زوجات رجال الشرطة والدرك الأكثر عرضة للضرب
الاثنين 28 أكتوبر 2013 ص.ب
أكدت السيدة مقران فاطمة الزهراء المشرفة الاجتماعية بمركز الإصغاء والاستماع التابع لشبكة التفكير والعمل لصالح النساء والأطفال ضحايا العنف، أنهم يتلقون عددا كبيرا من الشكاوى من قبل زوجات رجال الشرطة والدرك الوطني اللواتي يعانين في صمت من عنف أزواجهن ويخفن الجهر به خوفا من العواقب الوخيمة. وأضافت محدثتنا قائلة أن ما يثني هؤلاء النسوة عن التقدم بشكوى لمراكز الشرطة أو إلى مصالح الطب الشرعي، هو خوفهن من عواقب ما قد يقدمن عليه. مضيفة أن كثيرا منهن أجمعن أن معارف أزواجهن كثيرة وأنهم قادرون على فعل كل شيء وطمس الآثار، كأن تقول إحداهن أن زوجها يعرف النائب العام أو القاضي ومن شأن القضية أن تحوّل لغير صالحهن. كما عبّرت بعضهن، حسب ذات المختصة الاجتماعية، عن ترددهن من الحديث عما يعانينه خوفا من أن يلقين حتفهن بالسلاح الذي يلازم زوجها ليلا نهارا، لتؤكد في ذات المجال السيدة عرباج زكية مختصة في علم النفس، أن السلاح الذي حصل عليه هذا الشرطي للدفاع على المواطنين والمواطنات، بات ذو حدّين لأنه يخيف أقرب الناس لهذا الشرطي أو الدركي وهو زوجته ويجعلها كابتة لآلامها، متكتمة عن العنف الذي يمارسه ضدها الزوج. وفي نفس السياق طرحت محدثتنا قضية الضابط العسكري الذي كان يعنّف زوجته المهندسة وتوصّل حتى أن سعى لختان ابنته التي لم تكن تتعدى الثلاث سنوات، كما ذكرت قضية المرأة الشرطية التي كانت ضحية ضرب مبرح هي وأطفالها من قبل زوجها الشرطي، حتى أنها كانت تجبر في كثير من الأحيان على المبيت رفقة صغارها بسيارتها بعد أن يطردها الزوج من المنزل.