لا صوت يعلو داخل الوطن العربى فوق صوت اللقاء المرتقب بين المنتخبين المصري والجزائري فى إطار الجولة الثانية للتصفيات النهائية لكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا المقرر اقامتها بملعب البليدة الاحد المقبل.
فلقاءات المنتخبين تشهد دائما إثارة وندية، وفى أغلب الاحيان تتحول إلى معارك ساخنة داخل المستطيل الأخضر أو في المدرجات. ويزيد من اهمية اللقاء القادم ان الفوز به يزيد من كفة المنتصر فى التأهل للمونديال بعد غياب طويل. لذلك جاء هذا الحوار مع رابح ماجر قيصر الكرة الجزائرية وابرز نجوم الجزائر عبر تاريخه الطويل للتعرف على آرائه في هذه المقابلة التاريخية.
ما هى توقعاتك للقاء الفريقين القادم؟التوقع صعب جدًا فى هذا اللقاء الكبير لأنه بين منتخبين قويين يعرف كل منهما الاخر، علاوة على ان الطموحات والدوافع فى هذا اللقاء متساوية فالفراعنة يبحثون عن بطاقة التأهل ومنتخب الخضر يبحث عن إثبات ذاته. وتكمن اهمية هذا القاء فى انها مواجهة تاريخية بين منتخب يتربع على عرش القارة الافريقية ومنتخب يحاول العودة الى الواجهة مرة اخرى، إلا انه بكل تأكيد لا تمثل هذه الحسابات اي منطق فى عامل الربح أو الخسارة.
هل ترى ان الفوز فى هذا اللقاء يُقرب صاحبه من تذكرة التأهل لكأس العالم 2010 ؟
إطلاقـاً.. فهذه مُجرد مباراة فى سباق طويل من المباريات في المجموعة والمفأجات واردة فى كل لقاء ولا ننسى ان هناك فريقاً افريقياً آخر هو الفريق الزامبى يمتلك نفس الحظوظ في التأهل وكلنا شاهدنا كم الصعوبات التى لاقها المنتخب المصري في ستاد القاهرة الدولي وحينها انتهت بالتعادل بصعوبة جمة.
مَن برأيك اقرب الفرق للتأهل عن المجموعة ؟
المنطق يقول ان المنتخب المصري يمتلك الفرص الأكبر لأنه الأكثر قوة والأكثر تنظيمًا بين بقية منتخبات المجموعة، ولكن في ظل الواقع يصعب التكهن بمَن سيفوز بتأشيرة التأهل إلى المونديال والحظوظ متساوية بين الجزائر ومصر وزامبيا.
الجمهور المصري يخشى من عصبية الجمهور الجزائري فى هذا اللقاء ؟
ولمَ الخوف من الجماهير الجزائرية؟ انهم يكنون كل حب وتقدير للكرة المصرية وسيلقى المنتخب المصري كل ترحاب فى الجزائر، وما يفعله الجمهور الجزائري ما هو إلا حبا وعشقا لمنتخب وطنه مثله تمامًا كمثل الجمهور المصري، وأنا على يقين ان المنتخب الجزائري سيلقى صعوبات أيضاً على مستوى الجماهير عندما يقابل المنتخب المصري في القاهرة.
وإذا حدث تعصب فهذا أمر طبيعي لأن الجمهور الجزائري مُتعطش لرؤية فريقه فى مونديال الكبار بعد آخر ظهور له فى مونديال 1986 ولذلك فإن الحماس في التشجيع هو ما يميز الجمهور الجزائري.
وما المطلوب من الجماهير الجزائرية تحديدًا فى هذا اللقاء؟
هو المساندة المتواصلة للاعبي الفريق طوال اللقاء وعدم إستعجالهم على تحقيق الفوز، كما انه لا بد ألا يؤثر سلباً بالضغط الزائد على معنويات اللاعبين إذا ما تأخر الفوز، فالمباراة متساوية بين قوتين كبيرتين وكل النتائج واردة فى هذه المقابلة.
ما هي رؤيتك للكرة المصرية فى الوقت الحالي ؟
الكرة المصرية تعيش ازهى فتراتها على الاطلاق، فالمنتخب المصري هو بطل بطولتي أمم افريقيا 2006 و2008 ويمتلك عناصر مميزة من اللاعبين بينهم انسجام وترابط كبير وأضحى الفريق المصري مَحل تقدير كل منتخبات القارة.
وماذا عن الكرة الجزائرية ؟
الكرة الجزائرية ما زالت تحتاج الكثير من العمل المستمر والمجهودات المتواصلة حتى تعود إلى سالف عهدها واقرب مثال هو كم المشكلات الكثيرة التى تعرض لها المنتخب فى معسكره في فرنسا، وما زالت الكرة الجزائرية تبحث عن هويتها المفقودة افريقيًا.
وفى رأيك من هو الاقوى الان على الساحة ؟
بكل تأكيد الكرة المصرية هى الأقوي ولن أجامل وأقول بأن الكرة الجزائرية أقوى لأننا ما زلنا نحتاج الكثير حتى نحقق ما حققه المنتخب المصري من بطولات والقاب.
ما هو مفتاح الفوز للفريقين فى هذه المباراة ؟
يمتلك الفريقان نجومًا من العيار الثقيل، خاصةً ممن يمتلكون مهارات وفنيات عالية ويستطيعون من خلالها حسم أي لقاء لصالحهم. ففي المنتخب المصري هناك أبوتريكة وحسن وزكي وزيدان وفي المنتخب الجزائري هناك زياني وبزاز وغزال. ولكني أرى انه لن يكون النجوم هم عامل الحسم في هذا اللقاء!
إذاً ما هو عامل الحسم من وجهة نظرك ؟
الإرادة والتصميم فقط هما اللذان سيرجحان كفة فريق على الأخر. فالاوراق مكشوفة في الجانبين ويعرف كل منهما الآخر جيدًا ولذلك فإن من يمتلك إصرارًا أكبر وإرادة أقوى على الفوز سيكون قادرًا على الفوز بالثلاث نقاط لهذه الموقعة علاوة على الهدوء والتركيز في التعامل مع مُجريات اللقاء وسط أجواء التوتر والعصبية التي من ستسيطر على أرجاء ملعب "مصطفى تشاكر".
لو كنت مكان المدير الفني المصري حسن شحاته ما هي الخطة التي كنت ستلجأ إليها أمام الجزائر؟
الخطة يعرفها جيدًا المدير الفني للفريق وأنا احترم كثيرًا هذا المدرب المتميز، حسن شحاتة، الذي صنع العديد من الانجازات والبطولات للفريق المصري وهو أدرى الناس بكيفية التعامل مع هذه المباراة، ولكن الحقيقه المؤكدة هو انه سيخوض المباراة بحثاً عن الفوز لا بديلا له.
وماذا عن رابح سعدان المدير الفني للجزائر؟
هذا المدرب تعرض لضغوطات كثيرة خلال الفترة السابقة بسبب هذه المباراة وأنا اقدره كثيرًا حيث كانت اقصى أماني الجمهور الجزائري هو التأهل لبطولة الامم الافريقية، وفجأة وجدنا الجميع يُطالب سعدان بالتأهل إلى كأس العالم رغم الصعوبات الفنية والإدارية في المنتخب الوطني حالياً، وهذا يمثل ضغطاً شديدا على أي مدرب، ومع ذلك فهو قادر على صنع توليفه تحقق حلم الشعب الجزائري بالوصول إلى المونديال.
ما هى تمنياتك لهذا اللقاء؟
اتمنى ان تخرج المباراة نظيفة من الجانبين وان يرفع المنتخبان شعار "اللعب النظيف" لأننا اشقاء وسواء فاز الجزائر أو فازت مصر فالمحصلة واحدة بيننا والفائز هو الجمهور العربي.
بالعودة الى ذكرياتك خلال لقاءات مصر والجزائر؟
نعم، قابلت المنتخب المصري مرتان وأنا أتولى القيادة الفنية لمنتخب الجزائر فزنا عليهم فى الجزائر ذهاباً وتعادلنا معهم في القاهرة بلا اهداف، وقمنا آنذاك بالتركيز على الجانب النفسي وشحن اللاعبين معنوياً مع الإهتمام بالنضج التكتيكي والإستعداد البدني، فكانت لنا الغلبة في هذه المواجهة.
هل ترى مشاركة مصر في كأس القارات القادمة عاملا ايجابيا او سلبيا خلال تصفيات كأس العالم؟
البطولة كبيرة وتضم أكبر منتخبات العالم، وشرف لأي منتخب التواجد في مثل هذا المحفل الكبير، وأرى ان مصر ستكون خير سفير للكرة العربية والأفريقية، وأتمنى لها كل توفيق في هذه البطولة.
جدير بالذكر، ان المنتخب المصري ونظيره الجزائري اجتمعا بمحض القرعة في المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 ومعهما منتخبا زامبيا ورواندا. وانتهت مباريات الجولة الأولى من التصفيات بتعادل مصر مع زامبيا 1-1 في القاهرة وتعادل رواندا مع الجزائر في كيجالي بدون أهداف.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2009-06-05, 12:27
رابح ماجر: المنتخب المصري اقوى من المنتخب الجزائري
العرض العادي
