<< تحياتي...يا دمعة عابره في حياتي >> - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

<< تحياتي...يا دمعة عابره في حياتي >>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-24, 14:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Amrane Mickpop
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي << تحياتي...يا دمعة عابره في حياتي >>

<< تحياتي...يا دمعة عابره في حياتي >>
... سأجمع ما تبقى مني و سيكون العزاء و التبرير بعدما يتقدم بي عمر الأحزان... لعلها كما الانسان ... لها تاريخ للوفاة.
لست ضد العادات و التقاليد ... و لكني ضد التقليد ... هذه المعاملة من الاولياء هي السبب في كل ما يحدث للشباب الآن. ففي داخل كل منا خزان للعاطفة في انتظار أن يملأ بالحب ... يقول الدكتور كمبل "...عندما يكون خزان الحب فارغا. سيتصرف المراهق بشكل غير سوي , وأكثر السلوكيات السيئة التي تصدر عن المراهقين و الاطفال تكون بسبب الرغبة الملحة في ملء هذا الخزان .. غياب حضن الأب يحثهم على البحث عن الحب الذي لم يشعروا به , سيبحثون في كل الأماكن الخاطئة و بكل الطرق الخاطئة " وغالبا ما يقتلهم سم العقارب ... او تلتهم عقولهم كلاب الشوارع ...

- انت .. يا من تستمع للموسيقى ... لماذا تنصت للموسيقى حزينا هكذا؟
- لست حزينا ... ولكن الملل يكاد يقتلني ..
- يا بني عندما كنت في مثل سنك لم اعلم يوما معنى هذه الكلمة.. برغم من عدم تواجد كل هذه الوسائل ألحديثة .
- لكل وقت ظروفه يا سيدي .. ففي زمننا هذا التكنولوجيا هي السبب...فهو جيل لفرط شغفه بالدنيا اكتئب ..لفرط تأثره بثقافة الغرب,اسرف في احلامه .. ثم امام واقعه المخيف... جلس ينتحب ...

علمت في ما بعد انه كان يريد معرفة سبب اكتئاب ابنه و ليس دافعه الفضول كما ظننت ... لكني لم اجد طريقة لأخبر هذا الاب المحتار أن ابنه يحب ~ وان له قلباً مجروحاً لا يرضى بالفراق كخيار ... لم يكن ابنه مصاب بالتوحد كما توقع .. بل هو مصاب بداء الاشتياق ...كل ما استطعت قوله هو ان لا يساعده على التآمر ضد نفسه كما حدث معي .. بل عليه ان يتآمر معه ضد أحزانه .

كيف لرجل عابر للأجيال كهذا ان لا يفهم بان ما للمراهقين عدو غير الحب ... انها نفس المشكلة لدى جميع الاولياء العرب .. كأنهم بعد الزواج تناسوا عادة الحياة ... هذا هو الفرق بيننا و بين الغرب ... فهم يهتمون بالاحتياجات العاطفية لأبنائهم اكثر ... اما نحن نهتم لبعض المسؤوليات الجسدية فقط ... يكرسون كل شبابهم لعملهم و ما تبقى من حياتهم للراحة... فيذهب عمر ابنائهم هباء بين دقيقة حسرة و ساعة ندم ... تقتلهم الاحزان و الاوهام ... اكل همكم توفير مال الاكل,الشرب و الدراسة؟

مذ متى اصبحت الحياة مادية هكذا؟ ... يسألونك عن عشاء البارحة و لا يسألونك عن ساعات النوم ... يسألونك عن مستواك الدراسي ولا يهمهم مستواك الثقافي و التربوي ... يسألونك عن عمرك ولا احد يهمه عمر احزانك ... ما الذي اصاب صفة الانسان في بلاد العرب ؟ ماذا حل بالإنسانية في بلادنا؟

يسخرون ممن تتساقط دموعه بسبب احد الافلام ... ولو اقترب ليرى ما الذي يبكيه...لوجدها امرأة تحتضن ابنتها في لحظة انكسار.. او اب يشجع ابنه الحزين ... يشجعه لأنه يعلم ان الحياة لا تتوقف على نجاح ضاع ...او صديق ذهب ...بل الحياة مواقف ...ينتظرون تلك اللحظات ليكشفوا جوهرهم... حبهم.. انسانيتهم التي ضاعت عند العرب ...

نعم نبكي ونحزن لأننا محرومون من عطف ابائنا كما الايتام ...حتى الايتام افضل حال منا ذلك انهم يتقبلون واقعهم بشجاعة ... تبهجهم احزانهم و يبكي العالم من اجلهم... اما نحن فواقعنا هو من هزمنا ... ومن نبكيه لازال يسخر من دموعنا...

فصدق يا سيدي ... حين يقولون لك انه لم يتبقى شيء منك في جيناتي ...

...صدق ... فسبق و منحتك الدنيا شهادة البراءة ... بعد مغادرتنا طوال تلك السنوات...

نبكي احزاننا ....و تبكينا الحياة على انغام سيمفونية الذكريات ...

تهاني لك يا صاحب الاغتيال المشين ... فلم يبق ثمة ما يقال غير... << تحياتي...يا دمعة عابره في حياتي >>

عمران.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-09-24, 15:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الشاكرة لله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الشاكرة لله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amrane mickpop مشاهدة المشاركة
<< تحياتي...يا دمعة عابره في حياتي >>
... سأجمع ما تبقى مني و سيكون العزاء و التبرير بعدما يتقدم بي عمر الأحزان... لعلها كما الانسان ... لها تاريخ للوفاة.
لست ضد العادات و التقاليد ... و لكني ضد التقليد ... هذه المعاملة من الاولياء هي السبب في كل ما يحدث للشباب الآن. ففي داخل كل منا خزان للعاطفة في انتظار أن يملأ بالحب ... يقول الدكتور كمبل "...عندما يكون خزان الحب فارغا. سيتصرف المراهق بشكل غير سوي , وأكثر السلوكيات السيئة التي تصدر عن المراهقين و الاطفال تكون بسبب الرغبة الملحة في ملء هذا الخزان .. غياب حضن الأب يحثهم على البحث عن الحب الذي لم يشعروا به , سيبحثون في كل الأماكن الخاطئة و بكل الطرق الخاطئة " وغالبا ما يقتلهم سم العقارب ... او تلتهم عقولهم كلاب الشوارع ...

- انت .. يا من تستمع للموسيقى ... لماذا تنصت للموسيقى حزينا هكذا؟
- لست حزينا ... ولكن الملل يكاد يقتلني ..
- يا بني عندما كنت في مثل سنك لم اعلم يوما معنى هذه الكلمة.. برغم من عدم تواجد كل هذه الوسائل ألحديثة .
- لكل وقت ظروفه يا سيدي .. ففي زمننا هذا التكنولوجيا هي السبب...فهو جيل لفرط شغفه بالدنيا اكتئب ..لفرط تأثره بثقافة الغرب,اسرف في احلامه .. ثم امام واقعه المخيف... جلس ينتحب ...

علمت في ما بعد انه كان يريد معرفة سبب اكتئاب ابنه و ليس دافعه الفضول كما ظننت ... لكني لم اجد طريقة لأخبر هذا الاب المحتار أن ابنه يحب ~ وان له قلباً مجروحاً لا يرضى بالفراق كخيار ... لم يكن ابنه مصاب بالتوحد كما توقع .. بل هو مصاب بداء الاشتياق ...كل ما استطعت قوله هو ان لا يساعده على التآمر ضد نفسه كما حدث معي .. بل عليه ان يتآمر معه ضد أحزانه .

كيف لرجل عابر للأجيال كهذا ان لا يفهم بان ما للمراهقين عدو غير الحب ... انها نفس المشكلة لدى جميع الاولياء العرب .. كأنهم بعد الزواج تناسوا عادة الحياة ... هذا هو الفرق بيننا و بين الغرب ... فهم يهتمون بالاحتياجات العاطفية لأبنائهم اكثر ... اما نحن نهتم لبعض المسؤوليات الجسدية فقط ... يكرسون كل شبابهم لعملهم و ما تبقى من حياتهم للراحة... فيذهب عمر ابنائهم هباء بين دقيقة حسرة و ساعة ندم ... تقتلهم الاحزان و الاوهام ... اكل همكم توفير مال الاكل,الشرب و الدراسة؟


مذ متى اصبحت الحياة مادية هكذا؟ ... يسألونك عن عشاء البارحة و لا يسألونك عن ساعات النوم ... يسألونك عن مستواك الدراسي ولا يهمهم مستواك الثقافي و التربوي ... يسألونك عن عمرك ولا احد يهمه عمر احزانك ... ما الذي اصاب صفة الانسان في بلاد العرب ؟ ماذا حل بالإنسانية في بلادنا؟

يسخرون ممن تتساقط دموعه بسبب احد الافلام ... ولو اقترب ليرى ما الذي يبكيه...لوجدها امرأة تحتضن ابنتها في لحظة انكسار.. او اب يشجع ابنه الحزين ... يشجعه لأنه يعلم ان الحياة لا تتوقف على نجاح ضاع ...او صديق ذهب ...بل الحياة مواقف ...ينتظرون تلك اللحظات ليكشفوا جوهرهم... حبهم.. انسانيتهم التي ضاعت عند العرب ...

نعم نبكي ونحزن لأننا محرومون من عطف ابائنا كما الايتام ...حتى الايتام افضل حال منا ذلك انهم يتقبلون واقعهم بشجاعة ... تبهجهم احزانهم و يبكي العالم من اجلهم... اما نحن فواقعنا هو من هزمنا ... ومن نبكيه لازال يسخر من دموعنا...

فصدق يا سيدي ... حين يقولون لك انه لم يتبقى شيء منك في جيناتي ...

...صدق ... فسبق و منحتك الدنيا شهادة البراءة ... بعد مغادرتنا طوال تلك السنوات...

نبكي احزاننا ....و تبكينا الحياة على انغام سيمفونية الذكريات ...


تهاني لك يا صاحب الاغتيال المشين ... فلم يبق ثمة ما يقال غير... << تحياتي...يا دمعة عابره في حياتي >>

عمران.
تحليل دقيق و عميق في أن واحد
جزاك الله خيرا يا أخ عمران









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-25, 12:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Amrane Mickpop
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك سيدتي على مرورك هذا و كلماتك المشجعة









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.يادمعة, حياتي, عابره


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc