![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
{{♥الَخِيِمًة الرّمضانِيِّة الكبرى14 ♥إعٌداد وتقْدٍيِم "صفـوة النّفـس" بتاريخ 14 رمضـان 1434♥}}
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم وبه نستعين ونصلّي ونسلِّم ونبارك على رسولنا الكريم سيِّدِ الخلق أجمعين إخوتي في الله، أتشرفُ بمقاسمتكم هذا البياض الذي يسربله دفءُ هذه الأيّام المباركة من ْ ْْْ ْشهرِ رمضانْ ْ ْ فنحمدُ الله أنْ بلّغنا إيّاه ونسأله الفوز فيه بعفوِهِ ورِضاه فيا رحمانُ أكرِمنا بنورِ هذا الشّهر واجمع شملنا على ما ينفعُ ويسرّ وأذِقنا فيه السّكينةَ والنّصر على كلِّ من تجبّرَ وتكبَّر واحفظ بلادنا وبلدان المسلمين من كلِّ شرّ ![]() كما أغتنم الفرصة لشكر صاحبة الأفكار النيِّرة الأخت الفاضلة ![]() ![]() فأسأل الله التوفيقَ لي ولكلّ من شاركَ وسيشارك بها.. طبعا وقدِ اخترتُ البساطة في عرض خيمتي التي أتمنّى أن تنال استحسانكم.. ![]() معكم إذن أختكم ْ ْصفيّة ْْ ْ ![]() محبّة هذا المكان وأهلهِ –محبّةً خالصةً في الله- نفسٌ تطمئنُّ لكلِّ ما يدفعها لتحقيقِ سلمِها توّاقةٌٌ لرسم الابتسامةِ على الشّفاه.. مستبشِرةً برِضا خالقِها أمنيتها السموّ بمنتدانا لمكانةٍ راقية بفضلِ ربِّــها وبفضلِ حسنِ اهتمامكم.. فمرحى بكلِّ من زار اليوم خيمتها ![]() فهرس خيمتي: *~دُعاء اليوم،،اللهمَّ تقبَّله منّا وأحسِن خاتمتنا~ *~"الأحداث التي تُوافِقُ اليوم 14 رمضان 1434"~ *~"من وحي فكرٍ أنهكه التّقصير: رمضانُ التّغيير"~(بقلمي) *~"ومن الدُّررِ المنقولةِ النّافعة ما يجعل القلوب خاشِعة"~ *~"ومن جواهِر الأقوال ما يجعلُ للمعاني شموخا كالجِبال"~ *~"ومن كتاب القرآن دُررٌ تُثري الأذهان وتُعطِّرُ اللّسان"~ * لِبسمةٍ مُشرِقةٍ إشراقَ شهر الرّحمة (ابتسامة ونصيحة) * ~"..إنّها صوّامة، قوّامة، وهي زوجتُك في الجنّة"~ (قصّة وعِبرة) * ~|متفرّقات..|~ * هديّــتي..[بقلمي] للأمانة: شعار الخيمة، ونصّ خاطرتي من تصميم الأخ الفاضل: chicou وتمّ تعديل لون النّص بطلبي من طرف الأخ: الزّعيم الأوّل فشكرا لهما على المساعدة ![]()
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-06-10 في 18:11.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ![]() فعلى بركةِ الله نفتتِحُ خيمتنا بدُعاءٍ~ معانيه ترفعُنا لمقامِ المتذلّل للهِ –حافِظِنا- ![]() وطوبى لمن لزِم لاستغفار فردّدَ صباحا ومساء موقنا بربِّ السّماء: ![]() اللهــمّ أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدِك ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي، فاغفِر لي فإنّه لا يغفرُ الذّنوبَ إلاّ أنتَ. ![]() فليعلم من قاله في النّهار فمات من يومه..أو باللّيلِ فمات في ليلتِه أنّه سيكونُ –إن شاء الله- من أهلِ جنّته. ![]() المنتهجين لشريعتِك وسنّة رســولِك، والشّــاكرينَ لأفضـــالك ونِعـمــــك ![]() أسأل الله تعالى لي ولكمُ الإخلاصَ في القول والعمل آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-21 في 14:17.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() وأدعوكم الآن للتعرّف معا على الأحداث الموافقة لليوم الرّابع عشر من شهرِ رمضان من خلالِ هذا النّقل: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-21 في 18:06.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() ![]() ~"من وحي فكرٍ أنهكه التّقصير: رمضانُ التّغيير"~ كلامٌ يتردّدُ على مسامعِنا وتتصفّحه أعيُنُنا لكن هل تستوعبُه عقولُنا؟ بل وهل ستَصنعُ معناهُ أفعالُنا؟ والعِبرة أيّها الأفاضل ليست في ترديد العبارات وإعلاء الشّعارات، مثلما يحدثُ مع بعض الأشخاص الذين تجدهم يردّدون كلاما لا تخلصُ أفعالهم لجُزئه الضّئيل! وإنّما في السّعيِ الحثيثِ –إرضاءً لِذي الجلال- للتخلُّص من شوائبِ الأفعال تحصينا للنّفسِ وتجميلِ اللّسان بأطايبِ الأقوال العِبرة في بذرِ كلِّ خيّرٍ حلال وجنيِ محصولٍ يوسِمُ الآمال، ويعطّرُ أصحابها بِهدوءٍ لا يوازيه مال أيّها الأكارم، هل أقول ~رمضان فرصة عمري وبعد انقضائه أعودُ لمكري فأفرِّقُ وأسرِق وأرجو من الله ستري !! هل أقول ~رمضان شهر الثورة على العادات القبيحة وبعد انقضائه أنحني لشهواتي فأفقِد ثروتي بتضييعِ صلاتي هل أقول ~رمضان شهر التّوبة والغُفران وبعد انقضائه أزدادُ انسياقا خلف وساوس الشّيطان، فأتجبّر وأتكبّر.. متناسيةً أنّي سأُقبرُ كأيِّ إنسان.. فليكُنِ التّغييرُ الإيجابيُّ ثابتا فتهنأ أرواحُنا في رِحابِ الهَديِ.. ولنغتنم هذا الشّهر الذي تتسارع أيامه للانقضاء في فعلِ الخيرات نيلا لرِضا ربّ الأرض والسّموات. ![]() آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-21 في 14:18.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() ~"ومن الدُّررِ المنقولةِ النّافعة ما يجعل القلوب خاشِعة"~ ![]() ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – قال: " كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ولخلو فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك " لكن لا يتم التقرُّب إلى الله تعالى بترك هذه الشّهوات المباحة في غير حالة الصّيام إلا بعد التقرّب إليه بترك ما حرّم الله عليه في كلّ حال من الكذب والظلم والعدوان على النّاس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، ولهذا قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " رواه البخاري وشرح هذا : إنّ التقرب إلى الله تعالى بترك المباحات لا يكمل إلا بعد التقرب إليه بترك المحرمات فمن ارتكب المحرمات ثم تقرب إلى الله بترك المباحات كان بمثابة من يترك الفرائض ويتقرب بالنّوافل . والمؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان ، فما هما وما أجرهما؟ يجتمع للمؤمن في شهر رمضان جهادان، جهادٌ لنفسه بالنّهار على الصّيام، وجهاد باللّيل على القيام فمن جمع بين هذين الجهادين ووفى بحقوقهما وصبِر عليهما وُفِّي أجره بغير حساب . مقال للشيخ : عطاالله بن عبدالله العتيبي ![]() ~ومن جواهِر الأقوال ما يجعلُ للمعاني شموخا كالجِبال~ بعض أقوال السّلف الصّالح عن "رمضان والصّوم" - قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:[مرحبا بمطهِّرنا من الذنوب] - قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:[من كان همه ما يدخل إلى جوفه كانت قيمته ما يخرج منه] - قيل للأحنف بن قيس-رحمه الله:إنّك شيخ كبير وإنّ الصّيام يُضعفك ..فقال: إنّي أعدّه لسفرٍ طويل، والصّبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصّبر على عذابه. ![]() محاسِن الصّوم، للإمامين -ابن القيم وابن الجوزي- قال الإمام ابن القيم_ رحمه الله_ " و أمّا الصّوم فناهيك به من عبادة تكفّ النّفس عن شهواتها و تخرجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقرّبين فإنّ النّفس إذا خلّيت و دواعي شهواتها التحقت بعالم البهائم فإذا كفّت شهواتها لله، ضيّقت مجاري الشّيطان وصارت قريبة من الله بترك عادتها و شهواتها محبّة له و إيثارا لمرضاته و تقربا إليه فيدع الصائم أحبّ الأشياء إليه و أعظمها لصوقا بنفسه من الطعام و الشراب و الجماع من أجل ربّه فهو عبادة و لا تتصور حقيقتها إلا بترك الشهوة لله. فالصّائم يدع طعامه و شرابه وشهواته من أجل ربّه،و هذا معنى كون الصّوم له تبارك و تعالى و بهذا فسّر النبي صلى الله وعليه و آله و سلم_ هذه الإضافة في الحديث فقال يقول الله تعالى : (كلّ عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها، قال الله: إلاّ الصّوم فإنّه لي و أنا أجزي به يدع طعامه و شرابه من أجلي) حتى أنّ الصّائم ليتصوّر بصورة من لا حاجة له في الدنيا إلاّ في تحصيل رضى الله و أيّ حسن يزيد على حسن هذه العبادة التي تكسر الشهوة و تقمع النفس و تحي القلب وتفرحه وتزهد في الدنيا و شهواتها و ترغّب فيما عند الله، وتذكّر الأغنياء بشأن المساكين وأحوالهم وأنّهم قد أخذوا بنصيب من عيشهم فتعطف قلوبهم عليهم ويعلمون ما هم فيه من نعم الله فيزدادوا له شكرا" وقال الإمام ابن الجوزي _رحمه الله_: ''شهر رمضان ليس مثله في سائر الشهور، ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور، الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور، والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور، والوزر والإثم فيه مهجور، وقلب المؤمن بذكر الله معمور. وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم، شاهد لكم أو عليكم، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة. وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول. فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام، فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم.' آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-21 في 14:19.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() ~ومن كتاب القرآن دُررٌ تُثري الأذهان وتُعطِّرُ اللّسان~ من فضائل القرآن اخترت لكم: الآية 52 من سورة الأعراف والآية 2 من سورة البقرة (تفسير ابن كثير) ![]() شرحُها: يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ إِعْذَاره إِلَى الْمُشْرِكِينَ بِإِرْسَالِ الرُّسُل إِلَيْهِمْ بِالْكِتَابِ الَّذِي جَاءَ بِهِ الرَّسُول وَأَنَّهُ كِتَاب مُفَصَّل مُبَيَّن كَقَوْلِهِ" كِتَاب أُحْكِمَتْ آيَاته ثُمَّ فُصِّلَتْ " الْآيَة وَقَوْله " فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْم " لِلْعَالَمِينَ أَيْ " عَلَى عِلْم " مِنَّا بِمَا فَصَّلْنَاهُ بِهِ كَقَوْلِهِ " أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ " قَالَ اِبْن جَرِير وَهَذِهِ الْآيَة مَرْدُودَة عَلَى قَوْله " كِتَاب أُنْزِلَ إِلَيْك فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرك حَرَج مِنْهُ " الْآيَة . " وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ" الْآيَة . وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ فِيهِ نَظَر فَإِنَّهُ قَدْ طَالَ الْفَصْل وَلَا دَلِيل عَلَيْهِ وَإِنَّمَا الْأَمْر أَنَّهُ لَمَّا أَخْبَرَ بِمَا صَارُوا إِلَيْهِ مِنْ الْخَسَارَة فِي الْآخِرَة ذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ أَزَاحَ عِلَلهمْ فِي الدُّنْيَا بِإِرْسَالِ الرُّسُل وَإِنْزَال الْكُتُب كَقَوْلِهِ " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَث رَسُولًا " . ![]() شرحُها: قَالَ اِبْن جُرَيْج قَالَ اِبْن عَبَّاس ذَلِكَ الْكِتَاب أَيْ هَذَا الْكِتَاب وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالسُّدِّيّ وَمُقَاتِل بْن حَيَّان وَزَيْد بْن أَسْلَمَ وَابْن جُرَيْج أَنَّ ذَلِكَ بِمَعْنَى هَذَا وَالْعَرَب تُعَارِض بَيْن اِسْمَيْ الْإِشَارَة فَيَسْتَعْمِلُونَ كُلًّا مِنْهُمَا مَكَان الْآخَر وَهَذَا مَعْرُوف فِي كَلَامهمْ وَقَدْ حَكَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْ مَعْمَر بْن الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي عُبَيْدَة وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ ذَلِكَ إِشَارَة إِلَى " الم " كَمَا قَالَ تَعَالَى " لَا فَارِض وَلَا بِكْر عَوَان بَيْن ذَلِكَ " وَقَالَ تَعَالَى" ذَلِكُمْ حُكْم اللَّه يَحْكُم بَيْنكُمْ " وَقَالَ " ذَلِكُمْ اللَّه" وَأَمْثَال ذَلِكَ مِمَّا أُشِيرَ بِهِ إِلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْره وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَدْ ذَهَبَ بَعْض الْمُفَسِّرِينَ فِيمَا حَكَاهُ الْقُرْطُبِيّ وَغَيْره أَنَّ ذَلِكَ إِشَارَة إِلَى الْقُرْآن الَّذِي وَعَدَ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنْزَالِهِ عَلَيْهِ أَوْ التَّوْرَاة أَوْ الْإِنْجِيل أَوْ نَحْو ذَلِكَ فِي أَقْوَال عَشْرَة. وَقَدْ ضَعَّفَ هَذَا الْمَذْهَب كَثِيرُونَ وَاَللَّه أَعْلَم . وَالْكِتَاب الْقُرْآن وَمَنْ قَالَ : إِنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الْكِتَاب الْإِشَارَة إِلَى التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل كَمَا حَكَاهُ اِبْن جَرِير وَغَيْره فَقَدْ أَبْعَدَ النُّجْعَة وَأَغْرَقَ فِي النَّزْع وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْم لَهُ بِهِ وَالرَّيْب الشَّكّ قَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ أُنَاس مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا رَيْب فِيهِ " لَا شَكَّ فِيهِ وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء وَابْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَأَبُو مَالِك وَنَافِع مَوْلَى اِبْن عُمَر وَعَطَاء وَأَبُو الْعَالِيَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَمُقَاتِل بْن حَيَّان وَالسُّدِّيّ وَقَتَادَة وَإِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد - وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم لَا أَعْلَم فِي هَذَا خِلَافًا وَقَدْ يَسْتَعْمِل الرَّيْب فِي التُّهْمَة قَالَ جَمِيل : بُثَيْنَة قَالَتْ يَا جَمِيل أَرَبْتنِي فَقُلْت كِلَانَا يَا بُثَيْن مُرِيب وَاسْتُعْمِلَ أَيْضًا فِي الْحَاجَة كَمَا قَالَ بَعْضهمْ : قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَة كُلّ رَيْب وَخَيْبَر ثُمَّ أَجْمَعْنَا السُّيُوفَا وَمَعْنَى الْكَلَام هُنَا أَنَّ هَذَا الْكِتَاب هُوَ الْقُرْآن لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّهُ نَزَلَ مِنْ عِنْد اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي السَّجْدَة " الم تَنْزِيل الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ مِنْ رَبّ الْعَالَمِينَ " وَقَالَ بَعْضهمْ هَذَا خَبَر وَمَعْنَاهُ النَّهْي أَيْ لَا تَرْتَابُوا فِيهِ . وَمِنْ الْقُرَّاء مَنْ يَقِف عَلَى قَوْله تَعَالَى " لَا رَيْب " وَيَبْتَدِئ بِقَوْلِهِ تَعَالَى " فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ " وَالْوَقْف عَلَى قَوْله تَعَالَى " لَا رَيْب فِيهِ" أَوْلَى لِلْآيَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا وَلِأَنَّهُ يَصِير قَوْله تَعَالَى " هُدًى " صِفَة لِلْقُرْآنِ وَذَلِكَ أَبْلَغ مِنْ كَوْن فِيهِ هُدًى . وَهُدًى يَحْتَمِل مِنْ حَيْثُ الْعَرَبِيَّة أَنْ يَكُون مَرْفُوعًا عَلَى النَّعْت وَمَنْصُوبًا عَلَى الْحَال وَخُصَّتْ الْهِدَايَة لِلْمُتَّقِينَ كَمَا قَالَ " قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَاَلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانهمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَان بَعِيد " " وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَة لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيد الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا " إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْآيَات الدَّالَّة عَلَى اِخْتِصَاص الْمُؤْمِنِينَ بِالنَّفْعِ بِالْقُرْآنِ لِأَنَّهُ هُوَ فِي نَفْسه هُدًى وَلَكِنْ لَا يَنَالهُ إِلَّا الْأَبْرَار كَمَا قَالَ تَعَالَى" يَا أَيُّهَا النَّاس قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُور وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ " وَقَدْ قَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ أُنَاس مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" يَعْنِي نُورًا لِلْمُتَّقِينَ وَقَالَ أَبُو رَوْق عَنْ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ قَالَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّقُونَ الشِّرْك بِي وَيَعْمَلُونَ بِطَاعَتِي وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد مَوْلَى زَيْد بْن ثَابِت عَنْ عِكْرِمَة أَوْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس" لِلْمُتَّقِينَ " قَالَ الَّذِينَ يَحْذَرُونَ مِنْ اللَّه عُقُوبَته فِي تَرْك مَا يَعْرِفُونَ مِنْ الْهُدَى وَيَرْجُونَ رَحْمَته فِي التَّصْدِيق بِمَا جَاءَ بِهِ وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ رَجُل عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ قَوْله تَعَالَى لِلْمُتَّقِينَ قَالَ : اِتَّقُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَأَدُّوا مَا اِفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش سَأَلَنِي الْأَعْمَش عَنْ الْمُتَّقِينَ قَالَ فَأَجَبْته فَقَالَ لِي سَلْ عَنْهَا الْكَلْبِيّ فَسَأَلْته فَقَالَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِر الْإِثْم قَالَ فَرَجَعْت إِلَى الْأَعْمَش فَقَالَ يَرَى أَنَّهُ كَذَلِكَ وَلَمْ يُنْكِره . وَقَالَ قَتَادَة لِلْمُتَّقِينَ هُمْ الَّذِينَ نَعَتَهُمْ اللَّه بِقَوْلِهِ " الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاة " الْآيَة وَاَلَّتِي بَعْدهَا وَاخْتِيَار اِبْن جَرِير أَنَّ الْآيَة تَعُمّ ذَلِكَ كُلّه وَهُوَ كَمَا قَالَ. وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ رِوَايَة أَبِي عُقَيْل عَبْد اللَّه بْن عُقَيْل عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد عَنْ رَبِيعَة بْن يَزِيد وَعَطِيَّة بْن قَيْس عَنْ عَطِيَّة السَّعْدِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا يَبْلُغ الْعَبْد أَنْ يَكُون مِنْ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَع مَا لَا بَأْس بِهِ حَذَرًا مِمَّا بِهِ بَأْس " ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن غَرِيب وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عِمْرَان عَنْ إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان يَعْنِي الرَّازِيّ عَنْ الْمُغِيرَة بْن مُسْلِم عَنْ مَيْمُون أَبِي حَمْزَة قَالَ : كُنْت جَالِسًا عِنْد أَبِي وَائِل فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُل يُقَال لَهُ أَبُو عَفِيف مِنْ أَصْحَاب مُعَاذ فَقَالَ لَهُ شَقِيق بْن سَلَمَة يَا أَبَا عَفِيف أَلَّا تُحَدِّثنَا عَنْ مُعَاذ بْن جَبَل قَالَ بَلَى سَمِعْته يَقُول يُحْبَس النَّاس يَوْم الْقِيَامَة فِي بَقِيع وَاحِد فَيُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ الْمُتَّقُونَ ؟ فَيَقُومُونَ فِي كَنَف مِنْ الرَّحْمَن لَا يَحْتَجِب اللَّه مِنْهُمْ وَلَا يَسْتَتِر . قُلْت مَنْ الْمُتَّقُونَ قَالَ قَوْم اِتَّقُوا الشِّرْك وَعِبَادَة الْأَوْثَان وَأَخْلَصُوا لِلَّهِ الْعِبَادَة فَيَمُرُّونَ إِلَى الْجَنَّة . وَيُطْلَق الْهُدَى وَيُرَاد بِهِ مَا يَقَرّ فِي الْقَلْب مِنْ الْإِيمَان وَهَذَا لَا يَقْدِر عَلَى خَلْقه فِي قُلُوب الْعِبَاد إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّه تَعَالَى " إِنَّك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت " وَقَالَ" لَيْسَ عَلَيْك هُدَاهُمْ " وَقَالَ " مَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ " وَقَالَ " مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِد لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا " إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْآيَات وَيُطْلَق وَيُرَاد بِهِ بَيَان الْحَقّ وَتَوْضِيحه وَالدَّلَالَة عَلَيْهِ وَالْإِرْشَاد إِلَيْهِ . قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَإِنَّك لَتَهْدِي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم " وَقَالَ " إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَادٍ " وَقَالَ تَعَالَى " وَأَمَّا ثَمُود فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى " وَقَالَ " وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ" عَلَى تَفْسِير مَنْ قَالَ الْمُرَاد بِهِمَا الْخَيْر وَالشَّرّ وَهُوَ الْأَرْجَح وَاَللَّه أَعْلَم وَأَصْلُ التَّقْوَى التَّوَقِّي مِمَّا يُكْرَه لِأَنَّ أَصْلهَا وَقَوَى مِنْ الْوِقَايَة قَالَ النَّابِغَة : سَقَطَ النَّصِيفُ وَلَمْ تُرِدْ إِسْقَاطه فَتَنَاوَلَتْهُ وَاتَّقَتْنَا بِالْيَدِ وَقَالَ الْآخَر : فَأَلْقَتْ قِنَاعًا دُونه الشَّمْس وَاتَّقَتْ بِأَحْسَن مَوْصُولَيْنِ كَفّ وَمِعْصَم وَقَدْ قِيلَ إِنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ سَأَلَ أُبَيّ بْن كَعْب عَنْ التَّقْوَى فَقَالَ لَهُ أَمَا سَلَكْت طَرِيقًا ذَا شَوْك ؟ قَالَ بَلَى قَالَ فَمَا عَمِلْت قَالَ شَمَّرْت وَاجْتَهَدْت قَالَ فَذَلِكَ التَّقْوَى . وَقَدْ أَخَذَ هَذَا الْمَعْنَى اِبْن الْمُعْتَزّ فَقَالَ : خَلّ الذُّنُوب صَغِيرهَا وَكَبِيرهَا ذَاكَ التُّقَى وَاصْنَعْ كَمَاشٍ فَوْق أَرْ ض الشَّوْك يَحْذَر مَا يَرَى لَا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَة إِنَّ الْجِبَال مِنْ الْحَصَى وَأَنْشَدَ أَبُو الدَّرْدَاء يَوْمًا : يُرِيد الْمَرْء أَنْ يُؤْتَى مُنَاهُ وَيَأْبَى اللَّه إِلَّا مَا أَرَادَا يَقُول الْمَرْء فَائِدَتِي وَمَالِي وَتَقْوَى اللَّه أَفْضَل مَا اِسْتَفَادَا وَفِي سُنَن اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَبِي أُمَامَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا اِسْتَفَادَ الْمَرْءُ بَعْد تَقْوَى اللَّه خَيْرًا مِنْ زَوْجَة صَالِحَة إِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ وَإِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ وَإِنْ غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ فِي نَفْسهَا وَمَاله " . ![]() قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، ولانت عليه جلودكم ، فإذا اختلفتم فلستم تقرؤونه . ص216 المصدر: أسرار الصّلاة ![]() ![]() ومن هنا بإمكانكم الاستماع لأعذب التلاوات القرآنيّة وهذه دعوةٌ منّي لكم لقسم الإبداع لهدف الإفادة والانتِفاع آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-25 في 17:54.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() ![]() [حفصة بنتُ عُمر] ~"..إنّها صوّامة، قوّامة، وهي زوجتُك في الجنّة"~ ![]() قصّة قيِّمةٌ اخترتُها لكم من كتاب:"صحابيّات حول الرّسول" الذي أهداني إيّاه أعضاء رابطة أحرار القلم –جزاهم الله خيرا- ![]() حيث تعمدت اختصارها لطولِها –دون المساس بجوهرِ محتواها- فاعتبِروا بما ترتشِفُ عقولكم أيّها الأكارم ![]() فهنا نحن على موعدٍ مع أمِّ المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها وعن أبيها- زهرةٌ جمع الله فيها من المكارم والفضائل ما يُعجز القلم على وصفها أوذكرِ خصالها. أبوها هو فاروق هذه الأمّة، الرّجل الذكيّ والعادلُ والمعلّم الذي صحّح الكثير من مفاهيم الحياة وكساها عظمة من خُلقه وكان للمتقين إماما.. فهو الرجل الذي تنزل القرآن أكثر من مرّة موافقا لرأيه وقوله، الذي كان إسلامه فتحا وهجرته نصرا وولايته عدلا فاروقُ الأمة عمر بن الخطّاب. أمّا عمها فهو زيد بن الخطاب، الذي شهد بدرا والمشاهد، واستُشهد في يوم اليمامة وأمّها زينب بنت مظغون أخت الصّحابي الجليل عثمان بن مظغون -رضي الله عنه- الذي قبّله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم مات. وعمّتها فاطمة بنت الخطاب -رضي الله- عنها إحدى السّابقات إلى الإسلام هي وزوجها سعيد بن زيد أحد المبشرين بالجنّة. وأخوها العابد الزّاهد التقيّ عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- ،،، النّشأة المباركة: وُلدت حفصة رضي الله عنها عندما كانت قريش تجدّد بناء الكعبة قبل مبعث النبيِّ -صلى الله عليه وسلّم- بخمس سنين عندما حسم الخلاف بينهم على وضع الحجر الأسود بحِكمته وسداد رأيِه. كانت مُحبّة للعلمِ والأدبِ، فتعلّمت الكتابة من الشّفاء بنت عبد الله القريشيّة العدويّة..وظلت تطلب العلم حتى أصبحت إحدى فصيحات نساء قريش. إسلام عمر كان فتحا: كان رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- يتمنى إسلام عمر ليكون شوكة في ظهور المشركين، وحدث ذلك فكان إسلامه سببا في ظهور الإسلام وقوّته. فدخل هذا البيت المبارك فعاشت تلك الأسرة في ظلِّ ديننا العظيم. زواجـــها: وتزوجت رضي الله عنها من خُنيسٍ بن حُذافة أحد السّابقين إلى الإسلام، أين عاشا في ظلّ الإيمان والطّاعة.. ولما اشتدّ إيذاء المشركين لأصحاب الحبيبِ -صلى الله عليه وسلّم- أشار عليهم بالهجرة إلى الحبشة فهاجرت رضي الله عنها مع زوجها حتى استقرّ بهم المقام بالمدينة المنوّرة، أين عاشا في رحابِ الأنصار فازدادت سعادتهما بهجرة النبيّ -عليه الصّلاة والسلام- إلى المدينة. واستُشهد خُنيسٌ بغزوةِ بدرٍ التي كان فيها النّصرُ حليفا للمسلمين..فصلّى عليه الحبيب ودفنه بالبقيع إلى جانب قبر الصحابي الجليل عثمان بن مظغون رضي الله عنهما. فكان فراقها عن زوجها مؤلما حتى كاد الحزن يمزّق قلبها.. هكذا أصبحت أما للمؤمنين: ولأن عمر رضي الله عنه قد تألّم لحالِ ابنته التي ترملت وهي شابة فقد عرضها على أبي بكر وعثمان، وشاء الله أن يتزوّجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة ثلاث من الهجرة قبل غزوة أحد فكان ذلك أعظم إكرام ومنة وإحسانٍ لحفصة وأبيها رضي الله عنهما. وكانت حفصة تحتل مكانة عالية في قلبِ النبيّ فعاشت معه أجمل أيّام عمرها، وازدادت فقها وطاعةً لله جلاّ وعلا. وفي يومٍ من الأيّام طلّقها الحبيب المصطفى -صلّ الله عليه وسلّم- فانكسر قلبها، فنزل جبريلُ عليه السّلام بأمرٍ من الملِك -جلّ جلاله- ليأمر الرّسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- بمراجعتها..وقال: ~"إنّها صوّامة، قوّامة، وهي زوجتُك في الجنّة"~ علمها وفقهها: وقد عُرفت أمُّنا حفصة بالعلم والفقهِ والتّقوى..فكثيرا ما كان النبيّ يركن إلى آرائها وأحكماها الفقهيّة وكانت مرجعا لكثيرٍ من الصّحابة في مجال الحديث النبويّ الشّريف والعبادة، فاختيرت من طرف سيِّدنا أبي بكر الصدّيق لتكون حافظةً للقرآن الذي جمعه لإتقانها القراءة، وللصّفات التي اجتمعت فيها من تقوى وعلمٍ وصَوْمٍ. وهي التي حافظت على عبادتها لله بعد وفاة الرّسول -صلوات الله وسلامه عليه- حتى بعد تولّي الفاروق الخلافة مؤمنةً بأنّ عملها ما ينفعها وليس سلطان والدها رضي الله عنهما. وحمِلت أمانة القرآن بعد وفاة والدها الذي قُتل من طرف أبي لؤلؤة المجوسي. فقد كانت الصّحف عند أبي بكر الصدّيق حتى توفّاه الله، ثمّ عند عمر طول حياته، ثم عند حفصة -رضي الله عنها-..التي سلّمتها لعثمان الذي جمعها في عهده بمصحفٍ واحد. وفاتها -رحمها الله ورضي عنها- ففي سنة إحدى وأربعين من الهجرة النبويّة، وبأولى أيّامِ شهرِ شعبان، رحلت حارسةُ القرآن بعد حياةٍ مليئة بالعبادة، والتّضحية، والعطاء، وعمرها ثلاث وستّون سنة.. رحلت أمّنا التقيّة التي قال عنها أبو نعيم: الصوّامة، القوّامة، المزرية بنفسِها، اللوّامة، حفصة بنت عمر بن الخطّاب ورّاثة الصّحيفة، الجامعة للكتاب. -رضي الله عنها وأرضاها- وجعلها في صُحبةِ الحبيبِ -صلّى الله عليه وسلم- في جنّتِه ومستقرِّ رحمته، إنّه وليُّ ذلك والقادرُ عليه ![]() آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-22 في 13:03.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||||||||
|
![]() ![]() كلمة لأختي المُسلِمة: اعلمي -أعزّكِ الله- أنّكِ تشغلين فِكرَ أعداء الله والدّين، أولئك الذين يعدّون العدّة لكسرِك وطمسِ عفّتِك لعلمهم بمكانتك (كيف وأنتِ المخلوقُ الحنون الذي كرّمه الله وأمر بالرّأفة به وحِفظِ شرفه) أيّتها الدرّة القيِّمة، ماذا يهمّك في مشاهد العصرِ الخليعة من تحرّرٍ واختلاطٍ وموضة الملابس المقروضة! ففِخاخُ المكرة مجهّزة بإحكامٍ أبدا لا يُخفِها ظلام فالزمي أدبكِ وتربيتِك، وكوني لِديننا عونا يكُن لقيمك وأخلاقكِ حِصنا يكبحُ سيولهم الجارفة التي لا تُفرّق بين السيِّئةِ والعفيفة ولكِ الفوزُ بدارِ البقاء يوم تُرفعُ أعمالُكِ لربِّ السّماء فتوسمينَ رِضىً وانتصارا على دُنيا الأهواء ![]() فرحـــة: وأردتُ أن أقاسمكم فرحتي بمناسبة ذهاب والديَّ للاعتمار منذ أسبوعٍ راجيةً منكم الدّعاء لهما بالعودةِ سالمَين حقّا على قدرِ فرحتي بذهابهما أستشعِرُ لسعةَ غيابهما كيف وهما بهجة البيتِ ولذّة الحياة فيا ربُّ احفظهما واكلأهما برحمتك ورعايتِك وقفةُ ترحّم: مؤلمةٌ هي الذّكرى حينما تتعلّق بفراق أشخاصٍ نحبّهم محبّة خالصة لا تُقدّر بثمن فأسأل الله بهذا اليوم المبارك أن يرحم زوجة أخي ويجعل مثواها الجنّة وأن يرحم كلّ موتى المسلمين ![]() ومن نفحاتِ شهر الرّحمة: اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-23 في 11:32.
|
||||||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() ![]() ![]() بقلـمي آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-23 في 05:45.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() ![]() هذه المساحة التي تتسِع لقول الكثير لكم، تربكني حينما أقفُ على قمّةٍ تُظهِرُ لي حجم التّقصيرِ بحقِّكم ![]() فاعتذاري بحجمِ تقديري لكلِّ من راسلني بهذه الأيّام ولم يلقَ ردّا منّي أو من لجأ لمساعدتي فأبطأت الخَطوَ في تحقيقِ طلباته ويعلم الله أنّ ضيق الوقت وكثرة الانشغال بهذه الأيّام جعلت دخولي للمنتدى محتشما..فعذرا مرّة ثانية. طبعا ويهمّني القول أنّي مع كلّ حرفٍ كتبته بهذه الصّفحات استحضرتُ صورةً لحسنِ إصغائكم -ولو مسبقا- فالإخلاصُ في إسقاطاتِ الفكرِ كافٍ ليُحقِّق هذا المشهَد وكلّي أملٌ في أنّكم وأنا معكم سنعملُ بطيبِ ما وردَ هنا من تذكير ![]() إخوتي في الله، هذه فُرصتُنا -ولنعتبِرها الأخيرة- لنجتهِد في البذلِ الحسنِ بهذه الأيّام المباركة وأضعفُ الإيمان زرع الكلمة الطيّبة بهذا المكان نسأل الله الهداية والتُّقى لنا ولكم..والإخلاص في الفعلِ والقول ولكلِّ بدايةٍ نهاية، فخيرُ ما أختتم به قوله تعالى: [(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185)] مع تحيّة أختكم ![]() ![]() آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-23 في 07:38.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() بارك الله فيك ....و تقبل الله منا و منك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ لك الشكر من كل قلبي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() الفاضلة صفوة النفس،،، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() بارك الله فيك مشرفتنا
صـفوة النّـفس خيمة رمضانية مميزة جعلها الله في ميزان حسناتك ******** رمضان مبارك عليكم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ******** |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
........... |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc