إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَم . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-03, 19:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَم .







إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَم


للشّيخ العلاّمة :عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله



[ فقد وردت إلينا الرسالة التالية:

سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السؤال: ظهرت في العصر الحديث فرقة انتشرت في أوربا وأمريكا انضم إليها عدد من المثقفين والمفكّرين والمؤلّفين المنتسبين إلى الإسلام. وتتلخّص عقيدة هذه الفرقة بأنّ الدّيانات الكبرى كاليهودية والنصرانية والهندوكية والبوذية وغيرها هي أديان صحيحة ومقبولة عند الله سبحانه وتعالى. وأن المخلصين من أتباعها يصلون إلى الحق وينجون من النار ويدخلون الجنة دون حاجة في كل هذا إلى الدخول إلى الإسلام.

أرجو من سماحتكم الرد على هذا الزعم.


الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:

فهذا الزعم المذكور باطل بالنصوص من الكتاب والسُّنة وإجماع العلماء.

-أمّا الكتاب فقوله جل وعلا: ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ )[1].

وقوله سبحانه: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )[2]، وقوله عز وجل في سورة المائدة: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا )[3] والآيات في هذا المعنى كثيرة.

-وأمّا السُّنة فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمّة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرْسِلْتُ به إلاّ كان من أهل النّار)) أخرجه مسلم في صحيحه.

وفي الصّحيحين عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: ((أُعْطِيتُ خمسا لم يعطهن أحد قبلي ذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة))، ويدل على هذا المعنى من القرآن الكريم قوله سبحانه: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا )[5]، وقوله عز وجل: ( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ )[5]، وقوله سبحانه: ( هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ )[6] الآية.

وقوله عز وجل في سورة الأعراف في شأن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )[7] ثم قال سبحانه بعد ذلك: ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )[8].

وقد أجمع العلماء على أنّ رسالة محمد صلى الله عليه وسلم عامّة لجميع الثّقلين، وأنّ من لم يؤمن به ويتبع ما جاء به فهو من أهل النار ومن الكفّار سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو هندوكيا أو بوذيا أو شيوعيا أو غير ذلك.

[SIZE=5فالواجب على جميع الثّقلين من الجن والإنس أن يؤمنوا بالله ورسوله، وأن يعبدوا الله وحده دون ما سواه، وأن يتّبعوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم حتّى الموت.

وبذلك تحصل لهم السّعادة والنّجاة والفوز في الدنيا والآخرة كما تقدم ذلك في الآيات السابقة والحديث الشريف، وكما قال الله عز وجل: ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )[9] وقال سبحانه: ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )[10]، وقال عز وجل في سورة النور: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )[11] والآيات في هذا المعنى كثيرة.


وجميع الديّانات المخالفة للإسلام فيها من الشرك والكفر بالله ما يخالف دين الإسلام الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب وبعث به محمّدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وأفضلهم.. وفيها عدم الإيمان بمحمّد صلى الله عليه وسلم وعدم اتباعه، وذلك كاف في كفرهم واستحقاقهم غضب الله وعقابه وحرمانهم من دخول الجنّة واستحقاقهم لدخول النّار إلاّ مَن لم تبلغه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم. فهذا أمره إلى الله سبحانه وتعالى.، والصّحيح: أنّه يُمْتَحَن يوم القيامة فإن أجاب لما طلب منه دخل الجنة وإن عصا دخل النار،

وقد بسط العلامة ابن القيم - رحمه الله - هذه المسألة وأدلّتها في آخر كتابه: طريق الهجرتين تحت عنوان: طبقات المكلّفين. فَمَن أراده فليراجعه ليستفيد منه الفائدة الكبيرة..

والله ولي التّوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة آل عمران الآية 19.
[2] سورة آل عمران الآية 85.
[3] سورة المائدة الآية 3.
[4] سورة سبأ الآية 28.
[5] سورة الأنعام الآية 19.
[6] سورة إبراهيم الآية 52.
[7] سورة الأعراف الآية 157.
[8] سورة الأعراف الآية 158.
[9] سورة غافر الآيتان 51 – 52.
[10] سورة الحج الآيتان 40 – 41.
[11] سورة النور الآية 55.


مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع


المصدر: الموقع الرّسمي للشّيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله



[/SIZE]








 


قديم 2013-11-03, 20:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن باديس سنة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










قديم 2013-11-04, 12:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي





وفيكم بارك الله أخي ، بوركتم على المرور والمتابعة.












 

الكلمات الدلالية (Tags)
اللهِ, الدِّينَ, الإِسْلاَم, عِنْدَ, إِنَّ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc