بسم الله الرحمن الرحيم
لأنه وطني, جرح يحضنني
لأنه وطني , جرح يحضنني , يشد من ساعدي , يقول أنا الوطن فهل تسمعني , بصوت الأنين يعاتبني , أحسه في دمي , أراه في أحلامي , أسافر معه في قلمي وفي ألمي , حبي له لا تهزه رياح ولا تزعزعه الأعاصير ,أنشودة النسيم تعرفني , مسحت دمعة على وجنتي صغير عصفت به الأيام وغر به الزمن, وأخوة تركوه في العراء منذ زمن .
على ربوة قريبة من منزلي وقفت انظر إلى أثار بيت يعود تاريخه إلى ما قبل ولادة جدي الأكبر,جذوره في ألمي , مغروسة في دمي , لا يمكن أن يمحوها الزمن أو مستوطنة خبيثة يزرعها صهيوني أرعن يملؤه الحقد وتغذيه الكراهية منذ زمن. لو طمس اليهود قبري وحولوا تراب عظامي فلن يستطيع احد أن يغير مكان ولادتي لأنه جزء من دمي حياتي التي أعيش ومتنفسي.اعبث ما شئت ايها الصهيوني بأرضي ,بترابي فلن تستطيع تغيير حبي لان بداخلك خوف يطاردك أينما كنت و أينما أحللت, فلن تستقر في وطني مهما طال الزمن .هنا أبني حياتي من عظامي ينمو وطني مع ابني وحفيدي من بعدي و سوف يحرر الوطن , يبنى الوطن من فوق أكوام الحجر.
لأنه وطني , جرح عميق يحضنني
ألم في سماء أحلامي , لا يفارقني
أشم عطر ثراه, بسمعي يرفعني
اشق طريق المجد في هوى أملي
أملي عليه جملة من زهرة في جنتي
لأنه وطني بجرح عميق يحضنني
لأنني أبحرت كثيرا في مهجتي
لأنه يلح , يكرر في أسئلتي
لأنه يطلبني , يلثمني من قبلتي
لأنه في جسدي يروي سنين غربتي
في غيمة أسوقها تسقي جذور كربتي
لأنه وطنني بجرح عميق يحضنني
وهكذا تسهر أيام رحلتي في وحدتي
تهوى جراح قصتي في غرة لجدتي
واغرس أصول أسرتي في مسجدي
وأمحو نباتا أهوجا من قصتي
وافرش صفاء في سماء , تربتي
والقدس يبقى دائما مئذنتي ومسجدي
تحديت جراح قلمي , كممت أصابعي , وأطلقت العنان لقلبي ليظم الوطن , فحمله الشوق إلى الأقصى حنينا بجناحيه براقا يحمل أسرارا, يكتم أحزانا , يروي قصة لقاء في ليلة من ليالي العيد, التقى فيها الشوق بالحنين , و بتنهيدة عظيمة عظمة شعب لم تعييه الأيام بظلمها , ولا تخاذل الخلان وبرودة طقس الأمة في فصل العقم و العودة إلى الورى بدون كوابح ,و اصطدام الحق بالباطل , في قاعة يقال أنها أنشأت لنصرة الظالم ( مجلس الأمن ) ؟؟؟