أحلامي
بجواهر الدنيا لها لا أبيع
فهي تسقي روحي كالينابيع
قطرات مياهها ندى بديع
يزين حياتي وجميل كورود الربيع
وحبها ليس من فضاءات المستحيل
ولها في واحات الصحاري نخيل
يسأل عن عبيرها
و سيمفونية خريرها
أحلامي
ليست ماءا فقط فهي هواء
نسائمه لا تذهب هباء
تحن لها الأشجار في الغابات
والأحراش الاستوائية في كامل القارات
وتطالب بأوكسجينها النقي
فهي لحياتها وقود حي
أحلامي
أينما تمضي في الدروب تكون دواء
تبرأ الجراح ويذهب الوباء
ويحب مصاحبتها كل الغرباء
و أحبابها منتشرين في الأرض والهواء
أحلامي
كل الأجساد التي صادفتها تعشق منها الكلام
لأنها تزيح بلطف الآلام
والأنامل تشتهي دوما ملامستها مع الأيام
و أن تخترق مساماتها لتعرف الواقع من الأحلام
و الإحساس بحرارتها بين النفوس البادرة
والعواطف الجامدة
والعيون تريد أن النهل بلا محال
من صورها الفاتنة الجمال
إلى حد الارتواء من جفاف الأيام
وفيافي الأوهام
قبل الفناء دون أحلام
نستحق أن نحلم بها في روتين الحياة المملة
مع دوران عقارب الشموس و الأهلة
وقبل أن يدق أخر مسمار في نعش الأيام
ونتذوق الأحلام بآمان وسلام
بحلاوة تزيل مرارة الآلام