دمعة على التوحيد الشيخ توفيق عمروني الجزائري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دمعة على التوحيد الشيخ توفيق عمروني الجزائري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-09, 09:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي دمعة على التوحيد الشيخ توفيق عمروني الجزائري





https://www.rayatalislah.com/article.php?id=154
دمعة على التوحيد
(مجلة «الإصلاح» العدد 19)
الشيخ توفيق عمروني الجزائري


من الموازين الَّتي انقلبت والمعايير الَّتي اختلَّت عند أكثر المسلمين اليوم، أن صار أحدنا لا يفرِّط في حقوقه على غيره أبدًا، ولا يتنازل عن شيء منها، وإن فَعَلَ فَعَلَى مَضَض، ولو سلب منه قدر يسير لوجد في نفسه، وتألم لذلك تألمًا شديدًا، وقد يبذل الجهد المضني، ويركب المشاق المكلفة لاسترداد حقِّه واسترجاع ما أخذ منه والمطالبة به، وأمَّا إذا تعلَّق الأمر بحقوق الله - عزَّ وجلَّ - فقد يعتدَّى عليها جهارًا نهارًا فلا يغضب ولا يتأثر، ولا يحرِّك ذلك شعرة من بدنه، ويشاهد ألوانًا وأصنافًا من الشِّرك تضرب بأطنابها خلال الدِّيار ولا يذرف دمعة واحدة على أعظم حقٍّ من حقوق ربِّه - عزَّ وجلَّ - وهو التَّوحيد، ولا يبذل في سبيل تصحيح هذا الوضع شيئًا يُذكر؛ وتراه يمتلكه الغضب مرَّة أخرى ويثور ويملأ الدُّنيا ضجيجًا وصخبًا عند سماعه أو قراءته لخبر مفاده أن مسؤولاً أو مديرًا اختلس مالًا من المال العامِّ أو نهب عقارًا من العقارات أو سطَا على بعض الممتلكات، لكنَّه لا يجد في نفسه تلك السُّورة الغضبيَّة عند مطالعته أو سماعه لخبر يفيد أنَّ في بلدةٍ ما أعيد بعث ضريح توقد عنده الشُّموع أو تشييد قبَّة يتمسَّح بجدرانها أو ترميم قبر يطاف حوله، يقف أناس على أعتابه بين يديه خاشعين ضارعين يلتمسون إمداده ومعونته، ويقدِّمون له القرابين والنَّفقات رجاءَ بركته وإجابته.
إنَّ قلب المسلم إذا كان مشبِّعًا بالتَّوحيد كاد أن يموت كمدًا إذا رأت عيناه أو سمعت أذناه مثل هذه المظاهر الشِّركية الَّتي تخرق الإسلام خرقًا، وتخدش التَّوحيد خدشًا؛ ووالله ليس شيء أضرَّ على الأمَّة أفرادًا وجماعات، حكَّامًا ومحكومين من أن يفشو فيهم الشِّرك المنافي للتَّوحيد، ثمَّ لا يُكاد ينكر، بل الأغرب والأعجب أن يُقدَّم على أنَّه الإسلام الذي لا بديل عنه!!
والمسلم المتَّبع لهدي نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - يكره ويبغض جميع الذُّنوب صغيرها وكبيرها دقّها وجلّها، لكن لا يخفى عليه تفاوتها، ففي «الصَّحيحين» سأل ابنُ مسعود - رضي الله عنه - النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أيُّ الذَّنب أعظم؟ قال: «أَنْ تَجْعَلَ لله نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ»، قَالَ فَقُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ»، قَالَ: وَأَنْزَلَ الله تَعَالَى تَصْدِيقَ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: +وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ_» الآيَةَ.
فهذا التَّرتيب يجعل الشِّرك بالله تعالى هو أعظم الذُّنوب على الإطلاق الَّذي ينبغي أن لا يستهان بأمره أبدًا؛ لأنَّ الشِّرك يقضي على كلِّ حسنة، ولا يدع لصاحبه نصرة ولا عزَّة ولا شرفًا، وينأى به بعيدًا عن ولاية الله ومغفرته، ويسحبه إلى الخذلان سحبًا، ويجره إلى النِّيران جرًّا، قال تعالى: +إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (116)_ [النساء]، وقال الله تعالى: +إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)_ [النساء].
فعلى المسلم أن تدمع عينه وتجزع نفسه على التَّوحيد، وأن يغار على جناب ربِّه - جلَّ وعلا -، وأن يضيق ذرعًا من وجود مظاهر الشِّرك كلِّها، فلا يرضيه إلاَّ أن يرى ظلال التَّوحيد الوارفة تظلل جميع القطر، ولا يقرّ له قرار إلاَّ إذا رأى قلوب أهل الإسلام قبل غيرهم متوجِّهة إلى ربِّها بالدُّعاء والاستغاثة والاستعانة والتَّوكُّل والخوف والرَّجاء وجميع أنواع العبادة، فلا يهدأ له بال ولا يجد راحة إلاَّ إذا تحقَّق ذلك، وإلاَّ فهو في سعي دائم وعمل متواصل لا ينقطع إلاَّ بالموت؛ لإصلاح هذا الوضع بالدَّعوة إلى الله - عزَّ وجلَّ - بكلِّ وسيلة مشروعة، وعلى قدر علمه ومنصبه وقوَّته وقدرته، فلا يتكلَّف ما ليس له، ولا يتخلَّف عمَّا هو تحت يده وتصرُّفه، فصاحب العلم بعلمه وقلمه، وصاحب المنبر بخطابه وفصاحته، وصاحب المال بماله وثروته، وصاحب المنصب والجاه بجاهه وشفاعته، وهكذا ...
فلو تقاسم الجميع وتحالفوا على جعل مسألة منابذة الشِّرك من قضايا المصير الَّتي لا يتنازل عنها قيد أنملة، وأن لا تغمض الجفون حتَّى لا يبقى أحد منَّا يسلب عن الله تعالى حقًّا من حقوقه أو خاصيَّة من خصائصه في ربوبيَّته أو ألوهيَّته أو أسمائه وصفاته، ويضيفه إلى أحدٍ من خلقه؛ من وليٍّ صالحٍ أو شيطانٍ مارد أو غيرهما، وأن يقال لكل ما سوى الله: إنَّما أنت عبد مخلوق لا ربٌّ معبود، وأنَّه لا إله إلا الله، لظهرت ثمار هذا العمل العظيم بادية للعيان، وصلح بها الدُّنيا والدِّين، مع نيل رضا الملك الدَّيَّان، فتهدأ النُّفوس وتطمئنُّ القلوب وتفتح الأرزاق وتساق الخيرات، وسيجد المسلمون سعادة الحياة وهناءتها.
وإنَّ مَن يشارك في هذا الإصلاح سيكون أنفع النَّاس لأمَّته، وأكثرهم عودًا عليها بالخير، وأعظمهم منَّة على الخلق؛ لأنَّ من علَّمك التَّوحيد كان فضله عليك أعظم من فضل والديك عليك؛ لأنَّ التَّوحيد هو مفتاحك إلى أكبر مطلوب وأفضل مرغوب وهو الجنَّة، قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بالله شَيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّار» [رواه مسلم]، وفي رواية: «قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى! وَإِنْ سَرَقَ! قَالَ: وَإِنْ زَنَى؛ وَإِنْ سَرَقَ»، وقال الله في الحديث القدسي: «مَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لاَ يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً» [رواه مسلم].
فإنَّه لو اجتمعت لنا الدُّنيا بحذافيرها ولم يسلم لنا توحيدنا وخالط الشِّرك قلوبنا، لكنَّا أشقى النَّاس وأتعسهم، ولو سلبت منَّا الدُّنيا برمَّتها وعشنا محقِّقين للتَّوحيد نابذين للشِّرك، لكنَّا أكثر النَّاس سعادة وتوفيقًا؛ وعلى هذا التَّصوُّر يبنى المجتمع المسلم الَّذي فَقَد مَجْدَه لمَّا أضاع عقيدةَ التَّوحيد، وإنَّنا والله جازمون من أنَّ أيّ إصلاح أو إصلاحات لا تقوم على هذا التَّصوُّر فهو إضاعة للوقت وتبديد للطَّاقة وتمديد في زمن تأخّر هذه الأمَّة، وتطويل لعمر الأزمة؛ لأنَّه إذا فسد التَّصوُّر فسد التَّصوير، وما بني على فاسد فهو فاسد، ولا ينتهي بصاحبه إلَّا إلى أمر كاسد.
فلا جرم أن يكون التَّوحيد مفتاح باب الإصلاح، وهو أوَّل سبيل الرَّشاد، وهو خطام وزمام التَّغيير، وهو منار طريق الخروج من كلِّ أزمة وضائقة؛ فليكن عليه مدار حياتنا وتفكيرنا وجميع تصرُّفاتنا ونرفع شعار: التَّوحيد أوَّلاً وآخرًا ...








 


آخر تعديل الاخ رضا 2012-02-09 في 09:44.
قديم 2013-06-12, 17:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك للرفع والفائدة اخي الفاضل










قديم 2013-06-12, 17:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرالجزائري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك للرفع والفائدة اخي الفاضل
أخي أنت لاتعرف إلا (يرفع للفائدة).
أية فائدة من هذا الموضوع المجتر ؟ هناك من يخالف ماجاء في هذا الموضوع برمته
الناس طيبون وعلى نياتهم وأنتم تتوعدون وتزبدون ...السهل تريدونه صعبا دوما لاسهل معكم أبدا .
الاسلام جاء للضعيف والقوي ومابينهما وكل ينهل منه حسب مقدوره ...لماذا تريدون أن يكون الجميع ملائكة ؟









قديم 2013-06-12, 20:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
أخي أنت لاتعرف إلا (يرفع للفائدة).
أية فائدة من هذا الموضوع المجتر ؟ هناك من يخالف ماجاء في هذا الموضوع برمته
الناس طيبون وعلى نياتهم وأنتم تتوعدون وتزبدون ...السهل تريدونه صعبا دوما لاسهل معكم أبدا .
الاسلام جاء للضعيف والقوي ومابينهما وكل ينهل منه حسب مقدوره ...لماذا تريدون أن يكون الجميع ملائكة ؟
ولو مكنهم الله منهم لضربوا الاعناق بسم الشرك، الحمد لله على نعمة العقل، كما فعل اسلافهم في جزيرة العرب









قديم 2013-06-13, 12:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Broken Angel
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Broken Angel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الطرح القيم









قديم 2013-06-14, 01:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرالجزائري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك للرفع والفائدة اخي الفاضل
و فيك بارك الله أخي سمير . نسأل الله الاخلاص في القول و العمل.









قديم 2013-06-14, 02:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
أخي أنت لاتعرف إلا (يرفع للفائدة).
أية فائدة من هذا الموضوع المجتر ؟ هناك من يخالف ماجاء في هذا الموضوع برمته
الناس طيبون وعلى نياتهم وأنتم تتوعدون وتزبدون ...السهل تريدونه صعبا دوما لاسهل معكم أبدا .
الاسلام جاء للضعيف والقوي ومابينهما وكل ينهل منه حسب مقدوره ...لماذا تريدون أن يكون الجميع ملائكة ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي مشاهدة المشاركة
ولو مكنهم الله منهم لضربوا الاعناق بسم الشرك، الحمد لله على نعمة العقل، كما فعل اسلافهم في جزيرة العرب
[/center]
أنتما أشعريان
و الأشاعرة لا يولون اهتماما لتوحيد الالوهية و توحيد العبادة لله
فأصولكم تستوجب عليكم الدعوة الى اثبات الربوبية فقط
الله خالقنا . الله رازقنا .........

أما اذا عبد مع الله غيره و صرفت العبادة لغيره تعالى كما يحدث مثلا في الاضرحة و غيرها
فهذا ليس من شأنكم . و كأن لسان حالكم يقول.
دعوا الناس يعبدون ما شاءوا ماداموا يثبتون وجود الله .

لا اله الا الله معنها لا معبود حق الا الله
اذن لماذا حارب المشركون رسول الله صلى الله عليه و سلم
فالكل كانوا يؤمنون بوجود الله و أنه هو خالقهم و هو رازقهم و هو .....سبحانه.
و لكن فهموا أن يتركوا كل ما كانوا يبدونه من دون الله و اخلاص العبادة له وحده .

للأسف هذا حال من يتمشعر في عصرنا يصبح قبوريا بامتياز
محاربا لدعوة الانبياء دعوة التوحيد شعر بذلك أم لم يشعر.









قديم 2013-06-14, 02:07   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة broken angel مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الطرح القيم
و فيك بارك الله أختنا الكريمة.









قديم 2013-06-14, 08:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي مشاهدة المشاركة
ولو مكنهم الله منهم لضربوا الاعناق بسم الشرك، الحمد لله على نعمة العقل، كما فعل اسلافهم في جزيرة العرب
[/center]



الحمد لله على نعمة العقل

زيد




:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
أخي أنت لاتعرف إلا (يرفع للفائدة).
أية فائدة من هذا الموضوع المجتر ؟ هناك من يخالف ماجاء في هذا الموضوع برمته
الناس طيبون وعلى نياتهم وأنتم تتوعدون وتزبدون ...السهل تريدونه صعبا دوما لاسهل معكم أبدا .
الاسلام جاء للضعيف والقوي ومابينهما وكل ينهل منه حسب مقدوره ...لماذا تريدون أن يكون الجميع ملائكة ؟

نعم لا أعرف سوى لغة الرفع المواضيع هل عندك مانع مشكل :
وهل شققت على قلوب الناس كلها وعرفت مافيها من طيبة مثلا أنا لا اجد هنا كل الناس طيبون ..وعلى نياتهم هناك أنياب تظهر دائما ومختلفة انياب ..... فتعددت الانياب والضرر واحد .. ان فعل أناس طيبون بنيتهم وطيبتهم ورفعوا المواضيع ...لااعرف من هو الآن في موضع يزبد ويتوعد الامر لايتطلب كل هذا الغيض فعلا هو من الفيض...عن أنس رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : " اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إذَا شِئْتَ سَهْلاً" " . صححه الالباني ..التعمق في المسائل الجادة والهامة والنافعة هي
وخاصة من الاصول الدين حتى تقصم ظهر العابثين ولا يحرف هذا الدين من ((تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين))
تعلموا عقيدتكم فإنها قنابل على اعدائكم

الاسلام جاء قوي وكامل وانتم للاسف زدتم عليه امورا بدعية وشركية وتأويلية ...قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].ولماذا تريدون ان يكون الجميع متمشعرين ..نريد ان نعري بنو شعر لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن اشعريا ولا صحابته الكرام
اذا من سلك طريق المتفلسفين اليونان الشياطي
ن ....









قديم 2013-06-14, 10:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي رضا وحفظ الله مشايخنا الفضلاء

الاعتداد بالنَّفس
بقلم :
الشَّيخ توفيق عمروني - حفظه الله
مدير مجلَّة الإصلاح


بسم الله الرحمن الرحيم



إنَّ من أسوأ ما يُصابُ به المنتسب إلى العلم والدَّعوة إلى الله تعالى أن يكون معتدًّا بنفسه إلى حدِّ الغرور والعُجب ، والمفضي إلى احتقار الغَير وغمط النَّاس والحطِّ من شأنهم ، ومداخل هذا الدَّاء كثيرة من أهمِّها :
الرَّغبة في الدُّنيا
وطلب الرِّياسة والمحمَدة
والتَّكثُّر بالأتباع
وجحد فضل العالم وسبقه وتقدُّمه وسوء الظَّنِّ به وغمزِه
فإذا ألَّمت أحدُ هذه الآفات بقَلب عبد فقَد أصيب في مقتَل ، فكيف إذا اجتمعت وهي تجتمع لا محالةَ ، لأنَّ سريانَ إحدَاها يستَتبع الَّتي تليها ، والَّذي يدفع أوضَار هذا السَّقم وأوحَاله هو شهود العبد لربِّه أنَّه الغنيُّ عن كلِّ ما سواه ، وشهادته على نفسه أنَّه الفقير المحتاج إلى ربِّه أنَّه كلِّ لحظة وكلَّ حين ، وأنَّ الخير كلَّه بيد الله ، وأنَّ النِّعمَة كلِّها من عند الله ، وأيُّ شيء يصيبُه من ذلك إنَّما هو تفضُّلٌ ومنَّةٌ منه سُبحانه وتَعالى ، وعندها يدرك أن ليسَ لنفسه فضل على أحد يجب أن يوفَّى أو حقٌّ على الخلق يجبُ أن يؤدَّى ، قال ابن تيميَّة رحمه الله : " العارفُ لا يَرى لهُ على أحد حقًّا ، ولا يشهَد له على غَيره فضْلاً ، ولذَلك لا يعاتبُ ، ولا يطالبُ ، ولا يضاربُ " [ مدارج السالكين (1/ 519 ) ] .
فالَّذي يملأ الدُّنيا معاتبةً ومطالبةً ومضاربةً ، ولا يعترف بخطأ ، ولا يرجع عن زلل ، ولا يشكر ناصحًا ، بل يستَجمع أتباعَه ويهيِّج أشياعَه ، ويصوِّب سهامه إلى ناصحيه ، الَّذين - في زعمه -لم يفهموا قصدَه ولم يدركوا مرامَه ، وأنَّهم هضَموه حقَّه ، فيكثُر تَشغيبُه وتهويله ، ولا يعبأ بحرمات مرعيَّه ، ولا بآداب شرعيَّة ، وهذا كلُّه بسبب الغلوِّ في الاعتداد بالنَّفس الَّذي يُسدِل غشاوةً على قلب الانسان وبصره فيُحال بينه وبينَ سماع الحقِّ وقَبولِه والاذعان إليه ، وتسوء ظنونُه فتَضطرب أحكامُه ، وتتنافض أقوالهُ ، ويبتَعد ممَّن كانَ منه قريبًا ، ويقتربُ ممَّن كانَ عنه بعيدًا ، ويشتَدُّ في موطِن اللِّين ، ويلينُ في موطِن الشِّدَّة ، لا همَّ له سوى الانتصار وتحقيق الغَلبة ولو في عالم التَّوهم والافتراض .
ولو تأمَّل في حاله وصنيعه لألفاه جارًّا لألوانٍ منَ المفاسد والشُّرور عليه وعلى غيره ، وقَد صدق ابنُ المبارك رحمه الله لــــمَّا عرَّف العُجْب : " أنْ تَرى أنَّ عندَك شيئًا ليس عندَ غيْرِك " ثمَّ قال : " لا أعلمُ في المصلِّين شيئًا شرًّا منَ العُجْب " [ السير (8/407) ].
إنَّ العلم النَّافع يروث صاحبَه الالتفات إلى عيوب نفسه ونقائصها ، حتَّى يتهاوى في عينه المنصب والجاه والمنزلة وجميع حظوظه النَّفسيَّة ، ولا يشهد إلاَّ فضلَ الله عليه ونعمته ، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الَّذي بلغ في العلم والعَمل مبلغًا عظيمًا ، نقل تلميذه البار ابنُ القيِّم في مدارج السالكين (1/520 ) عنه أنَّه كانَ يقول كثيرًا :
" ما لي شيءٌ ، ولا منِّي شيءٌ ، ولا فيَّ شيءٌ ، كانَ كثيرًا يتمثَّل بهذَا البيت :
أنا الــمُكدِّي وابنُ الــمكَدِّي /// وهكذَا كانَ أبـــي وجدِّي "
والـــمكدِّي : هو الَّذي قلَّ خيره ، والله الهادى .


المصدر : العدد التَّاسع والعشرون لمجلَّة الإصلاح السَّلفية - الجزائر









قديم 2013-06-14, 10:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرالجزائري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك للرفع والفائدة اخي الفاضل
بارك الله فيك اخي الفاضل سمير ...حياك الله ابو الفاروووق مر من هنا ..









قديم 2013-06-14, 10:22   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرالجزائري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك للرفع والفائدة اخي الفاضل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي رضا وحفظ الله مشايخنا الفضلاء
الاعتداد بالنَّفس
بقلم :
الشَّيخ توفيق عمروني - حفظه الله
مدير مجلَّة الإصلاح


بسم الله الرحمن الرحيم



إنَّ من أسوأ ما يُصابُ به المنتسب إلى العلم والدَّعوة إلى الله تعالى أن يكون معتدًّا بنفسه إلى حدِّ الغرور والعُجب ، والمفضي إلى احتقار الغَير وغمط النَّاس والحطِّ من شأنهم ، ومداخل هذا الدَّاء كثيرة من أهمِّها :
الرَّغبة في الدُّنيا
وطلب الرِّياسة والمحمَدة
والتَّكثُّر بالأتباع
وجحد فضل العالم وسبقه وتقدُّمه وسوء الظَّنِّ به وغمزِه
فإذا ألَّمت أحدُ هذه الآفات بقَلب عبد فقَد أصيب في مقتَل ، فكيف إذا اجتمعت وهي تجتمع لا محالةَ ، لأنَّ سريانَ إحدَاها يستَتبع الَّتي تليها ، والَّذي يدفع أوضَار هذا السَّقم وأوحَاله هو شهود العبد لربِّه أنَّه الغنيُّ عن كلِّ ما سواه ، وشهادته على نفسه أنَّه الفقير المحتاج إلى ربِّه أنَّه كلِّ لحظة وكلَّ حين ، وأنَّ الخير كلَّه بيد الله ، وأنَّ النِّعمَة كلِّها من عند الله ، وأيُّ شيء يصيبُه من ذلك إنَّما هو تفضُّلٌ ومنَّةٌ منه سُبحانه وتَعالى ، وعندها يدرك أن ليسَ لنفسه فضل على أحد يجب أن يوفَّى أو حقٌّ على الخلق يجبُ أن يؤدَّى ، قال ابن تيميَّة رحمه الله : " العارفُ لا يَرى لهُ على أحد حقًّا ، ولا يشهَد له على غَيره فضْلاً ، ولذَلك لا يعاتبُ ، ولا يطالبُ ، ولا يضاربُ " [ مدارج السالكين (1/ 519 ) ] .
فالَّذي يملأ الدُّنيا معاتبةً ومطالبةً ومضاربةً ، ولا يعترف بخطأ ، ولا يرجع عن زلل ، ولا يشكر ناصحًا ، بل يستَجمع أتباعَه ويهيِّج أشياعَه ، ويصوِّب سهامه إلى ناصحيه ، الَّذين - في زعمه -لم يفهموا قصدَه ولم يدركوا مرامَه ، وأنَّهم هضَموه حقَّه ، فيكثُر تَشغيبُه وتهويله ، ولا يعبأ بحرمات مرعيَّه ، ولا بآداب شرعيَّة ، وهذا كلُّه بسبب الغلوِّ في الاعتداد بالنَّفس الَّذي يُسدِل غشاوةً على قلب الانسان وبصره فيُحال بينه وبينَ سماع الحقِّ وقَبولِه والاذعان إليه ، وتسوء ظنونُه فتَضطرب أحكامُه ، وتتنافض أقوالهُ ، ويبتَعد ممَّن كانَ منه قريبًا ، ويقتربُ ممَّن كانَ عنه بعيدًا ، ويشتَدُّ في موطِن اللِّين ، ويلينُ في موطِن الشِّدَّة ، لا همَّ له سوى الانتصار وتحقيق الغَلبة ولو في عالم التَّوهم والافتراض .
ولو تأمَّل في حاله وصنيعه لألفاه جارًّا لألوانٍ منَ المفاسد والشُّرور عليه وعلى غيره ، وقَد صدق ابنُ المبارك رحمه الله لــــمَّا عرَّف العُجْب : " أنْ تَرى أنَّ عندَك شيئًا ليس عندَ غيْرِك " ثمَّ قال : " لا أعلمُ في المصلِّين شيئًا شرًّا منَ العُجْب " [ السير (8/407) ].
إنَّ العلم النَّافع يروث صاحبَه الالتفات إلى عيوب نفسه ونقائصها ، حتَّى يتهاوى في عينه المنصب والجاه والمنزلة وجميع حظوظه النَّفسيَّة ، ولا يشهد إلاَّ فضلَ الله عليه ونعمته ، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الَّذي بلغ في العلم والعَمل مبلغًا عظيمًا ، نقل تلميذه البار ابنُ القيِّم في مدارج السالكين (1/520 ) عنه أنَّه كانَ يقول كثيرًا :
" ما لي شيءٌ ، ولا منِّي شيءٌ ، ولا فيَّ شيءٌ ، كانَ كثيرًا يتمثَّل بهذَا البيت :
أنا الــمُكدِّي وابنُ الــمكَدِّي /// وهكذَا كانَ أبـــي وجدِّي "
والـــمكدِّي : هو الَّذي قلَّ خيره ، والله الهادى .


المصدر : العدد التَّاسع والعشرون لمجلَّة الإصلاح السَّلفية - الجزائر
والمَقال يُعالج ظَاهرة أضعَفتْ الدَّعوة السَّلفية وهذا المرض لازال لحدِّ السَّاعة مستمر بل اتسَّع الخرْق ، وما نعيشه في الواقع من : الشِّرك والتَّنصير والبدع والخرافات ومعاصى بلغت الآفاق وما يدور في المنتديات الإسلاميَّة والسَّاحة الدَّعوية شيء آخر
والله المستعان !!
وإليك هذه النَّصيحة النَّبويَّة لمَّا تكثُر الفِتَن الَّتى تموجُ كالموجِ البَحر
" إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ فعَليْكَ بِخَاصَّةِ نَفسِك وَدَعْ عَنْكَ أَمرَ العَامة "
مع كل هذا !! الخير موجود ، ومعالم المنهج السَّلفي واضحة من الدَّعوة إلى التَّوحيد ومحاربة الشِّرك والبدع والخرافات ودعوة إلى الأخلاق الفاضلة
قال الله جلَّ في علاه : " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ "

فهذا الحقّ ليس به خفاء *** فدعني من بنيَّات الطريق









قديم 2013-07-23, 19:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي رضا وحفظ الله مشايخنا الفضلاء
الاعتداد بالنَّفس
بقلم :
الشَّيخ توفيق عمروني - حفظه الله
مدير مجلَّة الإصلاح


بسم الله الرحمن الرحيم



إنَّ من أسوأ ما يُصابُ به المنتسب إلى العلم والدَّعوة إلى الله تعالى أن يكون معتدًّا بنفسه إلى حدِّ الغرور والعُجب ، والمفضي إلى احتقار الغَير وغمط النَّاس والحطِّ من شأنهم ، ومداخل هذا الدَّاء كثيرة من أهمِّها :
الرَّغبة في الدُّنيا
وطلب الرِّياسة والمحمَدة
والتَّكثُّر بالأتباع
وجحد فضل العالم وسبقه وتقدُّمه وسوء الظَّنِّ به وغمزِه
فإذا ألَّمت أحدُ هذه الآفات بقَلب عبد فقَد أصيب في مقتَل ، فكيف إذا اجتمعت وهي تجتمع لا محالةَ ، لأنَّ سريانَ إحدَاها يستَتبع الَّتي تليها ، والَّذي يدفع أوضَار هذا السَّقم وأوحَاله هو شهود العبد لربِّه أنَّه الغنيُّ عن كلِّ ما سواه ، وشهادته على نفسه أنَّه الفقير المحتاج إلى ربِّه أنَّه كلِّ لحظة وكلَّ حين ، وأنَّ الخير كلَّه بيد الله ، وأنَّ النِّعمَة كلِّها من عند الله ، وأيُّ شيء يصيبُه من ذلك إنَّما هو تفضُّلٌ ومنَّةٌ منه سُبحانه وتَعالى ، وعندها يدرك أن ليسَ لنفسه فضل على أحد يجب أن يوفَّى أو حقٌّ على الخلق يجبُ أن يؤدَّى ، قال ابن تيميَّة رحمه الله : " العارفُ لا يَرى لهُ على أحد حقًّا ، ولا يشهَد له على غَيره فضْلاً ، ولذَلك لا يعاتبُ ، ولا يطالبُ ، ولا يضاربُ " [ مدارج السالكين (1/ 519 ) ] .
فالَّذي يملأ الدُّنيا معاتبةً ومطالبةً ومضاربةً ، ولا يعترف بخطأ ، ولا يرجع عن زلل ، ولا يشكر ناصحًا ، بل يستَجمع أتباعَه ويهيِّج أشياعَه ، ويصوِّب سهامه إلى ناصحيه ، الَّذين - في زعمه -لم يفهموا قصدَه ولم يدركوا مرامَه ، وأنَّهم هضَموه حقَّه ، فيكثُر تَشغيبُه وتهويله ، ولا يعبأ بحرمات مرعيَّه ، ولا بآداب شرعيَّة ، وهذا كلُّه بسبب الغلوِّ في الاعتداد بالنَّفس الَّذي يُسدِل غشاوةً على قلب الانسان وبصره فيُحال بينه وبينَ سماع الحقِّ وقَبولِه والاذعان إليه ، وتسوء ظنونُه فتَضطرب أحكامُه ، وتتنافض أقوالهُ ، ويبتَعد ممَّن كانَ منه قريبًا ، ويقتربُ ممَّن كانَ عنه بعيدًا ، ويشتَدُّ في موطِن اللِّين ، ويلينُ في موطِن الشِّدَّة ، لا همَّ له سوى الانتصار وتحقيق الغَلبة ولو في عالم التَّوهم والافتراض .
ولو تأمَّل في حاله وصنيعه لألفاه جارًّا لألوانٍ منَ المفاسد والشُّرور عليه وعلى غيره ، وقَد صدق ابنُ المبارك رحمه الله لــــمَّا عرَّف العُجْب : " أنْ تَرى أنَّ عندَك شيئًا ليس عندَ غيْرِك " ثمَّ قال : " لا أعلمُ في المصلِّين شيئًا شرًّا منَ العُجْب " [ السير (8/407) ].
إنَّ العلم النَّافع يروث صاحبَه الالتفات إلى عيوب نفسه ونقائصها ، حتَّى يتهاوى في عينه المنصب والجاه والمنزلة وجميع حظوظه النَّفسيَّة ، ولا يشهد إلاَّ فضلَ الله عليه ونعمته ، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الَّذي بلغ في العلم والعَمل مبلغًا عظيمًا ، نقل تلميذه البار ابنُ القيِّم في مدارج السالكين (1/520 ) عنه أنَّه كانَ يقول كثيرًا :
" ما لي شيءٌ ، ولا منِّي شيءٌ ، ولا فيَّ شيءٌ ، كانَ كثيرًا يتمثَّل بهذَا البيت :
أنا الــمُكدِّي وابنُ الــمكَدِّي /// وهكذَا كانَ أبـــي وجدِّي "
والـــمكدِّي : هو الَّذي قلَّ خيره ، والله الهادى .


المصدر : العدد التَّاسع والعشرون لمجلَّة الإصلاح السَّلفية - الجزائر
و فيك بارك الله أخي كريم و جزاك خيرا على الإضافة الطيبة المفيدة.









قديم 2013-07-24, 19:26   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
أخي أنت لاتعرف إلا (يرفع للفائدة).
أية فائدة من هذا الموضوع المجتر ؟ هناك من يخالف ماجاء في هذا الموضوع برمته
الناس طيبون وعلى نياتهم وأنتم تتوعدون وتزبدون ...السهل تريدونه صعبا دوما لاسهل معكم أبدا .
الاسلام جاء للضعيف والقوي ومابينهما وكل ينهل منه حسب مقدوره ...لماذا تريدون أن يكون الجميع ملائكة ؟
عاد صاحبنا القديم الحضني للتشويش و الرد من أجل الرد اتريد أن تكون مثل الذي بال في ماء زمزم ليشتهر









قديم 2013-07-24, 20:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حياك الله اخي رضا وحفظك الله










 

الكلمات الدلالية (Tags)
التوحيد, الجزائري, السلفي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc