بسم الله الرحمن الرحيم
كيف لا أحلم ؟
سوف نأتي بريع تنبت فيه زهور بجوار الأقصى و في غزة تتغنى العصافير, كل شبر من فلسطين الأبية سوف تثمر بشباب قاموا للحق فأحيوا به حقا كدنا ننسى أنه من حقنا العيش الكريم في فلسطين فنحيا. في ربوع الأرض عشنا قالوا عنا لاجئين بينما في ارضي يحيا من بصبح و مساء يحرث الأرض دمارا و دمار, يرجم الزيتون حقدا بجحيم به نار , إن للخنزير حقدا للزيتون و الديار, فلهذا كلما يسقط حجرا هرول سعيا بالآلة يقطع الزيتون بشهية و إصرار. أقتلوا الأجساد فينا فيزداد العزم فينا قوة و صمود, غيروا الأرض كما شئتم فإنا سوف نحي أرضنا ذات نهار .
سوف نأتي بربيع به زهر و ورود
و كهول تدفع السيل بصدق و ثبات
وشيوخ هزها الشباب صاحت بالنشيد
و النساء تدفع الأبناء دفعا و الربيع
بالزغاريد تهلل هذا ما كنا نريد
ابعثوا الشموخ فينا , ارفعوا فينا الهامات
سوف نأتي بربيع سيزلزل كل جبار عنيد
سوف تعلو الله اكبر كل مسجد كل بيت
سوف نأتي بالسلاسل و أغلال من حديد
سوف نمضي في الشوارع لنطهر قدسنا
سوف نمضي و بصمت الأقوياء كالحديد
و نطهر أرضنا ,كرامتنا من بني القرد اليهود.
هكذا حلمي و حلم الشرفاء من بلاد النهر إلى حد البحار, هكذا أرسم طريقا للأبناء , حتى إن ودعت يوما سار خلفي من بحب الأرض قام صلبه و استوى , سوف نأتي بربيع بعد شتاء مطير طال ظلمه و به غدر كثير , أيها الأحبة ما طلبت إلا حقا سلبوه غصبا من قلبي الصغير , و بكيت لما قامت الأم تصلي لشهيد عمره بضع سنين .