هكذا تكون البطولة يا مرشد الاخوان
كاتب هذه السطور لم و لن يكون عضواً بجماعة الاخوان المسلمين و لا غيرها من الجماعات أو الأحزاب السياسية..لكن هذا لن يمنعنى من قول و كتابة ما أحسبه حقاً مهما كانت التحديات أو التهديدات.ان من شاهد اللقطات التى بثتها سلطات الانقلاب الغاشم للقبض على المرشد العام لجماعة الاخوان ،يمكنه -ان اراد الحقيقة- استخلاص عدة ملاحظات لا يمكن المكابرة و لا الجدال بشأنها:
*لو كانت الجماعة تمارس العنف ما استطاعت القوات القبض عليه بدون اطلاق رصاصة واحدة..و معروف أن أية جماعة مسلّحة لا تترك زعيمها هكذا بدون حراسة مشدّدة ..و هذا يثبت كذب اعلام الانقلاب فى كل حرف و كل كلمة عن ارهاب مزعوم.
*تتعرض الجماعة و أنصارها حالياً الى واحدة من أبشع المحارق فى التاريخ ،فهى ابادة جماعية لفصيل سياسى وقطاع هائل من المصريين يبلغ تعداده الملايين بلا جدال.
*كان المرشد الدكتور محمد بديع هادئاً صامداً كالأسد لحظة القبض عليه..ظل رأسه مرفوعاً عالى الهامة ،و نظرات عينيه ثابتة مليئة بيقين أصحاب القضايا العادلة و المبادىء الراسخة كالجبال. لاحظوا أن الرجل قد فقد ولده و فلذة كبده منذ أيام ،و من الطبيعى أن ينهار كثير من الآباء فى مثل هذا الموقف العصيب ،لكن هذا البطل ليس من هذا النوع الهش.هذا و الله هو الشرف و العزّة و الصمود ،و كأنى أرى فى محمد بديع النسخة المصرية من المجاهد عمر المختار .
*اعترف الضباط الذين ألقوا القبض على المرشد بعدم وجود أية أسلحة بحوزة الرجل أو مرافقيه ..فهل هؤلاء ارهابيون؟!!
*استطاعت جماعة الاخوان امتصاص كل الضربات الأمنية الساحقة التى وجهها اليها الطغاة على مدار ثمانين عاماً..و قد تمت التصفية الجسدية لمؤسسها الشيخ حسن البنا نفسه ،فما زادها هذا الا قوة و انتشاراً فى مصر و الخارج .
*قتل أو اعتقال المرشد و كل قيادات الصف الأول لن يزيد الأمور الا تعقيداً ،ولن يوقف المظاهرات المليونية فى كل المحافظات،بل سيزيد الثورة اشتعالاً كما ذكرت عدة مرات فى مقالات سابقة.
*متى تفهم سلطات الانقلاب أن الثورة الحالية تضم معظم شرفاء ثورة يناير و ليس الاخوان وحدهم ؟!! الاخوان لا يمثّلون أكثر من عشرة بالمائة من الثوار ،و بالتالى فان قمعهم لن يحل أية مشكلة ،بل سيعجّل بنهاية الانقلاب الدموى الغاشم.
*الحل الوحيد للمحنة المصرية لن يكون عسكرياً و لا أمنياً أبداً..(( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون))
حمدى شفيق
صحفى مستقل ضد الانقلاب
مصرية
هكذا تكون البطولة يا مرشد الاخوان
كاتب هذه السطور لم و لن يكون عضواً بجماعة الاخوان المسلمين و لا غيرها من الجماعات أو الأحزاب السياسية..لكن هذا لن يمنعنى من قول و كتابة ما أحسبه حقاً مهما كانت التحديات أو التهديدات.ان من شاهد اللقطات التى بثتها سلطات الانقلاب الغاشم للقبض على المرشد العام لجماعة الاخوان ،يمكنه -ان اراد الحقيقة- استخلاص عدة ملاحظات لا يمكن المكابرة و لا الجدال بشأنها:
*لو كانت الجماعة تمارس العنف ما استطاعت القوات القبض عليه بدون اطلاق رصاصة واحدة..و معروف أن أية جماعة مسلّحة لا تترك زعيمها هكذا بدون حراسة مشدّدة ..و هذا يثبت كذب اعلام الانقلاب فى كل حرف و كل كلمة عن ارهاب مزعوم.
*تتعرض الجماعة و أنصارها حالياً الى واحدة من أبشع المحارق فى التاريخ ،فهى ابادة جماعية لفصيل سياسى وقطاع هائل من المصريين يبلغ تعداده الملايين بلا جدال.
*كان المرشد الدكتور محمد بديع هادئاً صامداً كالأسد لحظة القبض عليه..ظل رأسه مرفوعاً عالى الهامة ،و نظرات عينيه ثابتة مليئة بيقين أصحاب القضايا العادلة و المبادىء الراسخة كالجبال. لاحظوا أن الرجل قد فقد ولده و فلذة كبده منذ أيام ،و من الطبيعى أن ينهار كثير من الآباء فى مثل هذا الموقف العصيب ،لكن هذا البطل ليس من هذا النوع الهش.هذا و الله هو الشرف و العزّة و الصمود ،و كأنى أرى فى محمد بديع النسخة المصرية من المجاهد عمر المختار .
*اعترف الضباط الذين ألقوا القبض على المرشد بعدم وجود أية أسلحة بحوزة الرجل أو مرافقيه ..فهل هؤلاء ارهابيون؟!!
*استطاعت جماعة الاخوان امتصاص كل الضربات الأمنية الساحقة التى وجهها اليها الطغاة على مدار ثمانين عاماً..و قد تمت التصفية الجسدية لمؤسسها الشيخ حسن البنا نفسه ،فما زادها هذا الا قوة و انتشاراً فى مصر و الخارج .
*قتل أو اعتقال المرشد و كل قيادات الصف الأول لن يزيد الأمور الا تعقيداً ،ولن يوقف المظاهرات المليونية فى كل المحافظات،بل سيزيد الثورة اشتعالاً كما ذكرت عدة مرات فى مقالات سابقة.
*متى تفهم سلطات الانقلاب أن الثورة الحالية تضم معظم شرفاء ثورة يناير و ليس الاخوان وحدهم ؟!! الاخوان لا يمثّلون أكثر من عشرة بالمائة من الثوار ،و بالتالى فان قمعهم لن يحل أية مشكلة ،بل سيعجّل بنهاية الانقلاب الدموى الغاشم.
*الحل الوحيد للمحنة المصرية لن يكون عسكرياً و لا أمنياً أبداً..(( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون))
حمدى شفيق
صحفى مستقل ضد الانقلاب