بسم الله الرحمن الرحيم
مهارات صياغة خطة البحث
تعتبر صياغة الخطة من القضايا المهمة لأمور:
· أنها تقييم لقدرات الطالب ، والخطة في الحقيقة هي عرض لعقل الطالب على مجلس القسم فينبغي أن يظهر بكامل قوته ، وينبغي أن لا يؤخذ عنه فكرة أنه طالب ضعيف.
· أنها سبب في قبول الموضوع أو رده ، فالعرض الجيد يمرر الفكرة الضعيفة، والعرض الضعيف يقتل الفكرة الجيدة ، وهذا مجرب كثيراً.
وهنا مجموعة من النصائح لحسن العرض:
1. اعرف منهج القسم بدقة لتسير عليه ولتلافي رد الخطة(يوجد في القسم نسخة منه في العادة).
2. اقرأ عددا من الخطط التي تمت الموافقة عليها واستفد من عناصرها الرئيسية.
3. اكتب عناوين الأبواب والفصول بالصياغة الأولية، ثم أعد كتابتها مرتين أو ثلاث مرات من دون أن تنظر للصياغة الأولى، ثم اختر صياغة نهائية.
4. عد إلى الكتابة وعلم على الكلمات المهمة التي ترغب في وضع بديل لغوي مرادف أقوى منها.
5. ثم قم بالمرور السريع على أحد القواميس المختصر فستجد فيها كلمات تسعف خطتك بكلمات عربية رصينة وبليغة ، وخاصة القواميس التي تعتمد الترتيب حسب المواضيع مثل المخصص لابن سيده .
6. أعد المرور على الصياغة وعلم على الكلمات التي في التخصص، ثم تأكد من أنك اخترت الصياغة التي تناسب التخصص ففي مجال الفقه لتكون الصياغة بنَفَسٍ فقهيٍ ومصطلحات فقهية ، ولا تكون ثقافية وإعلامية وهكذا.
7. تأكد من التقسيم المنطقي للأبواب والفصول والمباحث والمطالب والمسائل، وتسلسلها الهرمي ، وتأكد من أعدادها وتوصيف الأعداد ، مثل أن تقول : المبحث الخامس ....: وفيه خمسة مطالب .
8. تأكد أن الخطة سيراجعها مجلس الدراسات العليا وهم خليط من عدد من التخصصات، وهذا يتطلب منك التأكد من المعلومات التي تتعلق بتخصصهم، فأهل اللغة يهمهم الصياغة، وأهل الإعلام يهمهم المعلومات الإعلامية المضمنة في الخطة وهكذا.
9. اهتم بجوانب أهمية الموضوع فهو العنصر الرئيسي ووظف فيه مهارات فن الصياغة ومهارات فن الإقناع.
10. التركيز على الدراسات السابقة وتحليلها مهم جداً في قبول الموضوع أو رده.
11. احذر أن يكون الموضوع مسجلاً قبلُ، فهذا سبب في إلغاء الموضوع بعد تسجيله، وتَحَمَّل عناء التأكد من عدم التسجيل فعاقبته حميدة.
12. لا بأس أن تستعين بخبير لغوي في مراجعة الصياغة من ناحية التراكيب والإملاء والنحو والصرف والمفردات إن احتجت لذلك.
13. ثم احرص على مراجعتها من متخصص جيد دقيق غير المرشد.
14. كما لا تنس أن تحسن التعامل مع المرشد فهو الناطق الرسمي عنك ، والمدافع عن موضوعك ، فإن خسرته فقد تخسر موضوعك ويضيع جهدك.
كيف تكسب المرشد في صفك:
1. حسن التعامل معه وتقديره.
2. اختر الموضوع الذي أعجبه أو اقترحه أو شجع عليه.
3. قدر ملاحظاته واستفد منها.
4. احذر التعامل بتعالٍ وإعجاب.
5. أحسن لإنصات لكلامه ولا تقاطعه في حديثه.
6. لا تصدر له الأوامر ولا تعاتبه فهو ليس موظفاً عندك ويحق له الاعتذار عن الإشراف عليك.
كيف يرد الموضع في القسم:
يرد الموضع في القسم بسبب:
· ضعف الدراسات وطلب المقارنة.
· عدم دفاع المشرف عن الموضوع.
· غياب المشرف عن الجلسة ، وكان الأولى تأخير عرضه لحين حضوره.
· عدم وضوح الفكرة للأعضاء وأهميتها.
أخطاء يكثر تكرارها:
· نقص الدراسات السابقة.
· ضعف الصياغة في العنوان والخطة.
· عدم الجواب على الإشكالات والاعتراضات المحتملة.
· الخطأ في تعداد المباحث والمطالب عند قوله: وفيه مطالب أو مباحث.
· عدم معرفة الطالب بعدد مسائل بحثه.
· ضخامة البحث من حيث لا يشعر الطالب.
· صغر البحث بحيث لا يكفي لرسالة.
· صعوبة البحث على الطالب.
· عدم الاهتمام بجانب أهمية الموضوع والإقناع به.
· ضعف التسلسل الهرمي للخطة.
التأكد من عدم تسجيل الموضوع:
ومن المهم التأكد من ذلك حتى لا يرد الموضوع ، وهذه مسؤولية الطالب وليس المرشد من خلال:
1. إرسال فاكس لعمادات البحث العلمي في الجامعات أو إرساله للأقسام العلمية ، ويفضل أن يكون باسم عميد الكلية أو عميد البحث العلمي ليلقى الاهتمام والعناية.
2. الدخول على مواقع قواعد معلومات الرسائل في الجامعات ، مثل موقع عمادة البحث العلمي في جامعة الإمام (قاعدة البيانات ) ، والذي يوجد فيه قاعدة شاملة لكل ما سجل في الجامعة ولو لم يناقش مع تحديث يومي طبعا مع غيره من مواقع ومكتبات الجامعات المختلفة حول العالم.
3. مراجعة مركز الملك فيصل والأقراص والكتب الصادرة عنهم ، (مع ملاحظة تأخرها عما سجل لفترة لاتقل عن سنة )، أو الدخول على موقعهم على الإنترنت، وهذا يشمل جميع الجامعات حول العالم التي توفر هذه الميزة.
4. مراجعة موقع مكتبة الملك فهد الوطنية والتكشيف عن الرسائل التي لديهم ، بحكم أنه يودع لديهم نسخة من كل الرسائل الجامعية في المملكة، ونفس الأمر مع كل الجامعات حول العالم ومكاتبها الالكترونية والورقية.
5. أو الحصول على نسخة من دليل الرسائل من الأقسام العلمية في التخصص في كافة الجامعات لمراجعته.(انظر في الملاحق: مواقع تكشيف الرسائل ).
الموضوع من كتابة الأستاذ الدكتور عبدالله آل سيف ؛ وقد أذن لي بنسخه مع التصرف فيه للتوضيح أن الأمر يشمل جميع الجامعات حول العالم.