نَـظـْـمُ الـتـَّـوْحِـيـد للأطــفــــال

**مسلمة** · 2013-08-31, 21:59

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أرجوزة التوحيد للأطفال

1- المقدمة :

الـــحـــمـــد لله الأحـــــــدْ ---- الـمـلـك الـِوتـِرالصـمـــــــدْ
ثـــم الـــصـــلاة أبــــــــدا ---- مـــع الـســـلام سرمــــــدا
عـلـى الـنبــيْ الـمُـوَحِّـــدِ ---- ســــيــــدنــا مــحـــمـــــدِ
و الآلِ و الأصــحــــــــابِ ---- خــيـــر أولـــي الألــبـــابِ
والــتــابــعــيــن ثــم مَــنْ ---- قـد اقــتـفـى خـيـرالسُّـنـنْ
وبـــعــــدُ يــــا مــــريــــدُ ---- أصـل الـهـدى الـتـوحــيـدُ
أشـــرف عـلــم عُــلِــمَـــا ---- وخــيــر رزق قـُـسِــمَـــــا
وحــقُّ ربِّــنــا الـمـجـيــــدْ ---- عــلــى الإمــاء والعــبـيــدْ
بُـشــراك يــا مـن أدركـَــهْ ---- بـالـفـضــل ثــم الـبــركـَــهْ
و الأجـــــــر و الثـــــوابِ ---- و الـيـســـر فــي الحســابِ
ورؤيــــــــةِالــكــــريـــــِم ---- في جــنــــة الــنــعــيــــــِم
ونـِـــعَـــــــٍم حـــســــــان ---- والـمُـكْــثِ في الـجـنــــــانِ
وهــــــــذه أرجــــــــوزهْ ---- لأنـــفـُـــــسٍ عـــزيـــــــزهْ
أشفقـتُ من أن تُحْرَمََـــهْ ----- وخِـــفـْـــتُ ألا تـعــلــمَــــهْ
وَهـْــيَ لـكـُــــل بــَـــــادِي----- فـي الــعـلـم نِـعْـمَ الـهــادي
سـألـتُ ذا الـــــــــجـــلالِ ----- الــمَـــــنَّ بـــــالإكمـــــــــالِ
و أن تــكـــون خالــصَــهْ ---- و للـــثـــــواب قـــانـصَــــهْ
فـَبـِـك رب أعــتــصِــــــمْ ----- مِــــنْ كـُــلِّ إشـْـرَاكٍ يَـصِـمْ
وبـِــــكَ أســتـــجــــيـــــرُ ---- مــن كــــل مـــا يَــضـيـــــرُ
فـَـسـَـدِّدِ الـْـمــــــقـــــــالا----- وأطـــلــــق الـــعــقــــــــالا
وزَيـِّــنِ الــمـــعــــــانـــي ---- بــحـُلـَـــــلِ الــمــبــــــانــي
واشــدد إلــهــــــي أزري ---- و اغـــفـــر إلــهـــي وزري
يـــا مــن يُجيب الداعــي ----- ومن يُـثـيــــبُ الســاعـــــي
هذا عُبَـيْدُكَ الضعيــــــفْ --- - بك استغـــــــاث يا لطيـــفْ
فالطُفْ به عند القـضــــا ---- واجــعـلـه من اهـل الرضـا
ووالـــدَيْهِ ارْحَـمْـهُـمَـــــا ---- فــأنت خيــــــرٌ راحـــــمــا

2- باب معنى العبادة :

مـعــنـاتـُـها كــلُّ الفـعــالْ ---- مــمــا يـُـحِــبُّ المتــعــــالْ
مــع كــــمــال حــبـــنــــا ---- وذلـــنـــــا لـــــــربـــنــــــا
نـــخـــافـــــه ونـــرجــــو ---- بــفــضـــلـــه ان نــنــجـــو
وقـــيـــل هــي الطــاعــهْ ---- ونـعـمــت الــبــضـــاعـــــهْ

3- باب معنى التوحيد :

ديـــنٌ قــــــــد ارتضـــــاهُ ----- إلــــــهـــنــــا مــــعــنــــاهُ
أن تــنـفــيَ الــربــوبــيــهْ ----- عـن غـيـر ذي الـقـيـوميهْ
وتــنــفــي الــعــبــوديــــهْ ----- لــغــيـــرذي الألــــوهــيـهْ
وتــنـــفـــي الأنــــــــــدادا ----- والــمــثــــــــــل و الأولادا
مـــن غــيـــر ما تـشـبـيـهِ ----- لــكـــنْ مـــع الـــتـــنــزيـهٍ
كـــذا مــــع الإثـــبـــــــاتِ ----- للاســــــم و الصـــفــــــاتِ
بـــالــصــدق و الإيــقــان ----- وخـــــالــــص الإذعــــــان
دلـــيـــل ذا النفي بــــ (لا ----- إلــــه ) حــــقـًّـا انــجـلـــى
وآيـــةُ الإثــبــــــات فــي ---- مـــا بـعـد (إلا) فاعـــــرف
فـــهُـــو نـعـم العـــــروةُ ---- وفـــي الـخـلـيــل أســـــوةُ
وإن أوثــــق الــعُـــــرى ---- الـحــب فــيـهـا و الـبــــرا
كــمـــا حـــكــــــاهُ الأولُ ---- وبـــه جــــاء الــــــرســلُ

4- فضل التوحيد:

جــزاؤهُ فــــي آيـــــــــهْ ---- الأمــــــن و الـــهــــــدايـهْ
فـــكـــــل مـــن يــوحـــدُ ---- فـــــي جــــنـــة مــخـــلـَّـدُ
وذنـــبــُـــهُ مــغـــفـــــورُ---- وســعــيـــــه مــشــكـــــورُ
وربُّــنـــا قـــد حـــرَّمــــا ---- دخــولـَـــهُ جـــهـــنــَّـمـــــا
سبـعـون ألفـًا لا حـسـابْ ---- عـليــهــمُــو ولا عـــــــذابْ
لأنــهــم قــــد حــقــقـــوا ---- تــوحــيـــده وصـــدقــــــوا
وصــاحـــب الــتــنــديـــد ---- فــي الــنـــــار ذو خــلـــود
فــــي ألـــــــم شــــديــــد ---- وذا عــلـــى الــتــأبـــيــــــد 50

5- باب معنى الشرك :

والـشـركُ صَـرْفُ قــربَةٍ ---- لــغــيــــــــره كـــقـــبـــــــةٍ
أو بــقــعَـــةٍ أو حــجــــرِ ----- أو بـــشــــر أو شـــــجــــــر
أو اعـتــقـــادُ الــــعــبـــدِ ---- بــكــــــفــــــؤ أو نـــــــــــدِّ
فـــي صــفــة أو أكــثــرا ---- مــن يــعـتـقــــده كـــفــــرا
والــشــرك مــنـه أكــبــرُ ---- ومــنــــه أيــضــا أصـغـــرُ
ومــنـهـمــا مـا يــظــهــرُ---- ومـنـهـمــا مــا يــُـســـتــــرُ
وليـس يــغــفـر الـكـبـيـرْ ---- و في الـمـشـيـئـة الصـغـيـرْ
وجـــاء فـــي حـَــدٍّ يـفـي----- أكــبــرُ أصـــغــــرُ خـَــفِـــي

6- معنى الطاغوت :

وكـــل مـــــا تــــــعــــدَّى ---- بــــه الـــكــفـــور الحـــــدَّا
مــن كُـــلِّ معبودٍ مطــاعْ ----- يـتـْـبَــعُــهُ أيَّ اتـــبــــــــاعْ
فــهُـــو طـاغوت , طغـى ----- بــه الــكـــفــور و بـغـــــى
و لا يُـقــــال إن أبـــــــى ---- شـركا كـعيسى المُـجْـتـَبـَـى

7- باب في الاستدلال على كون فعل ما شركا

دلــيــــلُ كَـــوْنِ الــفـَـعْــلـَـةِ ----- شـــركــا بــحــكـم الــمــلــةِ
الــنــصُّ حــيــــــن يـثـبـــتُ ----- بـالــشـرك لـفــظــا يـنـعــتُ
أو لـم تـُسَـمِّـهِ الـــنـصوصْ ----- شركا على وجه الخصوصْ
لـكــن يُـعَـــــدُّ قـُـــــرْبـَـــــةًً ----- فـــي شـــرعـــنـــا وسُـنـَّـةًً
ثــــم أراد مـــــن أتـــــــــاهْ ----- وجـــهـا سوى وجه الإلـــهْ
فـَـصِــفـْــهُ بالإشـْـــــــــراكِ ----- بـِــمَـــلِــــكِ الأمْـــــــــــــلاكِ

8- باب التبرك و البركة :

والــخــيـرُ حـيـثُ يـلــــــزمْ ---- شــيــئــًـا كــمــــاء زمـــــزمْ
وذا عـــلــــى الــثــبـــــــاتِ ---- فـــي ســـائـــر الأوقـــــــــاتِ
ولــيـــس فـيــه أي شــــــرّْ ---- بـــل خـــالصٌ مـن كـل ضــرّْ
هُـــوَ الـمُـسَـمَّـى الـبــركــهْ ---- كــالـمـصـطـفى مـا أبـركــــهْ
وطـــالـــــبٌ لــــذلـــكـــــــا ---- قــــل فــيــه قـد تــبــركــــــا
فـمــنـــه مـــــا يــنــتــقـــلُ---- والـعـكــس أيـضــا نـقــلـــوا
وهــــاهـــنـــــا تــنــبـــــيهُ ---- يـــفـــهـــمــــه الـــنــبــيــــهُ
لا يُــتــبـــــركُ ســــــــــوى ---- بــمــــا لــهــا قــد احـتــــوى
فـــي أثـــــــر صـــحــيـــحِ ---- يـَــــــــدُلُّ بـــــالــتــصــريــحِ
عـلـى الـذي في الشـرعَـةِ ---- مــن غــيــر أي بــــدعـــــــةِ

9- باب من أسباب كفر بني آدم الغلو في الصالحين وقبورهم

ومــن تــنــطـَّـــعَ هَــلـَــــكْ ---- وسُــبُـــلَ الــشــرك سَـلـَـكْ
فــقـــومُ نــُـوحٍ أشــركـــوا ---- حــيـــن غـَلـَوْا فــهــلـكــوا
فــإنــهــم قــد صـَــــــوَّرُوا ---- صُــــوَرَ قـــــوم قـُـبــِـــرُوا
ثـُــمـَّـــتَ طـَــــال الأمــــــدُ ---- عــلـيــهــمُــو فــعـُــبـِــدُوا
وقــــد نــهـــى ولــعـنــــــا---- نـَبـِـيـُّــنــَا مَــنْ قـــد بـنـــى
عـلـى الـمـساجـد القـُـبُــورْ ---- كــمــا أتــى أهــل الـثـُّبــورْ
وقــــــــال لا تــتــخـــــذوا ---- قــَـبْــِريَ عـِـيـدًا فـَخـُـــذوا

10- باب في جملة أفعال و أقوال شركية وكفرية :

واللـُّــبْــسُ للــتــمــيـمـهْ ---- تـَـعـَـــــوُّذًا جـــــريــمَـــــهْ
وهـــو شــــركٌ حــــذَّرَهْ ----- نــبــيــنـــا وحـــظـَــــــــرَهْ
ومــثـــلُ ذاك الـــرقـيــةُ ----- وقـَـيـْـدُهَا الــشِّـــرْكِــيـَّـــــةُ
و الــقــطـــعُ للــقِـــلادَةِ ----- قـــد صَــــحَّ وَ الــتِّــوَلـَــــةِ
وكـــل مــــن تــقـــلـَّــدَا ----- لــــوتــــــــر أو عــقـــــــدا
لِلِــحـْـيـَةٍ فــقــد بـَــــِري -- -- مـنـه الــنــبــيْ فـي الأثــــِر
ومــن لأكـــل قــد ذبـــحْ ---- بــاســـم إلــهــنــا يُـبـــــــَحْ
مــن الــحــلال الطــيــبِ ---- وغــيـــــره فــــاجــتــنــــبِ
و مـن بـِذِبْـحٍ يَــنـْـسُـــكِ --- ظــلـمـا لـغــيــــــر المـلـــكِ
فــإنـــه قـــد أشــركـــــا---- بـــالله فــيــمــا نـســكـــــــا
وهـْــوَ بـــه مــلــعـــونُ ----- لـــعـــنــــــه الأمـــيـــــــــنُ
و الـــذبــحُ لله حَـــــــرُمْ ---- في بــقــعـة فيها صـنــَـــمْ
إو إن تــكـــن للــعــيـــدِ ---- في مــلــــة الــتـــنــــديــــدِ
ومـن لـمــخـلــوق نـــذرْ ---- أشـــرك حــقــا وكــفــــــــرْ
ومــثــلـه مــن استـعــاذْ ----- بــغــيــــر ربــــــــــه و لاذْ
أو من دعـاه واسـتـغـاثْ ---- بـــه لأمــــر أن يــغـــــــاثْ
كـذاك سِـحْــرُ الـسَّـحَـرَهْ ----- والــنـَّـوْءُ ثــُمَّ الـطِّـيـَـــــــرَهْ
و الـجــحــد للـصـفـــاتِ ---- والــتـــــرك للــصـــــــــــلاةِ
والـجـحْـدُ أيـضا للـقــدرْ ---- وكــــل مــعــلــوم ظــهــــــرْ
والــهــزل بـــالــجــبــارِ ---- والــــوحــــي والــمـخـتـــارِ
ومــثــــل ذاك ســـبـُّـــهُ ---- ولـــمـــــــزه وعـــيــبـُـــــهُ
والـتــركُ للــتــحــكـيـــم ---- لــشـــــرعـــة الــحــكــيــــِم
ومَــنْ يُـشـَـرِّعُ الـهــوى ---- مـن كـــل طـاغــوت غــوى
والـمـسـتـحـل للحــــرامْ ---- مـمــا يــبـيــــن كــالـمُــــدامْ
كـــذا مُـحـَــِّرمُ الحـــلالْ ---- مــمـــا أحـــــل ذو الجــــلالْ
ومـــن تــراه يُـبْـغِــــضُ ---- لــشــرعــنـا والـمـعــــرضُ
ومــن بــغــيــر ربــــــهِ ---- حـــلـــف أشــــــرك بـــــــهِ
وصـاحــبُ الـتـنـجـيــِــم ---- مــن عـــابــدي الــرجـيــــِم
و الــمُــتـَـوَلـِّي للـعِــــدَا---- فـي حـرْبـِهِـمْ أهــل الهـــدى
ومنـه أيــضـا الــريـــــا --- وهــــو شــــرك خــفــيــــــا

11- باب من قال لأخيه يا كافر

ومـن بـِكُـفْـٍر قـدْ رمــــــى ---- شـخـصـًا وكــان مـسـلــمـــا
إن لــم يـكـــن كـذلــــــــكْ ---- فــقــــد أتـــــى الـمـهــالــــكْ
وخــطـــأ الــمــجــتـهــــدِ ---- مُـسْـتَـثْـنىٍ إنْ يــجــتــهـــــدِ
فــــإنــــــه مــغــفــــــــورُ --- مـــــن ربــــــه مـــأجــــــورُ

خاتمة

قـــد تــمَّـــت الأرجــــوزهْ ---- فـــي جـــمــــلٍ وجـــــيــــزهْ
فـــالــحــمــــدُ للــعَــــــلاَم ---- انْ مـــــــنَّ بـــالــــخـــتــــــامِ
ثــم الـصــلاة والــســــلامْ ---- عـلـى الـنـبــيْ خـيـر الأنــــاِم
والــعِــتـْــرَةِ الــشـَّــِريـفـَهْ ---- والـــصــحــبـة الـحــنــيــفـــهْ