* قصيدة رقيقة للشاعر الرّقيق ، والأخ الصّديق بدر الزّمان بوضياف الذي ينثر في دروب الخلاّن الزبرجد والعقيق :
وَلَسْتُ جَدِيرًا
بقلم: بدر الزمان بوضياف
إهداء : إلى الشاعر الدكتور مكّي النزّال، أرفع هذه القصيدة.
وَلَسْـــتُ جَدِيـــرًا أنْ اُكَنَّـــى بِفـــَارِسٍ * لاِسْـــرَاجُهَا أَعْصَى عَلَيْهِ وَأَعْسَرُ
وَلِي كَبــْوَةٌ تُرْدِيــنِ فِــي كــُلِّ رَوْحَـــةٍ * وَأخْـــرَى لَدَى الايَّابِ حَتْمًا تُؤَثِرُ
وَلَكِنَّــنِـــي أَرْنـُو اِلَــــــى أنْ أنَالَهَــــــا * بِتَسْدِيـدِكُمْ يَا أعْظـــمَ النَّاسِ أقـْدُرُ
تَصَــدَّرْتُـمُ الاِنشَــادَ لِلشِّعــْرِ َبْعْـــدَ أنْ * خَلَتْ مِنْهُ دُورُ الأهْلِ وَالْكُلُّ يَهْجُرُ
وَســسْـتُمْ خُيُولَ الشِّعــْرِ حَتَّى تَرَوَّضَتْ * وَأضحَــتْ ذَلُــولاً لِلْفَوَارِسِ تُكْــبِرُ
فُحُـولٌ سَمَـــوْا بِالْعِلـــْمِ فِي مُنْتــَدَاكُــــمُ * وَخَاضُوا غِمَارَالشِّعْرِ حَشْوًا وَأبْحُرُ
فَأجْــوَدُهُـــمْ "مَكِّـــــي النِّــــزّالُ "قَرِيحَـةً * تَجــُودُ بِمَــا تُضْفـــِي عَلَيْنَا وَتَنْثُرُ
يَرَاعَتــُه ُسِيـــبٌ مـــــِنَ الطـَّــلِ وَافِـــرٌ * يُغَــــازِلُ أتْرَابَ الْحِسَــانِ فَيُبْهِــرُ
يُشَــنِّــفُ أسْمَــــاعَ الْحُضُــــورِ بِفـــَنّــِهِ * وَيُثْمِلُنِــــي حَتَّى أَمِيـــــلَ فَأعْثــــَرُ
زُلَيْخَتُــــهُ يَصْبُـــو لَهَــا كُـــــلُّ عَاشِـــق ٍ* وَيَنْهَــلُ مِنْ وَحـْيِ الَكَرِيمِ وَيُكْثِــــرُ
وَفِـــي فَاتِنَـــاتٍ أطْـرَبَ الْكُـــلَّ وَارْتَقـَـى * وَلاَ شَكَّ أنَّ الزَّادَ يَرْبـُــو وَيَزْخـَــرُ
وَهـــَذِي عُرُوضِـي وَهْـيَ حَالَ كَسَادِهَــا* فَمَـنْ رَامَهَا يُكْرَمْ وَمَـنْ عَافَ يُعْذَرُ