بين ابن باديس ومداخلة الجزائر

[الصفائي]

رحم الله العلامة عبد الحميد بن باديس عالم الجزائر الرباني ومحيي الصحوة الاسلامية المعاصرة في الجزائر ومنقذ الشعب الجزائري من الخرافات والبدع بتوفيق الله له هو ورفاقه في الجمعية المباركة، لكن وجد اناس يدعون السلفية وينتسبون للمدخلي( احد مشائخ السعودية) يتمسحون بالشيخ ابن باديس وبسلفيته ضد خصومهم ونود ان نتعرف على موقف ابن باديس الحقيقي الذي هو مخالف لماهم عليه، وقبل ذلك نشير الى مواقفهم منه اولا:
حسب خبرتي بهم يمكنني تقسيمهم ثلاث مواقف:
1- قسم يقول ان ابن باديس ليس سلفي ويهاجمون بعض مواقفه وعلى اقل تقدير يعتبرون سلفيته فيها دخن، وهؤلاء يظهرون طعنهم به.
2- قسم آخر يتمسح بالشيخ لما يعرفون من مكانة الشيخ في قلوب الجزائريين وربما يخفي بعضهم في نفسه الطعن في الشيخ ولا يظهره الا امام اصحابه.
وهذه نبذة عن فكر ابن باديس احاول ان اظهر فيها ما يخالف فيه المداخلة:
1- حرية النظر والتفكير واحترام الآراء عند كلامه عن ابي ذر رضي الله عنه. ص39
2- " ماكانت تقوم به الربيع ومن معها من النسوة في الغزو اصل لتاسيس فرقة النسوة الممرضات في الجيش...ولزوم تهيئتهن لذلك بتعليمهن-غير مختلطات بالرجال-..الخ"، ص52
3- " الضرب بالدف والغناء في العرس وذكر الاموات بمحامدهم ومقاماتهم- كل هذا مشروع فأقر النبي-صلى الله عليه وسلم- الجويرات عليه..."ص52
4- تزكيته وتعظيمه لمن قد يعتبره بعض المداخلة من المبتدعة ومنهم : عبد العزيز جاويش، ص69، سيد الشهداء ورأس الابرار عمر المختار رحمه الله، ص74، مجتهد العصر وحجة الاسلام رشيد رضا، ص83، العلامة محمد بخيت المطيعي، ص100، الامير خالد بن الهاشمي وكل اسرة الامير عبد القادر الحسيني، ص102، العلامة ابراهيم اطفيش، ص116، عبد العزيز الثعالبي، ص118، مصطفى كمال اتاتورك (هذه اخطأ فيها الشيخ رحمه الله فان هذا الرجل من كبار المجرمين ولكل جواد كبوة)، ص122، الامام ابن العربي الفقيه وليس الصوفي، ص126، ملك العرب السلفي عبد العزيز آل سعود، ص145، العلامة النجدي العظيم محمد بن عبد الوهاب، ص150 ( هذا خاص بالطرقية وبعض متعصبي الاشاعرة)، الصوفي السني احمد الشريف السنوسي، ص262، الاستاذ الامام محمد عبده، ص94، الامام جمال الدين الافغاني، ص94.
5- فتواه في زيارة القبور والتبرك بها وشد الرحال لها فقد ذكر الآراء المختلفة فيها 1- المنع وذكر من قال به وبعضهم استثنى قبر النبي 2- التوسع وذكر من قال به وتفصيلاته، وختم بتفضيل الاقتصار على المتفق عليه والا فالمختلف فيه مع تحسين القصد والتحري. ص233، مع التنبيه الى انه شدد المنع في دعاء الميت والنذر له والتمسح به.
6- اعتباره مدرسة جمال الدين الافغاني ومحمد عبده وتلميذه رشيد رضا مدرسة اصلاحية عظيمة ساهمت في صحوة المسلمين.
هذا بعض من افكار الامام العظيم فيها عبرة للمتعصبين من المداخلة وغيرهم.

الصفحات من آثار الامام عبد الحميد بن باديس، الجزء الثالث ، مطبوعات وزارة الشؤون الدينية، ط01.

[jamchid]

السلفية يبحثون عن موطئ قدم لهم في التاريخ الجزائري لكن لا اصل لهم في بلادنا فهم دخلاء علينا والتاريخ لا يكذب فلذا هم يمارسون التقية في دعواهم ان ابن باديس سلفي كركيزة لهم يستغلون اسمه حتى يصلوا ثم يظهرون طعنهم فيه

[محب السلف الصالح]

ثناء العلماء على الشيخ ابن باديس

ثناء الشيخ الألباني رحمه الله :
حيث قال:'' و كنت قرأت حولها بحثا فياضا ممتعا في تفسير العلامة ابن باديس فليراجعه من شاء زيادة بيان''[1]
و قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى :
'' من الجلي الواضح أن صيحاتهم كانت في وجه الاشتراكية الماركسية التي لبست لباس الإسلام وغيرها من ألوان الضلال وأن فيهم كوكبة من أعلام الهدى في مصر مثل: عبد الظاهر أبو السمح وعبد الرزاق حمزة ومحمد حامد الفقي وعبد الرزاق عفيفي ومحمد خليل هراس وأحمد محمد شاكر وعبد الرحمن الوكيل ومحب الدين الخطيب وأبو الوفاء درويش.
وفي الجزيرة العربية مثل مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله باز والشيخ عبد الله بن حميد والشيخ العلامة عبد الرحمن ابن سعدي والشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي وتقي الدين الهلالي وغيره في المغرب العربي والشيخ العقبي وابن باديس وغيرهما من علماء جمعية العلماء في الجزائر وعلماء أهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهم ممن طار صيتهم من علماء المنهج السلفي وكانوا ضد كل ضلال وانحراف ''[2]
و قال الشيخ العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله في مقدمة العواصم من القواصم:
'' التي وقف عليها الأستاذ عالم الجزائر عبد الحميد بن باديس رحمه الله ''
و ها هو الشيخ فركوس حفظه الله تعالى يقدم لنا شروحات لبعض رسائل الشيخ رحمه الله كمتن مبادئ الأصول و العقائد الإسلامية و كتابه الأخير إمتاع الجليس شرح عقائد الإيمان للإمام ابن باديس و مقال تبرئة ابن باديس من انتسابه للأشاعرة و الصوفية لإدارة موقعه و هو منشور على موقعه و في مجلة الإحياء العدد : 04
و قال شيخا محمد علي فركوس : '' وصاحب هذه الرسالة هو الإمام المصلح السلفي الشيخ عبد الحميد بن باديس القسنطيني الجزائري رائد النهضة الفكرية والإصلاحية ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين''[3]
وقال: ''هو الإمام المصلح المجدد الشيخ عبد الحميد بن محمد بن مصطفى بن المكي ابن باديس القسنطيني الجزائري رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر ورائد النهضة الفكرية والإصلاحية والقوة الروحية لحرب التحرير الوطنية ''
وقال :'' .. وقد شرع الإمام بن باديس رحمه الله تعالى في العمل التربوي وانتهج في دعوته منهجا يوافق الفكر الإصلاحي في البعد والغاية وإن كان له طابع خاص في السلوك والعمل يقوم على ثلاثة محاور أساسية يظهر أعلاها في إصلاح عقيدة الجزائريين بالدرجة الأولى ببيان التوحيد الذي يمثل عمود الدعوة السلفية وما يضاده من الشرك ذلك لأن التوحيد هو غاية الخلق وإرسال الرسل ودعوة المجددين في كل العصور والأزمان لذلك كانت دعوته قائمة على اخذ العقيدة من الوحيين وعلى فهم الأولين والتحذير من الشرك ومظاهره ومن بدعة التقليد الأعمى ومن علم الكلام وجنايته على الأمة ذلك لأن من أهم أسباب ضياع التوحيد ابتعاد الناس عن الوحي وفشو الكلام علم الكلام وخوض فيه وإتباع طرقهم الضالة عن سواء السبيل ومرض الجمود الفكري والركون إلى التقليد والزعم بأن باب الاجتهاد قد أغلق في نهاية القرن الرابع ''
وقال حفظه الله : ''هذا وقد عمل ابن باديس خلال فترات حياته على تقريب القرآن الكريم بين يدي الأمة مفسرا له تفسيرا سلفيا سالكا طريق رواد التفسير المأثور معتمدا على بيان القرآن للقرآن وبيان السنة له آخذ في الاعتبار أصول البيان العربي كما كانت عنايته فائقة بالسنة المطهرة وبالعقيدة الصحيحة التي تخدم دعوته الإصلاحية فوضع كتابه " العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية" على نهج طريق القرآن في الاستدلال المتلائم مع الفطرة الإنسانية بعيدا عن مسلك الفلاسفة ومنهج المتكلمين وحارب البدع والتقليد والشرك ومظاهره والتخلف ودعا إلى النهضة والحضارة في إطار إصلاح الدين والمجتمع وسانده علماء أفاضل في دعوته ومهنته النبيلة''
و مع كل هذا الثناء يأتي رويبضات لا علم لهم و لا بصيرة يرمون شيخنا المربي عبد الحميد ابن باديس بالعظام فإلى الله المشتكى

[1]:الضعيفة حديث رقم(99).

[2]: العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم(ص:124-125)

[3] : من كلام الشيخ فركوس في مقدمة كتابه القيم الفتح المأمول شرح مبادئ الأصول (ص: 15-16).

[ولد حمد الباتني]

واش يهم سلفي و لالا ...

[habibo habib]

يبحثون عن تاريخهم بالجزائر لكن لا حياة لمن تنادي و العشرية السوداء كفيلة بهؤلاء المتسلفة و الفاهم يفهم عودوا للرسول وكفاكم تتبعا لمفتي الزلابية و البقلاوة

[علي الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصفائي

[right]رحم الله العلامة عبد الحميد بن باديس عالم الجزائر الرباني ومحيي الصحوة الاسلامية المعاصرة في الجزائر ومنقذ الشعب الجزائري من الخرافات والبدع بتوفيق الله له هو ورفاقه في الجمعية المباركة، لكن وجد اناس يدعون السلفية وينتسبون للمدخلي( احد مشائخ السعودية) يتمسحون بالشيخ ابن باديس وبسلفيته ضد خصومهم ونود ان نتعرف على موقف ابن باديس الحقيقي الذي هو مخالف لماهم عليه، وقبل ذلك نشير الى مواقفهم منه اولا:
حسب خبرتي بهم يمكنني تقسيمهم ثلاث مواقف:
1- قسم يقول ان ابن باديس ليس سلفي ويهاجمون بعض مواقفه وعلى اقل تقدير يعتبرون سلفيته فيها دخن، وهؤلاء يظهرون طعنهم به.
2- قسم آخر يتمسح بالشيخ لما يعرفون من مكانة الشيخ في قلوب الجزائريين وربما يخفي بعضهم في نفسه الطعن في الشيخ ولا يظهره الا امام اصحابه......

نسيتَ الثالثة !!
ثم لا وجود لفرقة تسمّى المداخلة و ما بني على فاسد فهو فاسد
لذا يغلق الموضوع !