كاد يقتلها الخجل
المناسبة: رؤية الخطيبة في بيتها أول مرة. (من البسيط).
ملحوظة هامة: قمت بتنقيح القصيدة من بعض الزحافات العروضية القبيحة كما نصحني بعض الفضلاء، فكان هذا هو الأصدار الثاني منها .
أنتظر نقدكم أيها الأعزاء.
قَدْ كَادَ يَقْتُلُهَا ـ إِذْ جَاءَتِ ـ الخَجَلُ ... تَجُرُّ أَذْيَـالَهَا، فِــي مَشْيِهَا مَهَلُ
كَأَنَّ جِلْبَـابَهَا لَـيْلٌ تُنَـــازِعُهُ ... شَمْسٌ لَهَا وَهَجٌ، فِي الصُّبْحِ تَشْتَعِلُ
ملأتُ عَيْنَـيَّ مِنْهَا حِيـنَمَا جَلَسَتْ ... فَقَالَ لِي طَرْفُهَا: يَكْفِيكَ يَـا رَجُلُ
فَقُلْتُ: سُبْحَـانَ رَبٍّ زَانَ صُورَتَهَا! ... الـحُسْنُ أَعْجَبَنِي، وَالخَلْقُ مُكْتَمِلُ
وَقُلْتُ: مَـا بَالُهَا عَنِّي قَدِ احْتَجَبَتْ ... أَمَـا تُـرَى قَدَمٌ مِنْهَا ولا حُلَلُ؟!
فَقَالَ: مَا ذَاكَ فِي الإِسلامِ مَذْهَبُنَا ... فَاصْبِرْ أُخَيَّ إِلَـى أَنْ يَأْتِيَ الأَجَلُ
فَقُلْتُ: لَمْ تَرَ عَيْنِــي قَبْلَهَا شَبَهًا ... وَمَـا أَرَانِي إِذَنْ يَا طَرْفُ أَحْتَمِلُ
بَـادَرْتُهَا بِـكلامٍ حِيـنَمَا أَنِسَتْ ... فَـلَمْ يَشِـنْ ثَغْرَهَا لَغْوٌ ولا خَطَلُ
مِنْ أُمِّهَـا وَرِثَتْ، وَالنُّبْلُ مَعْدِنُهَا ... أَكْرِمْ بِقَوْمٍ لأبْنَائِـي هُمُ الـمَثَلُ!
هُمُ الكِرَامُ لَحَى القُدُّوسُ شَـانِئَهُمْ ... مِنَ الفَضِيلَةِ وَالإِحْسَانِ قَدْ نَهِلُوا
«قَوْمٌ إِذَا اسْتَنْبَحَ الأَضْيَافُ كَلْبَهُمُ» ... تَوَقَّدَتْ نَارُهُمْ، وَانْقَادَتِ الرَّخِلُ
عَلَى القِرَى جُبِلُوا مُذْ كَانَ أَوَّلُهُمْ ... وَيَحْزَنُـونَ إِذَا أَضْيَافُهُمْ رَحَلُوا