اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف..ح520
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هي بداية زوال هيبة الرجل
في الأصل الرجل ذو قيمة كبرى في حياة المرأة و حياة الأسرة بكاملها اذا حافظ غلى وضعه بين أسرته . فالرجل هو الذي تخلى عن رجولته سواء من ناحية المادة التي فضله الله ورفعه بها درجة أو من ناحية الهيبة و التنازل عن كلمته ورأيه والتي تعتبر تنازلا عن عقله لو نظرنا الى المنهج الذي وضعه الله للرجل وللإنسان عموما سنعرف الأسباب التي حولت الرجل من سي السيد الى .......؟ وضاع بينهما الرجل المتوازن والذي ينبغي أن يكون ... بصراحة أنا شخصيا أعتبر أن الرجل ( سي السيد ) رجل ناقص يستكمل قوته بالقسوة المصطنعة والرجل (.....؟) أيضا ضعيف بطبعه وهذا أسوأ لأن معه تضيع الأسرة لعدم صلاحيته أن يكون ربانا للسفينة فالمرأة في رأي هي نائبة الرئيس والرجل لابد وأن يكون الرئيس وصاحب الكلمة . ولكن على كل حال فقد أتفقنا أن ننظر في منهج الله لنرى الصورة الحقيقية للرجل ونحاول تطبيقها على رجل اليوم ونشاهد كم ابتعد الرجل في الصورتين عن معنى الرجولة فالرجل ( سي السيد ) كان لئيما لأنه جعل زوجته مجرد مسخ لم يحاول الارتفاع بها وحملها الى جواره أبدا بل كان مكانها دوما تحت قدميه يعاملها معاملة الخادم ونسي أنها زوجة فكان هذا اهانة بالغة لكونها انسان أولا ثم امرأة وزوجة ثانيا والرجل (.....؟) أيضا رجل لئيم لأنه فرط في كرامته وجعل نفسه فرد من الدرجة الثانية في الأسرة وانتقل من كرسي الرئاسة الى انسان مسكين يستحق الشفقة فأصبحت السفينة بهذا تحتاج الى قائد وبهذا انتقل نائب الرئيس الى رئيس وتبدلت الأدوار ولذلك نجد الخلل ينخر في عظام الأسرة فكل ميسر لما خلق له و البدائل دائما لا تكون كالأصل لقد فضل الله الرجال عن النساء بما حباهم من قوة جسمانية وبما أنفقوا فقال (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ))وهنا نجد رجل اليوم قد تخلى عن الانفاق و المسؤولية و أصبحت يده هي السفلى ولقد سمعنا عن بعض الرجال أنهم استباحوا إنفاق المرأة عليه بالكامل ، وعن شاب أوهم فتاة بالحب ليستنزفها وتصرف عليه .. بينما كنا نجد رجل الأمس في أحلك الظروف يرفض أن تصرف عليه امرأة ليحتفظ بالدرجة التي وضعه الله عليها .. ولله حكمة في ذلكفطبيعة المرأة التي خلقها الله عليها تأنف أن ترتفع هي درجة علي زوجها .. فتزهده إذا شعرت بذلك.. وتنتقص من قدره إذا شعرت بتخاذله ونقصان نخوتهوعندما خرجت المرأة للعمل وجدنا الرجل يطالبها بشكل فج بالإنفاق على البيت أو مشاركته في الإنفاق.. ويقول بدون استحياء .. ما دمت سمحتُ لها بالخروج فلابد وان تدفع ثمن هذا السماح .. واعتبر عملها كمن اقتطع جزء من وقته وعليها تعويضه – مع انها مازالت تقوم بكل أمور البيت كاملة- وذلك التفكير من الرجل جعل المرأة تستهين به وتناطحه في كل كبيرة وصغيرة.. طالما هو طالبها بأن تشاركه الإنفاق وتكون نداً له قد يعارضني البعض ويقول : الحياة أصبحت صعبة جدا .. ولابد من مشاركة المرأة في تحمل مسؤولية الإنفاق.. وهذا كلام مردود عليه.. فالمرأة مطالبة بأن تراعى الحالة المادية لزوجها .. فلا تطالبه بما يفوق طاقته .. وان تعيش علي قدر سعته.. والرجل مطالب بأن ينفق علي بيته بقدر سعته التي تعرفها المرأة قبل الزواج .. وان يتعفف في الأخذ من زوجته مهما كانت الظروف.. لتظل يده هي العليا وتظل حواء تحت جناحه تنظر إليه نظرة السمو والرفعة فهل نفهم من افتراضات البعض ان هيبة الرجل تأتى من عدم "تحرر" المرأة من قيود الرجل؟؟ من مفهومي الديني اعرف ان المرأة حرة بالفطرة ولا تحتاج لمن يحررها فهي ليست من الإيماء بل هي سيدة في هذا الكون إلي جوار الرجل وتلك القيود أصلا صنعها إنسان ضعيف .. لأنها تعتبر استغلالاً لوضع المرأة المادي والجسماني ..وهي مجحفة بالطبع للمرأة - وإن كان المجتمع قد أقرها – فإن الله قد كفل لها الحماية من قِبل الرجل ولم يلزمها بالإنفاق علي البيت بل وبرأ ذمتها المالية وجعلها مستقلةوالعجيب أننا نري مَنْ يُرجع تراجع هيبة الرجل إلي تثقيف المرأة وتعليمها وعِلمها بحقوقها حتى لا تناطح الرجل فكراً بفكر وثقافة بثقافة ولم يعرف هؤلاء إننا لسنا في حلبة مصارعة بل أن الثقافة هامة للرجل والمرأة لبناء مجتمع أفضل ولكن هذه دعوة للتخلف .. فتعليم المرأة ضرورة واجبة لإعدادها كأم تبث النور في عقول أبنائها.. والحقوق مكفولة للجميع .. كما أن الواجبات فرض علي الجميع في الإسلام. ولن نلوم المرأة التى تستهين بعقلية الرجل الغافل عن تنمية عقله ولا تجد مبررا يقنعها بفكره إن كان هابطاً أو متخلفاً وبدلا من مطالبة المرأة بالعودة إلي الجهل وعدم التحضر ليكون للرجل الغلبة عليها .. لابد ان يحاول الرجل ان يسبقها دوما بدرجة ..أو علي الأقل لا يقل عن مستواها الثقافي حتى يحافظ علي احترامها له. فالمرأة لا تحترم الرجل الذي يستغلها بأي شكل كان.... أوهيبة الرجل تكمن في تجهيل المرأةوهنا أقول للرجل الذي يملأ فمه بقوله ان على الزوجة العاملة تعويضه عن الوقت المقتطع من وقته بإعطائه قدرا من مالها : هل يصح أن تعتبر المرأة الوقت الذي تذهب أنت فيه للعمل أو حتى الوقت الذي تقضيه مع أصدقاءك للهو جزءاً مقتطعا من وقتها يجب عليك تعويضها عنه مادياً؟؟ ولماذا تلومها على عملها وأنت تعلم عندما تزوجتها أنها عاملة.. وإذا كنت تشعر بأنك لن تستطيع تحمل المسؤولية كاملة.. فلماذا تطالب بحقوق تحط من قدرك أمامها؟؟ وتجعل يدك هي السفلى .. بل ونجد منْ يتبجح ويأخذ منها مرتبها عنوة أو كأنها إتاوة!!
موضوع يتبع
|
اوافقك الراي في كل ما قلته الا ما لونته في الاعلى
قدر الانسان و قيمته ليست مرتبطة بالمستوى الفكري و الثقافي بل اخلاقه و معاملاته
و لا يجب ان يكون الرجل متفوقا في كل شئ ليحظى بالاحترام و التقدير
اضيف نقطة مهما حاولتم ان تظهرو ان الرجل متفوق على المراة و انه احسن منها فلن تستطيعوا اثبات ذلك
قضية ان الله فضل احدهما على الاخر ليس بمعنى انه فضل شخصية الرجل على المراة و انما فضل احدهما على الاخر في بعض الاعمال
ففضل الرجل على المراة في تحمل مسؤولية الاسرة و فضل المراة على الرجل في قضية التربية و الاصلاح
حذاري ما يصنع الفرق بينهما هو عملهما و قد ذكر الله انهما متساويان و لا فرق بينهما الا بالتقوى
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.سورة الحجرات13.
المراة شريكة للرجل و ليست عدوة له حتى يحاول اثبات قوته امامها او التغلب عليها في كل المجالات
لسنا في حرب
تقبل مروري