ان الخبراء يقدمون بشكل متزايد تفسيرات لتبرير المعجزة الاقتصادية في اليابان و باقي مجتمعات شرق اسيا و كذلك بالنسبة لالمانيا ، فالتقدم الاجتماعي و الاقتصادي لا يتم غبر استخدام البرامج الاقتصادية وحدها بل يكمن كذلك في قدرة الشعب على الاستجابة للفرص المتاحة .
ففي سنة 1983 اصدرت لجنة رئاسية امريكية خاصة تقريرا بعنوان "الامة في خطر" احدث دويا هائلا و اثار تحركات للمطالبة باصلاح التعليم خاصة بعد صدور دراسة مقارنة بين نظامهم التعليمي و نظام التعليم الياباني فالامريكي كات قد تخلى عن الرقي الاكاديمي كهدف رئيسي مستبدلا التطلعات الثقافية بالاهداف العلاجية و الاجتماعية محاولين بذلك جغل الاطفال يشعرون براحة ، في حين يتميز النظام الاكاديمي الياباني بالتنافس العنيف محرضا الطلااب على النجاح، فهم يعملون بكد طيلة 240 يوم في السنة في حين تقتصر السنة الدراسية الامريكية على 180 يوم فقط .
اما خلال العطلة الصيفية القصيرة لدي اليابانيين يتعين على الطلاب انجاز وظائف منزلية عديدة، في حين لا يقدم الامريكييون على شيء خلال العطلة الطويلة....
كما يقوم التقييم في المدرسة اليابانية على اساس الامتحان النهائي، فاذا كات تحصيله جيدا يوجه الى الكليات العليا اما اذا كان سيئا فيوجه الى مدارس التدريب المهني، هذا ما يناقض وجهة نظرالمربييين الحديثين الامريكيين التي تمنح الطالب عدة فرص لللالتحاق بالكليات الاكاديمية.
و في المقابل فان نوعية المعلمين اليابانيين و تدريباتهم افضل من مثيلاتها في امريكا، هذا اظافة الى ان العائلة اليابانية خاصة الام تنغمس بجد في تعليم الطفل.
عن جريدة استراليان الصادرة في سيدني باختصار
ما هو النظام الاصلح بينهما؟ و اين يمكن ان نصنف الجزائر بعدما اصبح التعليم مهزلة و الاطفال عبارة همسترات او بالاحرى فئران تجارب السؤال مطروح ................................................