أختي الفاضلة
أولا أحييك بتحية السلام ، وتحية الاسلام السلام , فسلام مني إليك أخية
ان المشكل الذي تطرقت إليه لهو مشكل حساس جداً , تشتكي منه الكثير من الزوجات وتتألمن في صمت ..
أختي الفاضلة , أنت لم تخطئي حين تضايقت من كون زوجك لا يعبر عن شعوره اتجاهك
بيْد أن هذا لا يعني أنه لا يكن لك المشاعر ..أن يكن لك شيء , وأن يعبر شيء آخر
ومن منا لا ترغب في أن يمطرها زوجها بكلمات الحب , ويقول لها كلما سنحت له الفرصة " أحبك " ؟
فهي لا تنتظر ذلك من سواه ..
غير أن طبيعة معظم الرجال * بغض النظر عن كونهم جزائريين أو لا * لا يتفرغون للتفكير في عبارات رومانسية ليقولوها لأزواجهم
أي أن طبيعة عمل الزوج وانشغاله يجعله يفكر في أشياء يراها هو أهم من كل شيء
كتلبية متطلباتك واحتياجاتك والسهر على توفير العيش الكريم لك ولاولادك....وهذا حب بطريقة أخرى
وإن كان بعض الرجال يتسمون فترة الخطوبة بالرومانسية ويشكلون فيضا من المشاعر يغدق المرأة
ذلك لانهم لم يرتبطو بعد بالمرأة,, أي أنهم لازالو متفرغين من مسؤولية البيت واحتياجاته و مصارفه و و و
وأيضا لما تكون العلاقة جديدة يكون هناك اندفاع , ومحاولة بشتى الطرق التي يجيدها الرجل ولا يجيدها لأجل كسب المرأة
وما أكثر من يستصعب مسألة كتابة رسائل قصيرة وارسالها لمخطوبته ولكنه يتكلف ذلك فترة من الخطوبة ثم يترك
لأن ططبيعته لا تسمح له بالكتابة , لا تدخل ضمن اهتماماته او طرقه التعبيرية المريحة له ..
أختي الفاضلة
الحب ,, أكبر من أن تُعبر عنه كلمات جامدة لا يتغير في أبجديتها شيء
فإن كان يقول لك أحبك كل يوم ’ فإنك مع الوقت ستعتادين عليها ويمل منها سمعك
لأنه مع الوقت سيقولها بلا مناسبة وبدون شعور و وعي .. اي تصبح روتينا وبالتالي تفقد رونقها ومصداقيتها
فزوجك ,, حسب تعبيرك ,, لا يقول لك أحبك الا كل فترة واخرى
ولكن الأكيد ’ أنه متى قالها لك قالها وهو موقن بها , بشعوره و وعيه
غير ذلك , حاولي أن تقرأي الحب في نظرات عينيه وهو مغادر صباحا الى عمله وكله حرص على الا ينقصك شيء من وراءه
أو في قلقه عليك ان مرضت
أو في استقامته ودوامه على العمل ..
وأمور أخرى لا تعد ولا تحصى ..
أما جاراتك أختي ’ فتأكدي أن لهن مشاكلهن أيضا , وأنهن لا يبدين أمامك الا ما حسُن ...
ولعلك تعيشين وزوجك في هناء لا ينعمون به
ولعل احداهن ان سمعت زوجك يناديك باسمك فقط , غارت من ذلك لأن زوجها لا يناديها باسمها ..
ومتى أردت جعله رومانسيا , كوني رومنسية بدورك فيتعلم منك تيقني من ذلك
ان أردته أن يناديك حبيبتي ناديه حبيبي وان أردت جعله يقول أحبك قولي له أحبك متى لائمت الفرصة
المرأة أختي ان لم تكن رومانسية , ان لم يشعر الرجل بأنها كومة من المشاعر الفياضة فإنها مشكلة
لأنه لا ينبغي للمرأة الا ان تكون كذلك
فهي الزوجة وهي الأم وهي الصديقة وهي الحبيبة ...
وختاما ً
لا تفكري في الطلاق إطلاقا ’ واعتبري أن تفكيرك فيه هذه المرة خطيئة
لا تعودي نفسك على التفكير في الطلاق حتى لا تزول هيبته من قلوبكما فتستسهلانه مع الوقت
أسأل الله لك التوفيق والسداد ..
أكرمك الله بكل خير وأصلح لك زوجك وأصلحك له