السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الصلاة و السلام على خير الانام سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه و من تبعه إلى يوم الدين
يقول الحق سبحانه وتعالى: “وَقَضَى رَبكَ ألا تَعْبُدُوا إِلا إِياهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِما يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لهُمَا أف وَلا
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لهُمَا قَوْلاً كَرِيماً. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذل مِنَ الرحْمَةِ وَقُل رب ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبيَانِي صَغِيراً”.
كثيرون هم الذين لا يبالون بما جاء في الآيات
و كثيرون هم الذين بلغوا من العصيان لأوامر الله و العقوق مبلغهم
و كثيرون هم الذين أنكروا واجباتهم و حقوق آباءهم و أمهاتهم عليهم
إنهم أولئك الذين نسوا السبب في وجودهم
و تجاهلوا من كان الأرض التي مشى فوقها حتى بلغ مقصده و صار الرجل الذي هو عليه و صارت المرأة التي هي عليها
هذا ندائي إلى كل من استهان بالكلمة التي كانت سببا في كدر والديه
إلى كل من رفع صوته و هز بيده و أكتافه
إلى كل من استهان بعبوس وجهه أمامهما
انهض و استفق لعل الله يغفر لك
اذهب إليهما و قبل يديهما و أرجلهما و اسعى بمالك و جهدك و مشاعرك إلى نيل رضاهما
ففي رضاهما سعادتك في الدنيا و الآخرة
لا نفع لك من سخطهما سوى شقاء منقطع النظير في الدنيا و الآخرة
اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته