن، حسب ما يسير عليه التنظيمات الدولية لأمر كرة القدم والدعوة إلى ذلك، هذه تعتبر من جملة المؤامرة على المسلمين؛ لتضييع شبابهم، وتضييع أوقات الشباب وصرفهم عن أمور دينية، وعن منافع دنيوية، وصرفهم عن المحافظة على الصلاة، وعلى الإقبال على العلم الشرعي، وعلى الإقبال على ما ينفعهم من أمور الدنيا، وعن طاعة الوالدين.
ومما يكون في بواطن هذه المؤامرة: إلقاء الشبه على هؤلاء الذين صار شغلهم الشاغل لعب الكرة، والدعوة لهم إلى أن يكونوا ديمقراطية، ومن دعاة الحرية والمساواة، ودعوة الحرية المطلقة والمساواة المطلقة دعوتان إلحاديتان، إلى غير ذلك من أنواع الفتن. وتشجيع فريق عربي لا ينبغي هذا، ولا يجوز تضييع الأوقات والساعات، خصوصا في أوقات الصلوات من أجل مشاهدة المباريات، هذه فتن عظيمة ضيعت اللاعبين، وضيعت كثيرًا من الذين يشاهدون وينتظرون متى تقع المباراة، ويستعدون، ويتواجدون، بل بعضهم يُبتلى بالتعصب عند حصول انتصار الفريق الفلاني، وانهزام الفريق الفلاني، وصورت هذه معارك، وجُعل فيها انتصارات وهزائم، وهي كلها هزائم من أولها إلى آخرها، لكن هكذا التلاعب، وهكذا تقليب الحقائق، وهكذا السعي في نشر الفتن في أوساط المسلمين، والله المستعان. أما تشجيع فريق الكفار؛ فهذا يعتبر نوع من الموالاة والمناصرة لهم،عياذا بالله! فننصح بالابتعاد عن لعب الكرة على الطريقة الحاصلة الآن، وإن كان الأصل هو جواز لعب الكرة؛ لكن لتنشيط البدن، ليس لغرض القمار، ولا لغرض الهزائم والانتصارات، ولا يكون في ذلك لعب في أوقات فيها عبادات، أو على طريقة فيها ارتكاب محرمات.
الشيخ محمد بن عبدالله الامام