
في إطار العمل على خلق العفة -
و لأن الظاهرة بدأت تتفشى بشكل رهيب في مجتمعاتنا الإسلامية و العربية
آثرنا أن نفتح هذا الملف و نناقشه مع إخوتنا و أخواتنا صناع الحياة و نتساءل ما هو دورنا تجاهه -
أ هو السكوت - أم وقاية أطفالنا أم التحسيس و التوعية بالذئاب الخفية في قلب البيت -؟؟
يمكن أن يكون أب أو أخ أو خال أو عم أو قريب
و ماهي الأسباب الدينية و النفسية و الإجتماعية التي تدفع بأي محرم لإنتهاك محارمه ؟؟
أنا معكم أن الأمر تتدخل فيه جهات عدة
لذلك
نحتاج منكم شباب أن تناقشوا معنا هذا الملف لنخرج بحلول عملية
ربما تصير حملة أو مشروع أو على الأقل نعي ما سبب المشكل و ما يجب فعله لتفادي هذه المأساة في بيوتنا
و هذه مقدمة الموضوع ( سلسلة على أجزاء بعون الله )
و بسم الفتاح نبدأ
مقدمة حول التحرش الجنسي بالفتيات: كابوس الماضي و قلق المستقبل " زنا المحارم "
يوجد في الحياة الكثير من المخاطر التي تستحق التفكير.. خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأطفالنا وبناتناويزداد
الأمر تعقيدا إذا كانت هذه المخاطر تحمل في طياتها قضايا يتحتم فيها عند كثير من الناس الكتمان والصمت والتجاهل؛ وهو ما ينطبق على قضية مثل
التحرش الجنسي بالفتيات
فهذه الظاهرة تعد إحدى المعضلات النفسية التي تعاني منها الفتاة أو الطفلة فهي تمس بعمق صحتها النفسية.
فحينما يتحدث المرء عن التحرش الجنسي بالفتيات
فإنه يتحدث عن أحزانٍ وآلامٍ ونتائج سيئةٍ لبداياتٍ خاطئة. ويتحدث بالطبع عن
أُسَرٍ تصدَّعت
ومجتمعٍ تأثَّر وكاد ينتكس تحت وطأة هذا الأمر.
وتزداد القضية تعقيدًا وإشكالاً حين يكون أطراف المشكلة
من الأقارب أو المحارم،
لما يلقي ذلك من ظلالٍ كئيبةٍ على كيان الأسرة الكبيرة، والعائلة الممتدة.
لهذا رأينا أن ندخل إلى أعماق هذه المنطقة الشائكة
» زنا المحارم «
لمناقشة المقاربة الدينية لهذاالموضوع
و
العواقب والآثار النفسية والاجتماعية
التي تعاني منها الفتاة والماضي وما يحمله من ذكريات مؤلمة لطفلات صاروا شابات، والجاني حينما يدرك اغتياله للبراءة.