السلام عليكم .في الحقيقة لم اتمكن من العثور على الكتاب و هو للدكتورالشريف كمال دحومان الحسني لكنني حصلت على مقالة اتمنى ان تساعدك و شكرا
ربما كان لزام على هذه الأقلام أن تحرك العزائم و الهمم لإبراز الحقائق التاريخية التي تخص أشراف الجزائر أصولهم رحلاتهم فكان على الدكتور (الشريف كمال دحومان الحسني) و هو صاحب الكتاب المعنون أعلاه إلا أن يـُنَقـِّبَ عن تاريخ ألأشراف في الجزائر الحافل بالأحداث و الدور السياسي، الديني الكبير الذي لعبوه دفاعا عن ألإسلام في زمن الانحطاط و المجهودات المُشرِّفة الذي بذلوها للتصدي للاحتلال الفرنسي بدءًا من دولة "الأدارسة"، و الحملات العسكرية التي قاموا بها لتوسيع سلطان الدولة من تلمسان إلى ساحل المحيط الأطلسي..
يقول مؤلف الكتاب أن ادعاء الشرف كان منتشرا عند البربر خاصة في القرن 14 م و القرن 15م و هم ألأشخاص الذين ينتمون إلى ذرية النبي (صلعم) و قد ادعى النسب الشريف عالم التوحيد و الصوفي البربري "محمد السنوسي" و "محمد الهواري" ولي وهران و هما من جماعة الصوفية، التي أصبح يطلق عليهم كلمة "المرابطين" و منهم ذكر الكاتب: ( أولاد دحو بن زرقة، أولاد سيدي أعمر بن دوتة، أولاد أحمد بن علي، أولاد سيدي أمحمد بن يحي، و هم من مغراودة، أولاد سيدي عبد القادر بن المختار و هم من الأدارسة و غيرهم ..)، كما امتد أشراف مَجّانة من شرق الجزائر العاصمة إلى غرب مستغانم، و ينحدر أولاد سيدي الشيخ من أسرة الخليفة الأول أبي بكر الصديق، و حسي المصادر فقد قسمت معاهدة لالة مغنية الموقعة بين فرنسا و المغرب في 18 مارس 1845 أولاد سيدي الشيخ إلى شرّاقة أي جزائريين، و إلى غرابة أي مغاربة، ثم نجد أورد سيدي منصور المدفون في أزفون المنتشرون في بلاد القبائل، و أورد سيدي عبيد الذي استقر في الصحراء..
كان "الجهاد" أحد أ‘مال الأشراف و لهم نقابة خاصة و نقيب يسمى نقيب الأشراف بتمتع بمكانة مرموقة لدى رجال الدولة و المجتمع لدرجة أن الباشا محمد بكداش بنا لهم "زاوية" خاصة، لا يقيم فيها سوى الشريف الغير متزوج و لا يتولى الإمامة أو الخطابة فيها إلا الشريف و على يدهم انتشر التعليم القرآني و اللغة العربية و الفقه و الصرف و المنطق..
كانت العربية لغة علم و حضارة ، و هكذا عنون الأستاذ محمد الصالح الصديق كتابه الجديد بين فيه كيف تم تهذيب اللغة العربية منذ قبل نزول سيدنا إسماعيل أرض الحجاز و بعد ظهور الإسلام و طلوع شمي القرآن الذي هذبها ورقاها فاكتسبت بذلك رونقا و بهاءً، كما بيّن الأستاذ محمد الصالح الصديق عدد اللغات في أوروبا حيث أحصى 587 لغة موضحا أن اللغة الصينية أضعف اللغات، و أن أرثى لغة هي اللغة العربية، كونها لغة اشتقاق و إعراب، و يُ ذكر أن أبا الحسن الزبيدي عدّد ألفاظ العربية فوجدها حوالي 07 مليون لفظا مهملا، و قسمها إلى ألفاظ( ثنائية، ثلاثية، رباعية و خماسية) ماعدا 5620 لفظا مستعملا، فضلا عن ألفاظ الأعجمية الواردة في القرآن الكريم و هي ما يربو عن ثلاثمائة (300) كلمة، ثم يبين الأستاذ الصديق كيف انتشرت اللغة العربية في الشرق و مدى تأثيرها في لغات الشرق كـ: ( الفارسية، الأفغانية، التركية، الهندوسية و غيرها..)، إلى أن أصبحت لغة العلم و الدين و الحضارة عند المسلمين، و برز بنهم أعلام عمالقة خدموا الإسلام و العروبة و ما زادها جمالا توحد لهجاتها و ذلك بفضل القرآن الكريم و حماها من مصير اللغة اللاتينية بشهادة باحثين غربيين فهذا (جاك بيرك) يقول:"إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة العربية"..