سأبري أقلامي ، وأخذ محبرة مدادي ، وألف قطعة جلد تحت ذراعي ،وأنطلق إلى خلوتي أنشد وحدتي ، أجمع إحساسي ، وأرتب أفكاري ، وإن بدا لي أن آخذ مطرقتي وإزميلي وأتجه صوب الكهوف أنحت افكاري وأرسم أحاسيسي على الصخور
لأجيال قد تأتي في زمن آت .
أخبرهم عن جيلي فما نفع فيهم النصح ولا الرّشد ، حملوا كلّ شائنة من الصّفات وفيها تفننوا وسابقوا السّبق فكانوا هم الأجدر شذوا عن القاعدة لا طاعة لله ولا بالوالدين كانوا أبّر
يا أيّها القادمون ، يا أيّها الحالمون بغد أفضل
أن عودوا من حيث أتيتم لا الزمن زمن ولا الناس ناس، ومن قبل نحتت الرسوم وسجلت العبر في زمن غبر فلم نتعظ وللأمور لم نتدبر
تقولون هذا خبر أشر فما بال القرون الأولى وما قيل عنها في أساطير الأولين ألم يبنوا ألم يعمروا ألم يتناسلوا حتى كثر البشر
من ذاك كثر الشر ، لا تسمعوه ، لا تعيروا لكلامه أدني عبر
ربما هو آثم ولا أقول عنه أشر
قولتي قلتها جملة أو حروف مبعثرة .
ستندمون عن قدومكم لامحالة
ثم تستيقظون من حلم من كابوس تقولون ما كان هذا أسحاب أم غبار وانتشر.
واش يا رأس الغول غيرت مكان نومك ، من سخونة الجوّ أم من أحلامك المزعجة .
يا أمّــا هذا الحلم والحلم على تفساروا .