تتراقص أوراق الأشجارعلى أنغام الرياح التي تتجول هنا وهناك و الغيوم تعترض زرقة السماء ببطئ و تخفي أشعة الشمس
وفي النسيم شيئ من البرودة و الحنان و الطيور تغادر بحثا عن الربيع المشرق .
تتساقط ـ أوراق الأشجار و هي تتماوج يمينا و شمالا ثم تحط ببطئ على الأرض المفترشة بالأوراق الذهبية و بين الفينة و الأخرى تطل أشعة الشمس فتدفئ المكان ثم تعود لتتوارى بين الغيوم لقد بدا لي هذا الأمر كما لو أن الشمس في صراع مع الغيوم فكل يريد فرض سيطرته .
أما أنا فقد كنت واقفة أشاهد هذه المناظر التي حضنها الصمت الذي عم المكان و بعد لحظات أخدت السماء تذرف دموعها البراقة ممهدة الطريق للشتاء القاسي .
ومع حلول الليل اختفت الشمس خلف الجبال بعد انتهاء دوامها فأظلمت الدنيا و خيم السكون المكان و أطل القمر المنير من بعيد ليضيئ المكان بنوره الساطع .
لقد وصفت ما رأيته من خلال مشاهدتي للطبيعة في فصل الخريف لست أدري ان كان وصفي جميلا لكنه قد يصور لكم و لو قليلا هذه المشاهد.
أتمنى أن تنال إعجابكم مع أني متأكدة من أنه ليس بوصف جيد لذلك لا يمكنني أن أطلق عليه اسم خواطر سأطلق عليها و بصراحة لا أعرف صنف هذا الشيئ الذي كتبته .
الى اللقاء .