شتائم اللغويين.

[الهاملي الشريف]

للغويين شتائمهم الخاصة التي يتفردون بها ، وهم يتفردون بها لعدد من الأسباب :
أولا ـ أنّ المشتوم يفرح بالشتمية !
ثانياً ـ أنّ الشاتم لا يحاسبه أحد .
ثالثاً ـ أن شتيمة اللغوي أعنف من شتيمة غيره .
رابعاً ـ أنّ المشتوم سيكون موضع سخرية اللغويين .
كيف هذا ؟
اسمع بعض شتائمهم :
يقول اللغوي شاتما : ( أنت صاحب نكتة نبيلة ) ، يفرح السامع بهذا الوصف ويظنه مدحا ، ولكن اللغوي قصد النبيلة : الجيفة ، يقال : تنبل الحيوان إذا مات .
يقول اللغوي شاتماً : أخشى أن تقع في الحرج . ويظن السامع أن اللغوي حريص عليه ؛ ولكنه قصد بالحرج خشب يشد بعضه الى بعض يحمل به الموتى .
يقول اللغوي شاتما : أنت جماعة راجحة حقا ، والراجحة هي الغنم العظيمة !
يقول اللغوي للآخر : أنت حاضر ، فيسارع الآخر بالقول نعم ، في حين أن اللغوي قصد بالحاضر صغار الحطب .
ويقول اللغوي : أنت حريص فعلاً ، فتشكره على قوله ، ولكنه قصد بذلك من قولهم : حرص القصار الثوب إذا شقه .
ويقول لك اللغوي : أنا أنصحك ، فتشكره ، وهو يقصد أنصحك بالسوط أي أضربك.
ويقول اللغوي : أنت فارد بين الناس ، فتفرح وتبتهج ، وهو يقصد بالفارد الثور .
أتدرون ماذا يسمى هذا الفن؟
هذا الفن يسمى: المعاريض.