لكل أمر أهله و لكل مقام مقال

[محمد مصطفى الحبيب]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد لاحظت في الآونة الأخيرة بعض الأمور لا يجب السكوت عنها خصوصا مسائل الشرع ..!أصبح البعض يظن أن الإسلام طين يسوي به ما يشاء بينما حذر العلماء عوام الناس من الفتوى و تركها لأهلها لأن الجاهل إذا رد يزيد الطين بلّة.هناك من لا يحفظ سوى (الحمد)من كتاب الله فنجده يتجرأ على الفتوى و المطالبة بتغيير الدين كأنه من علماء الجرح و التعديل و يوجد من لا يعرف في التاريخ سوى الأميرعبد القادر و الفاتح من نوفمبر 1954 م و يطعن في نسب البشرية و هناك من توقفت دروسه في العلوم الطبيعية عند درس بذرة الفاصولياء و مع ذلك يدافع عن نظرية التطور و لا يعرف عن الفيزياء سوى الرسم الاصطناعي و يتكلم عن دوران الشمس و الأرض و هناك من لا يعرف عن اللغة سوى الفعل الماضي و لا يجد حرجا في انتقاد سيبويه و نقد الشعر..ّ! و هناك من يفهم الفلسفة كفهم جدتي و نجده يدافع عن أفكار كارل ماركس و داروين و هناك من يعرف في الفرنسية جملة واحدة كselma va à l'école و يدافع عن الاستئصالية و القيم الفرنسية و هناك من يعرف في الطب سوى كليمات كla maladie chronique و يستنكر التداوي بالأعشاب و لا يعرف في الدواء سوى malox و ينفي دور التمر في العلاج و هناك من يعرف في الانجليزية كلمة واحدة hello و مع ذلك يريد مطارحة موضوع أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم بالانجليزية و يوجد من توقفت دروسه في الجغرافيا عند (هضبة تادميت) و نجده يتكلم عن تركيا و إقليم دارفور و ترينيداد و توباغو و هناك من يعرف في الصهيونية القبعة المشهورة فقط و يدافع عن اليهود و يفصل في أمرهم و هناك من يتلقب بمعرف لا علاقة للشخصية المقلدة من طرفه بالدين و يقدح في عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هناك من لا يفهم السياسة بمصطلحها الأكاديمي و يتكلم عن الشرعية و مبارك و زين العابدين و يحلل كأنه العربي زيتوت و....إلخ تفاعلوا مع هذا الموضوع حفظكم الله