مهلا يامن تسبون الحكام فهذا حكم الشرع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعملية طوفان الأقصى، طوفان التحرير، لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مهلا يامن تسبون الحكام فهذا حكم الشرع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-15, 09:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مهلا يامن تسبون الحكام فهذا حكم الشرع

[align=justify]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد:
أحبتي الكرام إن المتأمل لحال الكثير من الناس في هذه الأزمان التي أبتعد الناس فيها عن منهج النبوة في التعامل مع الكثير من القضايا الإسلامية وخاصة منها قضية ولاة الأمور.

والمتأمل لحال الكثيرين يجدهم قد أخلوا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وخالفوا أوامر الشريعة إما عن جهل أو تجاهل وخاصة من يهتمون بالسياسة والساسة والكتاب في هذا المجال .

ولذا رأيت أنه من الواجب بيان حكم الشارع في الدعاء للسلطان وتحريم سبهم والامتناع عن الدعاء لهم وقد أخذت هذا الكلام من رسالة للشيخ الفاضل احمد عمر بازمول حفظه الله تعالى بعنوان السنة فيما يتعلق بولي الأمة نقلت منها الكلام لما فيه من الفائدة وهي رسالة لكثير من الناس الذين يسبون الحكام على المنابر والتجمعات والمواقع الإلكترونية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فهذا حكم الشرع فهلا كفت أقلامهم ومن كانت له نصيحة لذي سلطان فليجعلها سرا وليتركوا التشهير بهم فإنه منهج الخوارج كلاب النار كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم والآن مع المراد والله الموفق وهو الهادي إلى السبيل

يقول الشيخ حفظه الله تعالى:"
الدعاء لولي الأمر من النصيحة :

النصيحة لولي الأمر من أهم أمور الدين كما أخرج مسلم في الصحيح عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ".
و إن من لوازم النصيحة لولي الأمر حبه و طاعته و الدعاء له قال الإمام ابن رجب : "النصيحة لأئمة المسلمين حب صلاحهم و رشدهم و عدلهم و حب اجتماع الأمة عليهم و كراهة افتراق الأمة عليهم و التدين بطاعتهم في طاعة الله عز و جل و البغض لمن رأى الخروج عليهم و حب إعزازهم في طاعة الله عز و جل "
و قال الشيخ ابن باز :" من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر و من النصح الدعاء له بالتوفيق و الهداية و صلاح النية و العمل و صلاح البطانة "
و قد كان السلف يحرصون و يحثون على الدعاء لولي الأمر بالصلاح و الخير فقد كان الفضيل بن عياض يقول :" لو كانت لي دعوة [مستجابة] ما جعلتها إلا في السلطان .
قيل للفضيل : فسر لنا هذا ؟
فقال الفضيل : إذا جعلتها في نفسي لم تَعْدُني ـ أي تتجاوزني ـ و إذا جعلتها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد و البلاد " .
و قال الإمام البربهاري :" أمرنا أن ندعو لهم بالصلاح و لم نؤمر أن ندعو عليهم و إن ظلموا و جاروا لأن ظلمهم و جورهم على أنفسهم و صلاحهم لأنفسهم و للمسلمين"
علامة أهل السنة الدعاء لولي الأمر و من علامات المبتدعة الدعاء على ولي الأمر :
و من علامات أهل السنة الدعاء لولي الأمر بالخير و الصلاح و التوفيق و من علامات أهل البدع الدعاء على ولي الأمر قال الإمام البربهاري : "إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى .و إذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله "

الامتناع عن الدعاء لولي الأمر :

و بعض الناس يمتنع عن الدعاء لولي الأمر و لاشك أن هذا خطأ قال العلامة ابن باز رحمه الله فيمن يمتنع عن الدعاء لولي الأمر : "هذا من جهله و عدم بصيرته الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات و من أفضل الطاعات و من النصيحة لله و لعباده .
و النبي  لما قيل له إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ ! قال : اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ ". يدعو للناس و السلطان أولى من يدعى له لأن صلاحه صلاح للأمة فالدعاء له من أهم الدعاء "

تحريم سب ولي الأمر :

الشرع الحنيف نهى عن سب ولاة الأمر لما في سبهم من الإفضاء إلى عدم طاعتهم في المعروف و إلى إيغار صدور العامة عليهم مما يفتح مجالاً للفوضى التي لا تعود على الناس إلا بالشر المستطير كما أن مطاف سبهم ينتهي بالخروج عليهم و قتالهم و تلك الطامة الكبرى و المصيبة العظمى .
و الوقيعة في أعراض الأمراء و الاشتغال بسبهم و ذكر معائبهم خطيئة كبيرة و جريمة شنيعة نهى عنها الشرع المطهر و ذم فاعلها و هي نواة الخروج على ولاة الأمر الذي هو أصل فساد الدين و الدنيا معاً و قد علم أن الوسائل لها أحكام المقاصد فكل نص في تحريم الخروج و ذم أهله دليل على تحريم السب و ذم فاعله
و أخرج ابن عبدالبر في التمهيد عن أنس بن مالك  أنه قال : " كان الأكابر من أصحاب رسول الله  ينهوننا عن سبِّ الأمراء" .

النصيحة لولي الأمر :

النصيحة لولي الأمر من أهم أمور الدين كما أخرج مسلم في الصحيح عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ".
و أخرج الترمذي في السنن عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ ".
و معنى الحديث أن هذه الثلاثة : وهي إخلاص العمل لله و مناصحة ولي الأمر و لزوم الجماعة ، من فعلها فليس في قلبه غل و غش و حقد .
قال أبونعيم الأصبهاني :" من نصح الولاة و الأمراء اهتدى و من غشهم غوى و اعتدى "

صور النصيحة لولي الأمر :

النصيحة لولي الأمر لها أربع صور :
الأولى:نصيحة ولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً.
و الثانية:نصيحة ولي الأمر أمام الناس علانية بحضرته مع إمكان نصحه سراً .
والثالثة:نصيحة ولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً ثم يخرج من عنده وينشرها بين الناس .
و الرابعة: الإنكار على السلطان في غيبته من خلال المجالس والمواعظ والخطب والدروس ونحوها .
هذه أربع صور سنأتي إن شاء الله تعالى على صورة صورة :

الصورة الأولى : النصيحة لولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً .

النصيحة لولي الأمر سراً أصل من أصول المنهج السلفي الذي خالفه أهل الأهواء والبدع كالخوارج :
إذ الأصل في النصح لولي الأمر الإسرار بالنصيحة وعدم العلن بها ويدل عليه ما أخرجه أحمد في المسند عن عِيَاض قال قال رَسُولُ اللَّهِ  :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ ".
فقوله(من أراد أن ينصح لسلطان بأمر )) فيه العموم في الناصح والعموم في المنصوح به
و قوله( فلا يبد له علانية )) فيه النهي عن النصيحة علانية والنهي يقتضي التحريم وعليه الواجب الإسرار .
قوله : (( ولكن ليأخذ بيده فيخلو به )) فيه بيان الطريقة الشرعية لنصيحة الولاة وهي الإسرار دون العلانية (( فيخلو به )) أي منفرداً كقول أسامة – - : " أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه " .
و ذلك فيما أخرجه البخاري و مسلم في الصحيحين عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ ".
ففي هذا الأثر أن النصيحة علانية أمر منكر تنتج عنه الفتنة و أن الإسرار هو الأصل الذي تتم فيه النصيحة دون فتنة أو تهييج للرعية على الراعي لقوله  : " والله لقد كلمته فيما بيني وبينه " وقوله  " دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أوّل من فتحه ... " .
قال النووي : " يعني المجاهرة بالإنكار على الأُمراء في الملأ كما جرى لقتلة عثمان-  - وفيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ، و وعظهم سراً و تبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفوا عنه وهذا كله إذا أمكن ذلك ، فإن لم يمكن الوعظ سراً والإنكار فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق "
قوله : " وهذا كله إذا أمكن ذلك " أي أمكن الناصح السرية في النصيحة للسلطان فهو الواجب عليه لا غيره .
و قوله : " فإن لم يمكن الوعظ سراً والإنكار فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق " أي أنه لا ينكر علناً إلا عند الضرورة الشديدة ولذلك أنكر عياض –رضي الله عنه- على هشام –  - إنكاره عليه علانية بدون ضرورة فما كان من هشام –  - إلا التسليم والله أعلم .
و قال الشيخ ابن باز معلقاً على أثر أسامة  :" لما فتحوا الشر في زمن عثمان  و أنكروا على عثمان  جهرة تمت الفتنة و القتال و الفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتى حصلت الفتنة بين علي و معاوية و قتل عثمان و على بأسباب ذلك و قتل جم كثير من الصحابة و غيرهم بأسباب الإنكار العلني و ذكر العيوب علناً حتى أبغض الناس ولي أمرهم و حتى قتلوه نسأل الله العافية "

و أخرج أحمد في المسند عن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ وَإِلَّا فَدَعْهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ ".
فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى  منعه من الكلام في السلطان و أمره بنصيحته سراً دون العلانية .
قال ابن النحاس رحمه الله : " يختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رؤوس الأشهاد "

و قال الشوكاني :" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه و لايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده و يخلو به و يبذل له النصيحة و لا يذل سلطان الله "

و قال أئمة الدعوة :" ما يقع من ولاة الأمور من المعاصي و المخالفات التي لا توجب الكفر و الخروج من الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق و اتباع ما عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس و مجامع الناس "

و قال العلامة السعدي رحمه الله :" على من رأى منهم ما لا يحل أن ينبههم سراً لا علناً بلطف وعبارة تليق بالمقام "
و قال الشيخ ابن باز :" الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم و بين السلطان و الكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير .
و إنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل فينكر الزنى و ينكر الخمر و ينكر الربا من دون ذكر من فعله و يكفي إنكار المعاصي و التحذير منها من غير ذكر أن فلاناً يفعلها لا حاكم و لا غير حاكم "

الصورة الثانية : نصيحة السلطان أمام الناس علانية بحضرته مع إمكان نصحه سراً .

و هذه الصورة محرمة لا تجوز للأمور التالية :
1- مخالفتها لحديث عياض بن غَنْم  الذي فيه الأمر بالإسرار .
2- مخالفتها لآثار السلف ومنهجهم كأسامة بن زيد و عبدالله بن أبي أوفى و غيرهما .
3- لقوله صلى الله عليه وسلم : " من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله " أخرجه الترمذي .
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عثيمين ـ رحمه الله - :" إذا كان الكلام في الملك بغيبة أو نصحه جهراً والتشهير به من إهانته التي توعد الله فاعلها بإهانته ، فلا شك أنه يجب مراعاة ما ذكرناه ـ يريد الإسرار بالنصيحة ـ لمن استطاع نصيحتهم من العلماء الذين يَغْشَوْنَهم "

و قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :" إذا صدر المنكر من أمير أو غيره ينصح برفق خُفْية ما يستشرف ـ أي ما يطلع ـ عليه أحد فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلاً يقبل منه بخفية فإن لم يفعل ؛ فيمكن الإنكار ظاهراً إلا إن كان على أمير ونصحه ولا وافق واستلحق عليه ولا وافق فيرفع الأمر إلينا خُفْية"

و الصورة الثالثة: نصيحة السلطان فيما بينه وبين الناصح سراً ثم ينشرها بين الناس:
وهذه الصورة محرمة لما يلي :
1- مخالفتها لحديث عياض بن غَنْم –- إذ الغرض والمقصود عدم إطلاع الناس عليها لما يترتب عليها من مفاسد .
2- مخالفتها لهدي السلف مع ولي الأمر .
3- لما فيها من الرياء وعلامة ضعف الإخلاص .
4- لما فيه من الفتنة والبلبلة والتفرقة للجماعة .
5- لما فيها من إهانة السلطان قال رسول الله  من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله).
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عثيمين ـ رحمه الله- : " إذا كان الكلام في الملك بغيبة أو نصحه جهراً أو التشهير به من إهانته التي توعد الله فاعلها بإهانته فلا شك أنه يجب مراعاة ما ذكرناه " ـ يريد الإسرار بالنصح ونحوه ـ .
قال الشيخ السعدي ـ رحمه الله- : "أحذر أيها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود ـ أي : سراً بلطف ولين ـ أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم : إني نصحتهم وقلت وقلت ؛ فإن هذا عنوان الرياء وعلامة ضعف الإخلاص وفيه أضرار أخرى معروفة "

يتبع .......................

لتحميل الرسالة في المرفقات
[/align]









 

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip السنّة فيما يتعلّق بولي الأمّة.zip‏ (31.9 كيلوبايت, المشاهدات 10)

آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-15 في 13:33.
قديم 2007-08-15, 09:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]الصورة الرابعة : نصيحة ولي الأمر في غيبته من خلال المجالس والمواعظ والخطب ونحوها :

و هذه الصورة محرمة لما يلي :
لأنها غيبة و بهتان على ولي الأمر قال تعالى وَ لاََ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا و أخرج مسلم في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ؟قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ" فنهى الله عز و جل و رسوله  عن الغيبة و لا شك أن الكلام في و لي الأمر من الغيبة في غيبته إن كان حقاً فإن كان كذباً فهو بهتان .
و لأن هذه الصورة تدخل في القالة بين الناس مما يترتب عليها من الفتنة والبلبلة كما أخرج مسلم في الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" أَلَا أُنَبِّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ ؟ هِيَ النَّمِيمَةُ : الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ " .
و لأنها تخالف حديث عياض بن غَنْم  في وجوب النصيحة سراً .
و لأنها تخالف هدي السلف الصالح في كيفية النصيحة لولي الأمر
و لأنها من باب إهانة السلطان و هي محرمة
و لأنها تؤدي إلى سفك الدماء و إلى القتل كما أخرج ابن سعد في الطبقات عن عبدا لله بن عكيم الجهني أنه قال : لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان !!
فقيل له : يا أًبا معبدٍ أًوَ أًعنت على دمِهِ ؟ فيقول إِني أًعد ذكر مساويه عوناً على دمِهِ ! ".فتأملوا هذا الأثر جيداً حيث اعتبر أن ذكر مساوي الحاكم مما يعين على سفك الدماء

قال أئمة الدعوة :" ما يقع من ولاة الأمور من المعاصي و المخالفات التي لا توجب الكفر و الخروج من الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق و اتباع ما عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس و مجامع الناس واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد و هذا غلط فاحش و جهل ظاهر لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين و الدنيا كما يعرف ذلك من نور الله قلبه و عرف طريقة السلف الصالح و أئمة الدين "


و قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله- : " بعض الناس ديدنه في كل مجلس يجلسه الكلام في ولاة الأمور والوقوع في أعراضهم ونشر مساوئهم وأخطائهم معرضاً بذلك عمّا لهم من محاسن أو صواب ،ولا ريب أن سلوك هذا الطريق والوقوع في أعراض الولاة لا يزيد في الأمر إلا شدة فإنه لا يحل مشكلاً ولا يرفع مظلمة إنما يزيد البلاء بلاءاً ويوجب بغض الولاة وكراهيتهم وعدم تنفيذ أوامرهم التي يجب طاعتهم فيها "
و قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى :" ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة و ذكر ذلك على المنابر لأن ذلك يفضي إلى الانقلابات و عدم السمع و الطاعة في المعروف و يفضي إلى الخروج الذي يضر و لا ينفع "
و قال الشيخ ابن عثيمين :" الله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان و أن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس و إلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور فهذا عين المفسدة و أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر و الفتنة و الفوضى و كذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء و بالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها فإذا حاول أحد يقلل من هيبة العلماء و هيبة ولاة الأمر ضاع الشرع و الأمن لأن الناس إن تكلم العلماء لم يثقوا بكلامهم و إن تكلم الأمراء تمردوا على كلامهم و حصل الشر و الفساد .
فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان و أن يضبط الإنسان نفسه و أن يعرف العواقب .
و ليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام فليست العبرة بالثورة و لا بالانفعال بل العبرة بالحكمة .
و لست أريد بالحكمة السكوت عن الخطأ بل معالجة الخطأ لنصلح الأوضاع لا لنغير الأوضاع فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها "

شبهة من يتكلم في ولي الأمر غيبة و ردها :

بعض الناس يتكلم في ولي الأمر غيبة و إذا قلت له هذا لا يجوز يستدل بما أخرجه الترمذي في السنن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ ". و يقول هذه كلمة حق و لاشك أن هذا خطأ شنيع لأمور :
أولاً : الحديث إنما قال عند أي أمام ولي الأمر و حضوره لا من خلفه
ثانياً : أن هذا الحديث لا يدل على أن المراد أن تنكر علناً أو تنكر غيبة بل يجب أن يفهم هذا الحديث مع حديث عياض الذي أفاد وجوب الإسرار فنقول تنصحه على الانفراد لا علناً و لا غيبة .
ثالثاً : أنه قال عند سلطان جائر و نحن بحمد الله ـ في المملكة العربية السعودية ـ في ظل سلطان عادل عامل بالكتاب و السنة على منهج السلف الصالح داع للتوحيد و محارب للبدع و الخرافات .
قال الشيخ ابن عثيمين :" أشهد الله تعالى على ما أقول وأُشهدكم أيضاً أَنني لا أَعلم أَن في الأرض اليومَ من يطبق شريعة الله ما يطبقه هذا الوطن ـ أعني : المملكة العربية السعودية ـ وهذا بلا شك من نعمة الله علينا فلنكن محافظين على ما نحن عليه اليوم بل ولنكن مستزيدين من شريعة الله عز وجل أكثر مما نحن عليه اليوم لأنني لا أدعي الكمال وأننا في القمة بالنسبة لتطبيق شريعة الله لا شك أَننا نخل بكثير منها ولكننا خير والحمد لله من ما نعلمه من البلاد الأخرى ...إننا في هذه البلاد نعيش نعمة بعد فقر وأَمناً بعد خوف وعلماً بعد جهل وعزاً بعد ذل بفضل التمسك بهذا الدين مما أوغر صدور الحاقدين وأقلق مضاجعهم يتمنون زوال ما نحن فيه ويجدون من بيننا وللأسف من يستعملونه لهدم الكيان الشامخ بنشر أباطيلهم وتحسين شرهم للناس{ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ}(الحشر: من الآية2)
ولقد عجبت لما ذُكر من أن أحد الجهلة هداه الله ورده إلى صوابه يصور النشرات التي ترد من خارج البلاد التي لا تخلو من الكيد والكذب ويطلب توزيعها من بعض الشباب ويشحذ هممهم بأن يحتسبوا الأجر على الله . سبحان الله هل انقلبت المفاهيم ؟ هل يطلب رضى الله في معصيته ؟ هل التقرب إلى الله يحصل بنشر الفتن وزرع الفرقة بين المسلمين وولاة أمورهم ؟ معاذ الله أَن يكون كذلك اهـ

و في الختام : أورد كلمة مهمة للشيخ صالح آل الشيخ حول خطأ يقع فيه كثير من الشباب عند ما تطرأ أي مشكلة جهلاً منهم بمنهج السلف الصالح : لا تطبق أيها المسلم أحاديث الفتن على الواقع الذي تعيش فيه فإنه يحلو للناس عند ظهور الفتن مراجعة أحاديث النبي  في الفتن و يكثر في مجالسهم قال النبي  كذا ؛ هذا وقتها هذه هي الفتنة ! و نحو ذلك .
و السلف علمونا أن أحاديث الفتن لا تنزل على واقع حاضر و إنما يظهر صدق النبي  بما أخبر به من حدوث الفتن بعد حدوثها و انقضائها مع الحذر من الفتن جميعاً .
و هذا التطبيق لأحاديث الفتن على الواقع و بث ذلك في المسلمين ليس من منهج أهل السنة و الجماعة و إنما أهل السنة و الجماعة يذكرون الفتن و أحاديث الفتن محذرين منها مباعدين للمسلمين عن غشيانها أو عن القرب منها لأجل أن لا يحصل بالمسلمين فتنة و لأجل أن يعتقدوا صحة ما أخبر به النبي  اهـ


انتهى كلامه حفظه الله فهلا توقفت يامن تسب الحكام وتشهرون بهم فأنت بين حالين
إما أن تكون من أهل الحق الذين تمسكوا بشرع الله في هذه القضية من السلف رحمهم الله
أو تكون من الخوارج الذي ذمهم النبي صلى الله عليه وسلم وسماهم بكلاب النار[/align]










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-15 في 13:31.
قديم 2007-08-15, 16:18   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خادم السنة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية خادم السنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
[align=justify]


كما أن مطاف سبهم ينتهي بالخروج عليهم و قتالهم و تلك الطامة الكبرى و المصيبة العظمى .

[
[/align]
ولا أدل على هذا الكلام من الذي حصل في فلسطين حيث انتهى المطاف إلى الخروج على ولي الأمر وحدوث مقتلة عظيمة
راح ضحيتها ما يزيد على 550 بريئا وحسبنا الله ونعم الوكيل على من ضيع دماء السلمين .

وجزاك الله أخي الغالي محمد على هذا المجهود المبارك إن شاء الله









قديم 2007-08-15, 17:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
العلمي إيمان
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

في ميزان حسناتك وصح لسانك

مشكوووووور










قديم 2007-08-15, 22:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
منير الجزائري
محظور
 
إحصائية العضو









افتراضي

جزاك الله خيرا وفقك الله اخي في الله محمد










قديم 2007-08-15, 23:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










قديم 2007-08-17, 14:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع والتذكير










قديم 2007-08-17, 19:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
boudjemline
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية boudjemline
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بدون أن أكثر الكلام اعتقد انه من الواجب توضيح حقيقة الحكام للناس لتعرفها وابدا لا يعتبر ذلك سبا او قذفا بل تبيان للحقيقة ومعرفة ما يدور حولهم وما يخطط لهم ولدينهم من مكائد وكل من يفعل ذلك بنية صادقة فله أجر عظيم عن الله تبارك وتعالى
واليكم حقيقة ما يسمى بالرئيس الفلسطيني وزمرته هداهم الله :
رغم أن كل ما يجري على الساحة الفلسطينية وما يتم التخطيط له صار في غاية الوضوح والأنكشاف، الا أن الشعب الفلسطيني لا زال مستسلما للواقع المر المفروض عليه ، يرى الجزار يحد مديته أستعدادا لذبحه ولا يحرك ساكنا، يرى حكامه وقد تصهينوا أكثر من الصهاينة انفسهم ،وأستجرأوا عليه غير آبهين بجراحه ، ولا همّ لهم الا ما يؤمرون به من قبل أسيادهم الصهاينة والغرب ، وكم من الدولارات ستحول الى حساباتهم البنكية.يرى الشعب الفلسطيني وجوها جديدة ومجهولة ومريبة تتداور عليه ، وتأخذه من حطام الى حطام ومن مأساة الى مأساة ،والرمز فيهم أكثرهم ذبحا وتدميرا لهذا الشعب.وكلهم يمضون في حالهم بعد ذلك أو يختفون وكأن شيئا لم يحدث و يسجلون في التاريخ عنترة.

من منا لم يذهل أمام الأرقام التي ذكرها الدكتور محمود الزهار بخصوص أرصدة شخصية لقادة السلطة الفلسطينية ، والتي بلغت أكثر من 32 مليار دولار في حسابات داخلية وخارجية، وطبعا ما خفي كان اعظم ، في حين بلغت كل ميزانية السلطة 1.3 مليار دولار .

اكثر من 32 مليار دولار في حسابات قادة الشعب الفلسطيني، في حين يموت الفلسطيني من الجوع، وأحيانا لا يجد ثمن الدواء ليعالج به نفسه أو طفله ، شعب بأكمله يعمل ويكد بلا رواتب واللصوص تكنز بلا حسيب أو رقيب.أذن نصدق الآن الدول والمؤسسات الخيرية التي أوقفت منح مالية للمعتازين الفلسطينيين ، ليقينها أنها ستذهب لحسابات المتنفذين في السلطة الفلسطينية ، حتى الصهاينة شكوا فيما بين أنفسهم أكثر من مرة من هذا المصير، عندما كانت تطلب السلطة منهم أعادة عوائد الجمارك الفلسطينية التي كان يستخلصها الصهاينة.الا تكفي مليارات الدولارات التي أهدرها ياسر عرفات ، ووضعها بأسماء أناس لا ينتمون حتى للشعب الفلسطيني، وأختفت وأختفوا معها .أين ذهب مستشار عرفات المالي محمد رشيد أو خالد سلام ؟حتى أسمه الحقيقي غير معروف ، أين ذهبت أموال الشعب الفلسطيني المسجلة بأسمه ؟ وهل يستطيع أحد ملاحقته غير سلام فياض ؟! ..

وماذا عن حسابات سهى الطويل الغامضة والتي هي أموال الشعب الفلسطيني ؟ وماذا عن حسابات عرفات المسجلة بأسماء صهاينة في البنوك الأسرائيلية ؟.أي حق للشعب الفلسطيني لم يهدر على أيدي هؤلاء ؟؟ومع ذلك ظل الشعب الفلسطيني في صمته الرهيب .. حتى الذين وضعوا المخططات التي لا زالت تطبق على الشعب الفلسطيني لم يتوقعوا هذا الصمت ، كالأستخبارات الصهيونية والغربية ،فقد توقعوا ان تصطدم مخططاتهم برفض أو حتى ثورات ، فعندما فكروا بالتخلص من عرفات وأنهاء مرحلته ، بعد أن رفض الأخير أن يتنازل عن بقية سمعة كان يتمتع بها عند البعض ، توقعوا أن تحدث ثورة ما على الأقل ممن كانوا يؤمنون به ، الا أن شيئا مثل هذا لم يحدث ، والأسوأ من ذلك أن احدا من الجناة الذين كشف عن دورهم بطريقة أو بأخرى في الأغتيال ، لم يحاكموا، مع أن دورهم كان مفضوحا بشكل واضح ، كمحمد دحلان صاحب الرسالة الشهيرة الى شاؤول موفاز التي تعهد فيها بتذويب عرفات على طريقته ، أيضا محمد رشيد (خالد سلام) الذي وراء اختفائه أكثر من مغزى ، ومحمود عباس الذي الذي أرسل من يهدد عرفات بالقتل وتواطئ في التكتيم على علاجه حتى استفحل كل شيء ..

لم يحاكموا هؤلاء بل صاروا حكاما يحاكمون من يطالب بمحاكمتهم ،بل قتلوا البعض كموسى عرفات ، وانتهى الأمر عند الشعب الفلسطيني بأن موسى عرفات قتل فقط بسبب فساده.ثم تأتي مرحلة محمود عباس والتي أعد لها جيدا , بطلها شخصية لم تأبه بالشعب الفلسطيني يوما ، بل طعنه كلما استطاع اليه سبيلا ، وكان التوقع ان يرفضه الشعب الفلسطيني ،لأسباب عديدة حتى أن رئيس الموساد السابق شبتاي شافيت ،نصح شارون عام 2004 ان يقلع عن التفكير بمحمود عباس كبطل للمرحلة الحالية ، بسبب أنتمائه للطائفة البهائية ، وقال لشارون :"أن قبول الفلسطينيين بمحمود عباس تماما كقبولنا بسامري في سدة الحكم في (اسرائيل)" . وحتما لم يقل هذا الصهيوني كلامه عبثا ،وهو الذي عاش في ايران ، وتعلم لغتها ، ودرس تاريخها ، وطبعا يعلم منبت محمود عباس أكثر .الا أنه أخطأ في التشبيه ، فلا رابط بين البهائية والأسلام كالروابط التي بين السامرية واليهودية ، ومع ذلك صار محمود عباس ،رئيسا ، وحتما لن يقبل اصغر صهيوني ان يحكم من قبل سامري .

ثم يأتي دور سلام فياض والذي لا يستبعد ان يكون الرئيس القادم بعد محمود عباس ، خاصة وأن أوراق الأخير بدأت تحترق ، شخصية مريبة هي الأخرى يعرفها الغرب والصهاينة أكثر مما يعرفها الشعب الفلسطيني،يسمى بطفل بوش ، وله علاقات واسعة مع العديد من السياسيين الصهاينة، ويعتبر أكثر شخصية فلسطينية حازت على ثقة شارون ، حتى أن يوسي بيلين قال مرة : "من المستحيل أن أصدق أن سلام فياض سيخدعنا يوما ما " .وقد بلغت الثقة به ان يدعى لألقاء خطاب في مؤتر هرتزيليا الصهيوني في 24 كانون الثاني2007 ،والذي لا يدعى له الا المخلصين الفاعلين للكيان الصهيوني ، وهو الذي لم تنقطع جلسات أنسه مع الصهاينة في فندق الحي الأمريكي في القدس الشرقية ،أو فندق الملك داود في القدس الغربية ،غير آبه بالدم الفلسطيني الذي لم يتوقف شلاله على أيديهم .ناهيك عن علاقته الحميمة والمريبة مع المحامي الصهيوني فون وايزقلاص ؛ محامي شارون ومدير مكتبه السابق، حتى أن الأخير عندما دعى فياض لعرس أبنته عام 2005 وضعه في الصف الأول وبجانب شارون .

بالطبع لا يعلم الشعب الفلسطيني من هو هذا المحامي فون وايزقلاص ؟أنه المحامي الذي وقف في وجه لجنة كاهان التي كانت تحقق في دور شارون في مذبحة صبرا وشاتيلا ،وأخرج شارون من ورطته ولاحق حتى الوسائل الأعلامية التي كانت تشير لدور شارون في المذبحة ، وهو المدافع عن العديد من جرائم الصهاينة التي أرتكبوها في حق الشعب الفلسطيني ، وهو المدافع عن العمليات القذرة التي أرتكبتها أجهزة الموساد والشين بيت ،وهو أيضا محامي محمد رشيد (خالد سلام)أحد ناهبي أموال الشعب الفلسطيني ،ولهذا المحامي دور غامض في تحويلات تصل الى أكثر من ثلاثمائة مليون دولار من حسابات عرفات الى بنوك أسرائيلية ،وبأسماء صهاينة ، كما كان محاميا عن كازينو أريحا ، وهو الذي كان يعيد فتحه كلما تعرض للأغلاق.

هذا هو صديق رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المبجل والنزيه سلام فياض!.رئيس وزراء مفروض على الشعب الفلسطيني من قبل أعدائه ؛ رئيس وزراء حكومة طوارئ لا تمت للشرعية بصلة ،أشبه ما تكون بسكير نجس يدخل المسجد أثناء تأدية الصلاة ويطلب من المصلين قطع صلاتهم والصلاة خلفه نحو قبلة أخرى. فحكومة شرعية لا تزال موجودة ،وتؤدي عملها على أكمل وجه ،وبنزاهة لم يعهدها الشعب الفلسطيني منذ أمد طويل ،ولم تكن كحكومة فياض الصغيرة ،والتي بدأت تتحدث عن أمور كبيرة .. تتحدث عن ألغاء الكفاح المسلح ،وعن ترتيبات الحل النهائي للقضية الفلسطينية ،أو بالأحرى دفنها ،وها هي شرعت بسحب السلاح من أيدي الشعب الفلسطيني،وبدأ المال بالظهور من أجل هذه المهمة ،والذي طالما أنكروه عندما كان الأمر يتعلق بسد رمق جوع الشعب الفلسطيني، في نفس الوقت لا زال قادة السلطة يكدسون الأسلحة في مخازنهم ،ولم تتوقف مطالبتهم بالسلاح من أمريكيا وحتى الكيان الصهيوني ، فقد طلب محمود عباس أكثر من مرة السلاح من أولمرت.. فلمن هذا السلاح؟ أنه حتما لهذا الشعب الفلسطيني الأعزل ، والذي سحب قادته منه حتى سلاحه الشخصي ليسيطروا عليه كيفما شاءوا ، ومن لا يعجبه ما يتم الأعداد له فحتما مصير جامعة النجاح ،وأسوأ من ذلك سيكون مصيره.

وكم من المحزن أن يلتزم الشعب الفلسطيني الصمت أزاء ما يجري ، فمنهم من لا زال يصدق الشعارات والخطب من قادته ،بالرغم أنها لا زالت تعاقب الشعب الفلسطيني كله بسبب أنتخابه حركة حماس، ولعمري أن هذا يكفي أن ينفي عن هكذا سلطة صفة التمثيل للشعب الفلسطيني ،والتي أثبتت أنها لا تمثل سوى اللصوص وقطاع الطرق والعملاء ومن سار في طريقهم.في مؤتمر كامب ديفد (2) بلغ بأحد المفاوضين عن الجانب الفلسطيني ،وهو خالد سلام أن يوافق على أسقاط حق العودة ،مقابل أربعين مليار دولار ،وتذكر أن خالد سلام أو محمد رشيد كردي عراقي يحمل الجنسية الآمريكية ،وهناك من يقول بأنه من يهود العراق، ولا أدري في ماذا يعنيه حق العودة سوى تحويل هذا المبلغ الى حسابات عرفات الشخصية ،والتي مفاتيحها في يده .وعندما أنسحب الصهاينة من مدينة غزة ، كانت ثمة مفاوضات تجري في رام الله بين وزراء من السلطة ورجال أعمال صهاينة ومندوب عن ملياردير سعودي ،هل تعلمون على ماذا كانت تجري هذه المفاوضات ؟ لقد كانت من أجل بناء كازينو وفندق فخم في أحدى المستوطنات التي تم أخلاءها في غزة !.فأي أمان لهؤلاء اللصوص .. أنهم على أستعداد لبيع الشعب الفلسطيني كله .. على أستعداد أن يراهنوا عليه في صالات القمار بكل ما يملك من ارض ومقدسات ... لقد هان عليهم كل شيء بعد ان باعوا أنفسهم لأعداء الشعب الفلسطيني الذي يدعون الأنتماء اليه.وها هو عباس وفياض يريدون من الشعب الفلسطيني ان يكونوا كالهنود الحمر ،بل أسوأ من ذلك ،فالهنود الحمر اعترضوا في النهاية على تعميد المبشرين لهم قبل أعدامهم ،بعد ان علموا من أحد المبشرين أن أكثر النصارى سيكونون في الجنة ،وقالوا النار ارحم،فلا تعميد.لكن عباس وفياض لن يقبلا بأي اعتراض ،وكل الأعدادات التي تجري من أجل هذا الغرض.مرحلة خطيرة جدا تلك التي يعيشها الشعب الفلسطيني .. ظهر فيها الخونة عيانا وبلا خجل وبتحد واضح ..سيسجل التاريخ أن كل من آزرهم؛خائن . وكل من أرتضاهم ؛خائن .وكل من صمت عليهم ؛خائن










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-17 في 21:17.
قديم 2007-08-17, 21:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boudjemline مشاهدة المشاركة
بدون أن أكثر الكلام اعتقد انه من الواجب توضيح حقيقة الحكام للناس لتعرفها وابدا لا يعتبر ذلك سبا او قذفا بل تبيان للحقيقة ومعرفة ما يدور حولهم وما يخطط لهم ولدينهم من مكائد وكل من يفعل ذلك بنية صادقة فله أجر عظيم عن الله تبارك وتعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدون أن أكثر الكلام انا أيضا يا بوجملين الواجب حكم شرعي وهنا أطالبك بالدليل من الكتاب والسنة وأقوال السلف على هذا الوجوب الذي ذكرته
أنا أنتظر الإجابة بالدليل من الكتاب والسنة على ماذهبت إليه وبدون ذكر لمثالب الحكام سواءا في فلسطين أو في الجزائر أو في مصر أو في غيرها لا أريد تقريرا صحفيا أريد دليلا شرعيا على هذا الوجوب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









آخر تعديل أختكم 2007-08-17 في 21:32.
قديم 2007-08-17, 23:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
boudjemline
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية boudjemline
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
وهل توضيح الحقيقة للناس وتبيان المكائد التي تحاك للامة ولدينها يحتاج ال دليل ولا ازيد










قديم 2007-08-18, 00:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أختكم
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية أختكم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الدليل الذي طلبه الأخ أبو عثمان هو عن قولك " من الواجب توضيح حقيقة الحكام للناس" ...



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boudjemline مشاهدة المشاركة
وهل توضيح الحقيقة للناس وتبيان المكائد التي تحاك للامة ولدينها يحتاج ال دليل ولا ازيد









قديم 2007-08-18, 12:52   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تحريم سب ولي الأمر :

الشرع الحنيف نهى عن سب ولاة الأمر

1- لما في سبهم من الإفضاء إلى عدم طاعتهم في المعروف
2- و إلى إيغار صدور العامة عليهم مما يفتح مجالاً للفوضى التي لا تعود على الناس إلا بالشر المستطير
3- كما أن مطاف سبهم ينتهي بالخروج عليهم و قتالهم و تلك الطامة الكبرى و المصيبة العظمى .
و الوقيعة في أعراض الأمراء و الاشتغال بسبهم و ذكر معائبهم خطيئة كبيرة و جريمة شنيعة نهى عنها الشرع المطهر و ذم فاعلها و هي نواة الخروج على ولاة الأمر الذي هو أصل فساد الدين و الدنيا معاً و قد علم أن الوسائل لها أحكام المقاصد فكل نص في تحريم الخروج و ذم أهله دليل على تحريم السب و ذم فاعله
و أخرج ابن عبدالبر في التمهيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : " كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهوننا عن سبِّ الأمراء" .


--------

يا بوجملين سب الحكام وذكر مثالبهم حرام حرمة شرعية أثبتها الكتاب والسنة وإتفاق الصحابة كما نقله بن عبد البر آنفا وأظن أنك لم تقرأ الموضوع وبالتالي قلت ما قلت فقلت أن الواجب ذكر معائب الحكام ليتبين حالهم للناس وهذا منك خطا جسيم فأنت قلت بالوجوب في مقابل التحريم أين أنك خالفت صريح النصوص وإتفاق السلف على هذه القضية ولذا وجب عليك هنا ذكر الدليل على ما ذهبت إليه وهنا أنا أطالبك بالدليل ولازلت أنتظر ودعك من الإجابات السياسية فأنا قلت لك :

هل يجوز سب الحكام وذكر مثالب على المنابر ومواقع الإنترنت وغيرها وتهييج العامة عليهم ؟

أجب عن سؤالي مع ذكر الدليل الشرعي بارك الله فيك .
في إنتظار الإجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-18 في 12:56.
قديم 2007-08-18, 15:18   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
boudjemline
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية boudjemline
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
سبحان الله للمرة الثانية تقولني ما لم اقل يا أخي إقرا الردود جيدا قبل أن ترد يا أخي محمد
لم أقل ابدا انه يجوز سب الحكام بل الذي قلته هو "من الواجب توضيح حقيقة الحكام للناس لتعرفها" حرفيا فاين هو قولي بوجوب سب الحكام
يجب ان تعرف أن تبيان الحقيقة للناس لا يعني سب الحكام لذاتهم بل توضيح مواقفهم وافعالهم التي تشكل خيانة مثل الرئيس الفلسطيني هذا أولا .
02/ لست انت من يحدد لي كيف تكون طبيعة ردي كما انك من العامة ولا يمكنك استنباط الاحكام الشرعية من الكتاب والسنة فذلك علم له رجاله وهم العلماء الافاضل وكفى حفظ حديث او اثنين ومن ثم القيام باثارة الدنيا ...
03/اين هي مواضيعكم عن محنة فلسطين ومعاناة المجاهدين الابطال من حركة المقاومة الاسلامية حماس ومن بقية الفصائل الاخرى أم ان النقاش هنا ينصب على ما يجوز وما لا يجوز والمسح على الخفين و....
04/ الامة تحيط بها المكائد والمصائب من كل جهة فساهمو على الاقل بتبيان الحقيقة بدل ان تفتوا بكتمانها " ومن يكتم الشهادة فانه اثم قلبه "
05/ فيما يخص السؤال : هل يجوز سب الحكام وذكر مثالب على المنابر ومواقع الإنترنت وغيرها وتهييج العامة عليهم ؟ وجهه الى اهل الاختصاص من العلماء الاجلاء وتاكد بانك لن تجد اجابة عامة مثلما تقدمها انت بل ستجد تفصيلا دقيقا .
06/ أنا أسالك :هل يجوز ستر الخونة والصمت عليهم وتركهم وشانهم رغم قيامهم بجرائم خيانة عظمى في حق شعوبهم مثل محمود عباس وإخفاء الحقيقة عن الناس ومحاولة اشغالهم بامور فرعية وجزئية بسيطة؟
والله اكبر ولله الحمد










قديم 2007-08-18, 17:20   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حسام الدين محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حسام الدين محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم أما بعد فقد أعجبني حواركم ونتمنى أن يتواصل لنعرف ما يعلمه الإخوة في مجال الدين والسياسة وأقترح على المشرف أن يجعل استفتاء عام على الموضوع لإثارته قصد تعميم الفائدة . تقبلوا تحياتي










قديم 2007-08-18, 17:22   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]1- يا بوجملين هذا نص كلامك :" بدون أن أكثر الكلام اعتقد انه من الواجب توضيح حقيقة الحكام للناس لتعرفها وابدا لا يعتبر ذلك سبا او قذفا بل تبيان للحقيقة ومعرفة ما يدور حولهم وما يخطط لهم ولدينهم من مكائد وكل من يفعل ذلك بنية صادقة فله أجر عظيم عن الله تبارك وتعالى "

والكلام على الحكام لا يخلوا من أمرين لا ثالث لهما :

1- إما أن يكون كلامك عنهم عن أمور لم تصدر عنهم فهذا يعتبر منك بهتا لهم وهو حرام في دين الإسلام يعلمه الصغار في الكتاب فضلا عن الكبير المتعلم .

2- وإما أن يكون ذكرك لهم عن أمور صدرت منهم وهذا هو الذي جاءت الشريعة بتحريمه وشددت عن الوقوع فيه وهو مذهب الخوارج كلاب النار كما جاءت بذلك الآثار الشرعية .

وهنا لك الاختيار إما أن يكون كلامك عن الحكام عن أمر لم يفعلوه فهو من القسم الأول وهو محرم على ماذكرت لك أو على أمور فعلوها وبهذا فذكرك له وإشاعته بين الناس هو مذهب الخوارج .

فأختر إحدى الأمرين وبين موقفك ؟؟؟


2- قلت يا بوجملين :" لست أنت من يحدد لي كيف تكون طبيعة ردي كما انك من العامة ولا يمكنك استنباط الاحكام الشرعية من الكتاب والسنة فذلك علم له رجاله وهم العلماء الافاضل وكفى حفظ حديث أو اثنين ومن ثم القيام باثارة الدنيا ..."

وهنا أقول لك لست أنا من قلت بل سلفي في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم و أعلام الصحابة رضوان الله عليهم كما ذكره بن عبد البر رحمه الله وتعالى ومذهبي في ذلك مذهب السلف من زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم إلى اليوم وهذا بيان ذلك :

1-في صحيح مسلم عن نافع قال جاء عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية، فقال اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)

2- وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)

3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبية أو يدعوا لعصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه)

4- وفي صحيح مسلم أيضاً عن أبي إدريس الخولاني قال سمعت حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه يقول: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم. فقلت: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم. وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. فقلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم. دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. فقلت: يا رسول الله: صفهم لنا؟ قال: نعم. قوم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا. قلت: يا رسول الله: فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).

5- وفي رواية أبي سلام عنده ـ يعني مسلماً ـ قلت: يارسول الله: إنا كنا في شرٍ فجاء الله بخير، فنحن فيه. فهل من وراء ذلك الخير شر. قال: نعم. قلت: فهل وراء ذلك الخير شر. قال: نعم. قلت: كيف؟ قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قلت: كيف أصنع يارسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع) صحيح مسلم


تأمل يا بوجملين رزقك الله الفقه في الدين وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ماذا تفعل أقال بين حقيقته للناس كما أفتيتنا ولم تعطنا الدليل , لا بل إسمع إلى كلام من هو خير مني ومنك معلم العامة صلى الله عليه وسلم تسمع وتطيع للأمير ؟؟


6- وفي صحيح مسلم عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)

7- وعن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا. ما صلوا).


8- وعن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قال: قلنا يا رسول الله، أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة. لا ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة)

9- وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفراً بواحاً معكم من الله فيه برهان)

10- وفي حديث أبي هريرة مرفوعاً (كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فيكثرون. قالوا: فما تأمرنا. قال: فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم)

11- وفي حديث عبدالله بن عمرو بن العاص الطويل مرفوعاً (ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)

فهذه إحدى عشرة حديثا من الصحيح فقط عن أحدى عشر صحابيا وهم كالتالي:
1 ـ حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
2 ـ حديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
3 ـ حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه.
4 ـ حديث عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما.
5 ـ حديث عن عرفجة الكلابي رضي الله عنه.
6ـ حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
7 ـ حديث عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها.
8 ـ حديث عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه.
9 ـ حديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
10 ـ حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً.
11 ـ حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.

هذه الأحاديث من صحيح مسلم أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل بشهادة الفطاحل من العلماء وقد تلقته الأمة بالقبول(مستفادة من كتاب الشيخ النجمي حفظه الله تعالى) أحاديث تبين أحكام معاملة الأمراء وفيها من الفقه في هذا الجانب الخير الكثير فتمسك بها وعض عليها بالنواجد.

ويبن ما في هذه الأحاديث معاملة السلف للحكام وأنقل لك كلام بعضهم ليتبين لك الأمر أكثر والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد

1- عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قيل له : " ألا تدخل على عثمان لتكلمه ؟ فقــال ): أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه ) " . هذا سياق مسلم .

فتأمل يا بوجملين وهذا كلام العلماء ليتضح لك اكثر

قال القاضي عياض رحمه الله كما في " فتح الباري " للإمام ابن حجر رحمه الله ( 13/57 ) : ( (مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك ، بل يتلطف به، وينصحه سراً فذلك أجدر بالقبول ) اهـ .

وقال الإمام القرطبي في "المفهم شرح صـحيح مسـلم" ( 6 / 619 ) نقلاً من "فقه السياسة الشرعية في ضوء القرآن والسنة وأقوال سلف الأمة" للشيخ خالد العنبري وفقه الله ( ص18 ): ( يعني أنه كان يتجنب كلامه بحضرة الناس ، ويكلمه إذا خلا به ، وهكذا يجب أن يعاتب الكبراء والرؤساء، يعظمون في الملأ ، إبقاءً لحرمتهم ، وينصحون في الخلاء أداء لما يجب من نصحهم .. وقوله : "لقد كلمته فيما بيني وبينه .." يعني أنه كلمه مشافهةً ، كلام لطيف ، لأنه أتقى ما يكون عن المجاهرة بالإنكار والقيام على الأئمة ، لعظيم ما يطرأ بسبب ذلك من الفتن والمفاسد " اهـ .

وقال العلامة الألباني رحمه الله في تعليقه على "مختصر صحيح مسلم" ( ص335 ) : ( يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ ، لأن في الإنكار جهاراً ما يُخشى عاقبته كما اتفق في الإنكار على عثمان جهاراً إذ نشأ عنه قتله ) اهــــ .

وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في "السيل الجرار" ( 4/556 ) : ( ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد ، بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله ، وقد قدمنا في أول كتاب "السير" هذا أنه لا يجوز الخروج على الأئمة وإن بلغوا في الظلم أي مبلغ ما أقاموا الصلاة ، ولم يظهر منهم الكفر البواح .. الخ ) .

وقال الإمام عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في "حقوق الراعي والرعية" ( ص27 – 29 ) : (ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة ، وذكر ذلك على المنابر ، لأن ذلك يفضي إلى الفوضى، وعدم السمع والطاعة في المعروف ، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع. ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان ، والكتابة إليه ، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير. وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل ، فينكر الزنى وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله ، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير ذكر أن فلاناً يفعلها لا حاكم و لا غير حاكم.
ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه ألا تنكر على عثمان ؟ قال : أنكر عليه عند الناس ؟! لكن أنكر عليه بيني وبينه ، ولا أفتح باب شرٍ على الناس.
ولما فتحوا الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم ، حتى حصلت الفتنة بين عليٍ ومعاوية ، وَقُتِلَ عثمان وعلي بأسباب ذلك ، وقتل جم كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً ، حتى أبغض الناس ولي أمرهم وقتلوه نسأل الله العافية
) اهـ .

تأمل يا بوجملين رعاك الله فهذا هو فهم العلماء للنصوص الشرعية أرجوا أن تقتنع به ودعك مني أنا فأنا مجرد ناقل كما قلت لي فهلا تمسكت به وعضضت عليه بالنواجذ
يتبع ................................
[/align]










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-18 في 18:33.
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc