لاول مرة اكتب قصة من تأليفي اتمنى ان تنال اعجابكم
عنوانها خيبة امل سليم
في احدى المدن الجزائرية كان هناك ملجأ للاطفال اليتامى و الضائعين وكان هناك طفل اسمه سليم ; كان سليم يدرس بجد لكي يصبح صحفيا ويبحث عن امه التي تركته وهو صغير.
و بعد مرور سنوات تحقق حلم سليم حيث اصبح صحفيا بارعا في ذلك المجال وغادر الملجأ واشترى بيتا كبيرا وجميلا و تزوج بإمرأة صالحة و كان ينتقل كل صباح الى مكان عمله مرورا بمنطقة نائية لا يوجد فيها سوى الجبال وكان لاير في ذلك الجبل الا عجوزا تجمع الحطب كل يوم وعند رؤيتها له تتبسم العجوز وفي احدى الايام قال لماذا لا اذهب اليها و اعرف سبب تبسمها , و ذهب اليها و تبادلا اطراف الحديث فخطرت في بال سليم فكرة و قال في نفسه: انا صحفي لماذا لا اكتب قصة هذه العجوز المسكينة .
فاقترح عليها سليم الفكرة و وافقت خديجة هذه العجوز المسكينة وكان كل يوم يذهب اليها وهي تروي له البعض من قصتها بسبب وضعها المأساوي ومرضها الذي لا يفارقها و بينما هي تروي له اذ قالت انجبت طفلا جميلا وسميته جمال لكن احد الممرضات اخذته مني بسبب حالتي العقلية ومن ذلك اليوم وانا هنا ادعو الله ان يبعث لي ابني و اعطته العجوز صورة ابنها الصغير الذي اخذوه منها وهو في اليوم من عمره واعطته تاريخ ميلاده وكنيته و صدفة كان تاريخ ميلاده نفس تاريخ ميلاد ابنها الضائع .
و كان كلما رجع الى بيته يروي لزوجته كل ما حدث له و اقترح بأن يحضر تلك العجوز الى بيته لكي تقضي معه بعض الايام من اجل معالجتها فوافقت زوجته واحضر سليم خديجة الى بيته .
و في احدى الايام طرق الباب ففتحت زوجة سليم الباب واذ بها خالته فرحب بها واراد ان يعرفها على خديجة وعند رؤية خديجة لخالة سليم سرعان ما اخبرته بأنها هي نفسها الممرضة التي اخذت منها ابنها لكن خالة سليم اخفت السر وقالت بأنها ليست هي من اخذت الرضيع سابقا لكن خديجة بقيت مصرة على رأيها وقالت خالة سليم اليها اذا كنتي انتي نفسها ام الرضيع فابنكي الضائع هو سليم
ومن شدة فرح خديجة بالخبر ماتت على ارضها وهي ضاحكة فحزن سليم حزنا شديدا على فراق امه المسكينة.