المشكلة الاقتصادية...الاسباب و الحل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المشكلة الاقتصادية...الاسباب و الحل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-31, 11:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زكريا ضياء الدين
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زكريا ضياء الدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المشكلة الاقتصادية...الاسباب و الحل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

إن الناس في بلادنا يعانون من ضائقة شديدة وفقر وضنك، وضيق في ذات اليد، بحيث أنهم يحصلون على احتياجاتهم من القوت الأساسي بصعوبة شديدة، فضلاً عن السُكنى والملبس والزواج والمواصلات وغيرها...
ولو أنك سألت الناس عن سبب هذه المشكلة لأرجعوا أسبابها إلى قلة الموارد، أو البطالة، أو الفساد، أو تدنِّي الأجور، أو ارتفاع الأسعار العالمية، والحقيقة أن هذه الأمور كلها إنما هي أعراض لمرض واحد هو السبب لما يعانيه الناس ألا وهو: مرض المعصية وتفشيها في المجتمع، فإن ذلك يؤدي إلى هذا التدهور الاقتصادي، وإلى انتشار الفقر والضنك، لأن المعصية تؤدي إلى:
1- انتشار الأمراض التي تحتاج إلى تكلفة كبيرة لتغطية نفقات العلاج؛ لأنها أمراض مستعصية، مما يؤثر على الدخل فيجعله لا يكفي لتغطية بقية النفقات.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا. وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ. وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ) رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
2- انقطاع المطر مما يؤثر على الخارج من النبات، ويؤدي إلى ارتفاع أسعاره، كما يؤثر على ارتفاع أسعار علف الحيوان، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم وغيرها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا.... ) الحديث.
3- قلة المؤنة وحدوث الجدب، وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ... ) الحديث.
4- محق البركة أي زوال البركة، وهذا يؤدي إلى الإنفاق الكثير مع تحقيق القليل من الحاجات لانتزاع البركة من المال، وقد تنزع من الأعمار والأولاد والأوقات والطعام والشراب والصحة وغيرها، قال الله -تعالى-: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ)(البقرة:276).
5- الحرب من الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-: وذلك لأن المعصية إعلان حرب على الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك لأن الله -سبحانه وتعالى- آذنهم بحرب منه، وهم لا قـِبل لهم بالله -سبحانه وتعالى-، فلله جنود السموات والأرض، وما يعلم جنود ربك إلا هو.
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)(البقرة:278-279).
6- تحول النعم إلى نقم: قال -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ)(رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني).
أي أن النعم تزول، ويحل محلها النقم والبلاء والعذاب، قال -تعالى-: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)(الأنفال:53)، وقال -تعالى-: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)(النحل:112)، وقال -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ . فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ . ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ)(سبأ:15-17).
7- التخبط الشديد الذي يفقد الإنسان صوابه، ويبعده عن التفكير الصحيح والتخطيط المفيد لحل مشاكله، قال -تعالى-: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)(البقرة:275).
فهذه آثار المعاصي على اقتصاد الفرد والأسرة والمجتمع، وإن الحل لهذه المعضلة والمشكلة الكبيرة التي تتحير فيها العقول لا تجد لها حلاً، فإن حلها في كتاب الله وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.... فما هو الحل.... ؟!
الحل في طاعة الله -سبحانه وتعالى-، وتحقيق العبودية له. فإذا ما حقق العبد العبودية لله -عز وجل- كفاه وآواه وأغناه بفضله ومَنِّه، وكتب له السعادة والهناء، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِى أَمْلأْ صَدْرَكَ غِنًى وَأَسُدَّ فَقْرَكَ وَإِلاَّ تَفْعَلْ مَلأْتُ يَدَيْكَ شُغْلاً وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِى قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِىَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهَ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
ويتحقق هذا الأمر بما يلي:
ا- تقوى الله -عز وجل-:
هي سبب كل خير، وبها يُذهب الله الهم والغم، ويفرج الكرب، ويشرح الصدر، ويوسع الرزق، ويأتي بالنصر، قال -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(الأعراف:96)، وقال -تعالى-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)(الطلاق:2-3)، وقال -تعالى-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)(الطلاق:4).
2- الاستغفار والتوبة:
لأن الذنوب من أعظم أسباب البلاء، وعندما دعا العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- في صلاة الاستسقاء قال: "اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة".
فالتوبة والاستغفار سبب رفع البلاء وجلب السعادة والهناء، قال -تعالى-: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)(هود:52)، وقال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا . مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا . وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا)(نوح:10-14).
3- الإنفاق في سبيل الله:
لأن الإنفاق يحقق التكافل الاجتماعي، ويسد حاجة الفقير والمسكين، ويجعل المال متداولاً بين الأغنياء والفقراء، وهو مع ذلك يعود على المنفق بالخير الكثير، (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا) متفق عليه.
وإنه متى أمسك الغني أمسك الله عليه وأهلك ماله، قال -تعالى-: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)(البقرة:195)، أي لا تهلكوا أنفسكم بترك الإنفاق في سبيل الله. ولأن منع الزكاة يمتنع به القطر من السماء كما تقدم.
4- التوكل على الله:
لأنه سبب كلِ خير وإيمانٍ بالقضاء والقدر، وبراءة من الحول والقوة، واعتماد على الله -عز وجل- وإظهار الفقر، قال -تعالى-: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)(الطلاق:3)، أي كافيه، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا) رواه الترمذي، وصححه الألباني، وقال -تعالى-: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)(الزمر:36).
5- العبادة:
تحقيق العبادة لله -سبحانه وتعالى- سبب كل خير، لأن الله -سبحانه وتعالى- خلقنا لعبادته، قال -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ . إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)(الذاريات:56-58).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ) رواه الترمذي، وصححه الألباني، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ رِزْقُهُ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِى أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) متفق عليه، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِى بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا) متفق عليه.
وقال -تعالى-: (وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)(النور:32).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمُ الْمُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُكَاتَبُ الَّذِى يُرِيدُ الأَدَاءَ وَالنَّاكِحُ الَّذِى يُرِيدُ الْعَفَافَ) رواه الترمذي، وحسنه الألباني، فذكر منهم الناكح يريد العفاف.
6- شكر نعمة الله -سبحانه وتعالى-:
فهو يؤدي إلى المزيد من النعم، ويكون شكر النعمة بإنفاقها في سبيل الله وصيانتها، والحذر من الإسراف والتبذير والبخل والتقتير، وإعطاء كل ذي حق حقه، قال -تعالى-: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)(إبراهيم:7).
7- اتباع الشرع في كل صغير وكبير سبب دفع البلاء والشقاء:
قال -تعالى-: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى . وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)(طه:123-124).
8- العمل على سد حاجة المسلمين وتفريج كرباتهم:
قال -صلى الله عليه وسلم-: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِى حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) متفق عليه، وقال رسول -صلى الله عليه وسلم-: (وَاللَّهُ فِى عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِى عَوْنِ أَخِيهِ) رواه مسلم.
وما ذكرته إنما هو على سبيل المثال لا الحصر، فإن الالتزام بالشرع فيه نفع لا ينحصر.








 


قديم 2010-10-31, 12:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
مشرفة منتدى أساتذة التعليم العالي
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باركـ الله فيكـ أخي الفاضل على هذا الموضوع القيم وكإضافة لندعم الموضوع أكثر سأتكلم باختصار عن سبب المشكلة الاقتصادية وحلها حسب كل نظام :
نظام الرأسمالي:
ترى المشكلة الاقتصادية تكمن في ندرة الموارد الطبيعية نسبيا نظرا لأن الطبيعة محدودة الموارد فلا يمكن أن زيادة في كمية الثروات الطبيعية مع أن الحاجات الإنسان تنمو بإضراب وفق لتطور المدينة كما يردد ابن خلدون أن الحضارة تخلق الحاجات...
نظام الاشتراكي:
ترى الماركسية أن المشكلة الاقتصادية هي مشكلة التناقد بين مشكل الإنتاج وعلاقة التوزيع = أنظمة اقتصادية غير عادلة /الإنتاج يكون بشكل جماعي بينما التوزيع يكون بشكل فردي والحل حسب هذا النظام هو تطبيق تطبيق الاشتراكية التي سوف تعمل على إلغاء نظام التوزيع الفردي والقضاء على كل هذه التناقضات التي تنشأ بين القوى المنتجة والفئة التي تعمل على الحفاظ على العلاقات الإنتاجية القائمة ...
بالنسبة للنظام الاقتصادي الإسلامي:
تكمن المشكلة الاقتصادية في الإنسان كما تقول الآية القرآنية
قال الله تعالى:"إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وان الإنسان لظلوم كفار"
فالله سبحانه وتعالى قد حشد للإنسان كل مصالحه ومنافعه ووفر له الموارد الكافية لإمداده بحاجاته ورغباته لكن الإنسان هو الذي ضيع على نفسه هذه الفرصة بظلمه وكفرانه .ويتجسد هذا الظلم على الصعيد الاقتصادي في سوء التوزيع أما كفرانه بالنعمة فيتجسد في إهماله لاستثمار الطبيعة وموقفه السلبي منها وسوء تسييره للثروة وتحل هذه المشكلة في حسن توزيع وتجنيد الإنسان طاقاته للاستفادة من الطبيعة.
وجزاكمـ الله خيرا
أختكمـ نسمة
سلامـ









آخر تعديل سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~ 2010-10-31 في 15:04.
قديم 2010-11-03, 14:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زكريا ضياء الدين
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زكريا ضياء الدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** اللؤلؤة المكنونة ** مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باركـ الله فيكـ أخي الفاضل على هذا الموضوع القيم وكإضافة لندعم الموضوع أكثر سأتكلم باختصار عن سبب المشكلة الاقتصادية وحلها حسب كل نظام :
نظام الرأسمالي:
ترى المشكلة الاقتصادية تكمن في ندرة الموارد الطبيعية نسبيا نظرا لأن الطبيعة محدودة الموارد فلا يمكن أن زيادة في كمية الثروات الطبيعية مع أن الحاجات الإنسان تنمو بإضراب وفق لتطور المدينة كما يردد ابن خلدون أن الحضارة تخلق الحاجات...
نظام الاشتراكي:
ترى الماركسية أن المشكلة الاقتصادية هي مشكلة التناقد بين مشكل الإنتاج وعلاقة التوزيع = أنظمة اقتصادية غير عادلة /الإنتاج يكون بشكل جماعي بينما التوزيع يكون بشكل فردي والحل حسب هذا النظام هو تطبيق تطبيق الاشتراكية التي سوف تعمل على إلغاء نظام التوزيع الفردي والقضاء على كل هذه التناقضات التي تنشأ بين القوى المنتجة والفئة التي تعمل على الحفاظ على العلاقات الإنتاجية القائمة ...
بالنسبة للنظام الاقتصادي الإسلامي:
تكمن المشكلة الاقتصادية في الإنسان كما تقول الآية القرآنية
قال الله تعالى:"إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وان الإنسان لظلوم كفار"
فالله سبحانه وتعالى قد حشد للإنسان كل مصالحه ومنافعه ووفر له الموارد الكافية لإمداده بحاجاته ورغباته لكن الإنسان هو الذي ضيع على نفسه هذه الفرصة بظلمه وكفرانه .ويتجسد هذا الظلم على الصعيد الاقتصادي في سوء التوزيع أما كفرانه بالنعمة فيتجسد في إهماله لاستثمار الطبيعة وموقفه السلبي منها وسوء تسييره للثروة وتحل هذه المشكلة في حسن توزيع وتجنيد الإنسان طاقاته للاستفادة من الطبيعة.
وجزاكمـ الله خيرا
أختكمـ نسمة

سلامـ
شكرا على التعقيب اختي اللؤلؤة.
جزاك الله خيرا و بارك فيك









قديم 2010-11-05, 07:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
mostefa82
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2011-02-14, 17:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
زكريا ضياء الدين
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زكريا ضياء الدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله..

لكم مني اجمل تحية.










قديم 2011-02-14, 19:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
nawal0001
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية nawal0001
 

 

 
إحصائية العضو










Mh47 كلمة شكر

شــــــــــــــكـــــــــــــــــــــرا على الموضوع
و على المداخلات










قديم 2011-04-05, 13:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
زكريا ضياء الدين
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زكريا ضياء الدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لمرورك العطر.

لكم مني اجمل تحية.










قديم 2011-04-08, 15:34   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
MEDINBLACK1
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية MEDINBLACK1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مصدر رزقنا يكمن فينا
علينا فقط استخراجه
فالانسان قدرات لا محدودة
بالتوفيق










قديم 2011-04-08, 18:28   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
زكريا ضياء الدين
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زكريا ضياء الدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-04-14, 20:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
mascara
مشرف سابق
 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

باركـ الله فيكـ أخي على هذا الموضوع القيم










قديم 2011-06-19, 10:30   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
هامتارو
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هامتارو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي










قديم 2011-07-02, 11:48   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
s.lm2000
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المشكلة, الاقتصادية...الاسباب, الحل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc