القيادة التعليمية كأداة أساسية لتحسين نواتج التعليم لأطفال الحضانة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القيادة التعليمية كأداة أساسية لتحسين نواتج التعليم لأطفال الحضانة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-09, 21:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سعودي17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي القيادة التعليمية كأداة أساسية لتحسين نواتج التعليم لأطفال الحضانة











الوحدة السادسة


القيادة التعليمية كأداة أساسية لتحسين نواتج التعليم لأطفال الحضانة
إعداد
د. أماني كمال حسن























أهـداف الوحـدة:
في نهاية هذه الوحدة يجب أن يكون المشاركون قادرين على:
1- شرح العناصر الأساسية وديناميات نظرية النشاط (فاعل،مفعول، أدوات، قوانين، والعناصر الأخرى ذات العلاقة)
2-مقارنة الأنماط والأنواع المختلفة للقياده التعليمية (ديكتاتورية،ديموقراطية، والأنواع الأخرى ذات العلاقة).
3- مناقشة كيفية تأثر أهداف التعلم بأداء المعلم كقائد للعمليه التعليمية داخل الفصل المدرسي، واعطاء أمثلة عن ذلك.
4- تطبيق ممارسات المعلم القائد Pedagogical Leadership Techniques كأحد أدوات المعلم الأساسية مثل تهيئة مناخ خصب للتعلم، مساعدة الأطفال على
المشاركة والاندماج في الأنشطة واستخدام الموارد المتاحة بطريقة تشجع الأطفال على التعلم.


مقدمـه:
بالرغم من أن تعلم الأطفال يعد الشغل الشاغل لمصممي المناهج، إلا أن الكثيرون منهم يواصلون عملهم دون أدنى ملاحظة للعلاقة بين أفعال وممارسات المعلم كقائد للعمليه التعليمية وبين الأهداف التعليمية المرجوة.
توضح هذه الوحدة تأثير أفعال وممارسات المعلم داخل الفصل المدرسي على نواتج (أهداف) التعلم المرجوة من خلال دراسة حاله مرتبطة بتقديم مادة جديدة تسمى "مادة التصميم والتكنولوجيا" تدرس لأول مره لأطفال مرحلة الرياض في مصر.
تعتمد هذه الوحدة وبشكل أساسي على المدخل الثقافي الاجتماعي للتعليم والتعلم مما أتاح ربط المنهج المخطط بمتطلبات المجتمع المصري بشكل عام، بأفعال المعلم كقائد للعمليه التعليمية، بتعلم الأطفال داخل الفصل المدرسي وكذلك بالمدرسة التي يطبق فيها هذا المنهج.
لقد أكدت الدراسات والبحوث المتعلقة بتطبيق المنهج الثقافي الاجتماعي في التربية على تأثير الممارسات الثقافية والاجتماعية على النمو والتطور الإنساني بشكل كبير، فيرى فيجوتكسكى Vygotsky أن تعلم الأطفال يعد ظاهرة اجتماعيه ثقافية تحدث نتيجة احتكاك، مساعدة ودعم الأشخاص الأكبر سناً أو من الأقران الأكثر معرفة وخبره واللذين يلعبون دوراً هاماً في تحديد أولويات التعلم أو بعبارة أخرى في تحديد ما هو هاماً اجتماعياً وثقافياً للمتعلمين.
ويعد مفهوم النشاط أحد المفاهيم الهامة بالمدخل الثقافي الاجتماعي وذلك لأنه يساعد على بلوره الجوانب الثقافية والتي يرى أنها تهيئ المناخ للنمو الإنساني والتعلم.
وفي محاولة لفهم مكونات النشاط الثقافي الاجتماعي والأفعال والعمليات والاداءات المصاحبة له، قدم إنجستروم Engestrom النموذج التالي: (شكل 6-1)

الأدوات

Subject
الفاعـل


Object
المفعـول


الناتـج


Division
Of labour
تقسيم العمـل


Community
المجتمـع


Rules
اللوائـح والقوانين


شكل (6-1) مثلث إنجستروم الذي يمثل نظرية النشاط بعناصرها المتفاعلة








يرى إنجستروم
Engestrom أن نتاج أي نشاط أنساني يتشكل عن طريق تفاعل عدة عناصر مع بعضها البعض (شكل 6-1) فنرى الفاعل "Subject" (والذي يمكن أن يكون فرد أو جماعه) يرتبط بشكل مباشر بالمفعول "Object" (والذي يمكن أن يكون موضوع أو مشكله ما....) يتأثر كلاً منهما بالآخر وفي نفس الوقت يؤثر فيه (علاقة تبادليه).
كما يرتبط بشكل غير مباشر بأدوات المجتمع والتي قد تشمل أدوات مادية كالوسائل أو غير مادية كاللغة والإشارات ووسائل الاتصال الأخرى.
وفي قاعدة المثلث (شكل 6-1) نجد بعض المكونات التي تؤثر بشكل غير مباشر على أداء الفاعل وبالتالي على نتاج النشاط الإنساني.
وتشمل هذه المكونات:
- المجتمع (Community): يطلق هنا على الجماعة التي تشارك نفس العمل (Object) أي نفس الموضوع أو المشكلة.
- اللوائح والتنظيمات Rules: ويقصد بها اللوائح المعلنة، غير المعلنة العادات والتقاليد التي تحكم السلوك داخل نظام النشاط.
وأخيراً تقسيم العمل Division of Labour : والذي يقصد به تقسيم السلوك المرتبط بالموضوع أو المشكلة داخل المجتمع. (Object – Oriented actions)
تحليل الفصل الدراسي باستخدام نظرية النشاط:
توضح الدراسة التالية كيفية استخدام نظرية النشاط كأداة
لتحليل بعض البيانات المرتبطة بدراسة سابقة قمت بها* والتي هدفت لتصميم،
تطبيق وتقييم منهج في مادة التصميم والتكنولوجيا.
Design and Technology


لأطفال مرحلة رياض الأطفال في مصر. ولأن مادة التصميم والتكنولوجيا تعد
أحد المواد الجديدة التي سوف يتم إدخالها بالمستقبل في مناهج رياض الأطفال فقد
أوليت اهتمامي لتطبيقاتها التربوية وتأثيرها على المدرس وعلى ممارساته التعليمية
Pedagogical Practices داخل الفصل المدرسي.
وقد ساعد استخدام المدخل الثقافي الاجتماعي على ربط المنهج بمتطلبات المجتمع، بممارسات المعلم كقائدة للعملية التعليمية، بتعلم الأطفال وبالمدرسة التي طبق فيها هذا المنهج. ولقد كان التركيز الأساسي على المنهج وكيف يتثنى لي كمصمم مناهج أن أصمم منهجاً يغير دور المعلم التقليدي بطريقة تمكنه للسماح للأطفال بأن يصبحوا متعلمين إيجابيين نشطاء شركاء في العملية التعليمية.
وفي محاولة لفهم البيانات الخاصة بهذه الدراسة، استخدمت نموذج إنجستروم Engestrom كإطار تحليلي لها. (شكل 6-2- أ ، 6-2-ب) مما أتاح الفرصة لمقارنة المنهج المخطط قبل وبعد الاستخدام الفعلي في الفصل المدرسي.
كما وأن استخدام هذا النموذج أتاح الفرصة للتركيز على أفعال المعلم كقائد للعمليه التعليمي وكذلك مردود هذه الأفعال على بيئة التعلم والتي بدورها تؤثر في نواتج التعلم.
ولتوضيح هذا التحليل سوف أتناول بالمناقشة هذه البيانات كدراسة حالة مفصله، عمر الأطفال المشتركون في هذه الحالة أربع سنوات ومدرسة الفصل تدعى إيمان وهى مدرسه بالمدرسة (أ) وهى تمارس مهنة التدريس منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
والمدرسة (أ) مدرسة حكومية ابتدائية ملحق بها أربعة فصول لرياض الأطفال وجو العمل فيها محبط للغاية. الفصل المدرسي صغير ومزدحم ونتيجة لغياب الأنشطة خارج الفصل الدراسي فهناك نقص في المواد والوسائل التعليمية كما أن العلاقات داخل المدرسة لا تتسم بالمرونة. ولا تملك المعلمات القدرة الكافية لاتخاذ القرارات والقدره على الاستقلال معدومة.
بالإضافة إلى ذلك فمطلوب من المعلمات الاستجابة للعديد من المتطلبات الخاصة بالإدارة المدرسية والتصدى للضغط الواقع عليهم من قبل هيئة التفتيش وإنجاز بعض المهام الرسمية الأخرى.
الشكل 6-2- أ يوضح بيئة التعلم كما كان مخطط لها. بينما يوضح الشكل6- 2- ب كيفية استخدام إيمان للمنهج في الفصل المدرسي.

















(الأدوات)
صمغ – صوف – ورق- أوراق ملونة – كارتون - مقصات





(الأدوات)
لغة – الشرح والتفسير– التحقق والبحث- التقييم والتعاون
























(المنتج النهائى)
- يصمم الأطفال نموذج مبسط.
- يستخدم الأدوات البسيطة.
- يتبع إجراءات السلامة والأمن.
- يقيم العمل ويقارن عمله بأعمال الآخرين.
























(المفعول)
تعلم الأطفال






(الفاعـل)
الأطفال والمعلمة








































































































(تقسيـم العـمـل)
طـفـل + طـفـل
معـلـم + طـفـل






(المجتمع)
يهدف الفصل المدرسى إلى إنتاج المعلومات




(القوانين واللوائح)
المعلم كميسر للعملية التعليمية
منـتـج للـمـعـلـومـات
مـرشــد، ومـســانــد





























































شكل (6-2- أ) يوضح النشاط كما كان مخطط له










































(الأدوات)
لغة الأوامر والتعليمات إكمال المهام بدون إهدار للموارد

(الأدوات)
صمغ – صوف – ورق- أوراق ملونة – كارتون - مقصات




























































(المفعول)
عمل العروسة






(الفاعـل)
المعـلمـة














(المنتج النهائى)
عروسة كاملة دون أخطاء


















































































(تقسيـم العـمـل)
الأطفال كعمال مصنع ينتجون نفس المنتج بدون إهدار فى الموارد






(المجتمع)
يهدف الفصل المدرسى لإكمال العروسة وعرضها بالمدرسة














(القوانين واللوائح)
المعلم كمدير ومراقب للنشاط













































شكل (6-2- ب) يوضح النشاط كما تم عمله فى الفصل المدرسى











الشكل (6-2- أ) يوضح دور المعلم كقائد للعمليه التعليمية في تشجيع الأطفال على التعاون على التحقق، استخدام الموارد والخامات واقتراح أفكار جديده لعمل أنواع مختلفة من العرائس.
بينما يوضح الشكل (6-2- ب) أن اهتمام المعلمة الأول والأخير انصب على الانتهاء من عمل العروسة في الوقت المحدد لذلك (وقت النشاط) وعرضها بطريقه لطيفه.
"يجـب عليكـم يا أطفـال أن تنتهـوا من عمل العروسة قبل نهاية الوقت المحدد".
"لكي نجعـل العروسة لطيفـة، يجـب أن نزينهـا بألـوان مشرقـة وجذابـة".
"سـنعـرض أجـمـل عروسه في حـجـرة مـديـر الـمـدرســة".

وهكذا لم تول إيمان أي اهتمام للطريقه المقترحة للعمل والتي تسمح للأطفال العمل في مجموعات صغيرة والاكتفاء بالملاحظة والإرشاد، بل وكقائد ديكتاتور قامت إيمان بأداء النشاط بنفسها وطلبت من الأطفال وببساطه أن يقلدوها وبدأت إيمان بعمل العروسة خطوه بخطوه وطلبت من الأطفال اتباعها.
"أريد منكم جميعاً أن تنظروا إلى وتروا كيف أصمم هذه العروسة".
"المطلوب منكم يا أطفال أن تعملوا عروسه مثل هذه العروسة تماماً".

وفي مقابلة مع إيمان علقت على سلوكها داخل الفصل بقولها:
"أن عمـل مثـل هـذا النشاط بهذه الطريقة يعد شيئا جديداً جـداً بالنسبـة لنـا
ولذلـك كـان على أن أساعـد الأطفـال وإذا عملت العروسة بنفسي هذه المرة.
فربمـا يستطـيـع الأطـفـال عـمـل مثلـهـا في المـرات القادمة"


وبذلك لم تولى اهتماماً لنتائج التعلم المرجوة والتي كانت تتطلب من إيمان أن تساعد الأطفال لتنمية قدرتهم على التعلم من خلال العمل وتنمية قدراتهم ولكن كان هدف إيمان ببساطه أن ينتهي الأطفال من عمل العروسه بشكل متقن دون أخطاء.


استخـدام الأدوات: Tool in use
أثناء ملاحظتي لإيمان وهي تؤدي مهمتها وجدت أنها تتحدث بسرعة شديدة لكل مجموعة من الأطفال ولم تعطى الأطفال أي تعليمات أو إرشادات ولكنها كانت دائما تعطى لهم أوامر ولا شئ غير الأوامر لتحقيق الهدف المرغوب وهو عمل العروسة بأسرع وقت ممكن وحتى وعندما كان يسألها أحد أطفال سؤالاً فإنها كانت تجيبه "نعم" أو "لا" .
جميع الدراسات والأدبيات تؤكد على ضرورة استخدام المعلم لاستراتيجيات وطرق متعددة وذلك من أجل مساعدة المعلمين على الاستجابة بطريقة تمكنهم من الفهم والاستيعاب. فمادة مثل مادة التصميم والتكنولوجي Design and Technology يجب أن تفهم من خلال تطبيق المعلم لمعارفه بشكل عملي من أجل مساعدة المتعلمين على التحقق، التحليل والتقويم أثناء العمل والتصميم.
وبسؤال إيمان عن السبب وراء سلوكها هذا في مقابله أجريت معها، أجابت:

"إن الطفـل ثرثـاراً بطبيعتـه، وإذا أجبـت أسئلتهم في كل مرة يعنى ذلك أننـا لـن ننتهي مـن إنجـاز العـمـل أبـداً"
"إن الأطفال يسألون أسئلة كثيرة ونحن لا نملك إلا وقت محدد لإنجاز المهمة المطلوبة"


القوانين والقواعد: Rules
من خلال ملاحظتي لأداء إيمان داخل الفصل استخلصت أن إيمان لم تلاحظ دورها الجديد كقائد تعليمي ميسر ومشجع على التعلم، فبدلاً من إرشاد ودعم ومساندة الأطفال كانت إيمان تصدر أوامر طيلة الوقت المحدد للنشاط دون أخطاء تذكر. لم تساعد إيمان الأطفال على إجراء حوار معها أو حتى بعضهم البعض، لم تساعدهم على التحدث والتفكير لاقتراح أفكار جديده ، لم تمدهم بالفرصة للاختيار أو تناول ووصف الخامات والمواد ولم تحفزهم على العمل معاً.
المجتمع: Community of Practice
عندما سألت إيمان عن السبب وراء تحدثها وعملها بشكل سريع أجابت:
"لقد أردت أن انتهى في الوقت المحدد أو حتى قبله إذا كان ذلك ممكناً لدينا الكثير من الأعمال يجب إتمامها. بعد الغد، سوف نشارك في مسابقة المرور "قواعد المرور" ويجب علينا أن نعد أنفسنا وأطفالنا لتلك المناسبة. فنحن ثلاثة معلمات فقط في هذه المدرسة ولا نتلقى أية مساعدة من أحد".
من الواضح أن المدرسين في هذه المدرسة يشعرون بالضغط فهم ثلاثة فقط موزع عليهم أعباء كبيرة، ويوجد بالفصل الواحد ما يزيد عن أربعون طفلاً مما يعقد عملية تخطيط الدروس، طرق التدريس وطرق الاتصال والتواصل بين المعلم والأطفال.
"من الصعب على أن أعمل مع هذا العدد الكبير من الأطفال في مادة مثل مادة التصميم والتكنولوجيا Design and Technology ولكي أؤدي دور القائد كما ينبغي، يجب أن أقوم بعدد من الأنشطة في وقت واحد، ومع العدد الكبير من الأطفال فأنني أفضل أن أقدم نشاط واحد لكل الأطفال وفي نفس الوقت وذلك ببساطه لأنه أسهل بالنسبة لي".

تقسيم العمل: Division of Labor
لقد لاحظت شيئاً مثيراً للاهتمام حدث عندما جلست إيمان لتوزع العمل على المجموعة، فأثناء انشغال إيمان مع أحد المجموعات يبدو وأنها لم تكن تولى المجموعة الأخرى الاهتمام الكافي وبذلك لم يجد الأطفال سوى أنفسهم والمواد والخامات المستخدمة كمصدر للمعلومات والمعرفة، لم ينتظر الأطفال إيمان حتى تفرغ من المجموعة الأولى فأمسكوا بالمواد وتبادلوا أطراف الحديث وعلى ما يبدو أنهم استخدموا بعضهم البعض كمصدر للمعلومات بدلاً من انتظار المعلمة لإعطاء التعليمات.
طفل 1: سوف استخدم هذا"ا يشير بإصبعه إلى زرار" لعمل عيون العروسه.
طفل 2: (يضحك) لأنه كبير جداً سوف يغطى وجه العروسه كله.
طفل 1: (يختار زرار أصغر حجماً) سوف آخذ هذا إذاً....
طفل 3: تحتاج لزرار آخر بنفس الحجم لأنك لابد أن تعمل عينين أثنين.
طفل 1: ماذا سوف تستخدم أنت لعمل عيون عروستك.
طفل 3: لا أعرف، ولكن يمكن أن أرسمهم بالأقلام الملونة.
مثل هذا التفاعل السابق يوضح مدى تأثير المواد والخامات والأدوات الإيجابي على تعلم الأطفال.
ويوضح كيف أن إيمان حالت دون حدوث مثل هذا النوع التلقائي من التعلم بتدخلها المباشر مع الأطفال أثناء أداء النشاط. وقد أكدت إيمان ذلك بنفسها في المقابلة التي أجريت معها بقولها:
"لدى الأطفال رغبه قويه على التعلم، لقد أحبوا العمل والتصميم وأظهر كل منهم رغبه شديدة لاستخدام المواد المختلفة أعتقد أن الجميع قد استفاد وتعلم الكثير من خلال تناول الوسائل والأدوات والخامات المستخدمة في العمل".
"بالرغم من العمل في مادة التصميم والتكنولوجيا Design and Technology يساعد الأطفال على فهم العالم من حولهم ومن ثم التعلم إلا أن هناك عامل أقوى يساعد على التعلم وهو الفرص المتاحة للعمل باستخدام العديد من الموارد والأدوات".

"سألني تقريباً جميع الأطفال عن إمكانية اخذ العروسة إلى المنزل لقد كانوا سعداء فعلاً بما أنجزوه أنها المرة الأولى التي يعملون بها شيئاً بأنفسهم".
منـاقشـة:
خلال تصميمي لمنهج التصميم والتكنولوجيا Design and Technology حاولت أن أصمم أنشطة بطريقة تمكن المعلمة من تطوير أدائها لتطبيق مهارات وأدوات جديدة كقائد ناجح للعملية التربوية ( شكل 6-2- أ).

(مثل مساعدة أو مساندة تعلم الأطفال، تهيئة مناخ مناسب للتعليم والتعلم وتشجيع التفاعل بين المعلم والأطفال وبين الأطفال بعضهم البعض).
وبالرغم من ذلك، فقد أوضحت البيانات (شكل 6-2- ب) أن المعلمة كان لها طريقتها التربوية الخاصة والتي ترجع إلى افتراضاتها الشخصية ومفهومها وأدائها التدريسي السابق باختصار إلى طريقة تفكيرها حول مفهوم التدريس.
ففي عملية تطبيق المنهج المقترح الجديد قد كونت المعلمة مفهومها عن المنهج عن طريق محاولة إيجاد عناصر مألوفة بالنسبة لها والأخذ بهذه العناصر واستخدامها بطريقه مألوفة لديها أيضاً وذلك عن طريق تضمينها في خبرتها المكتسبة سابقاً من خلال تدريس المواد الأخرى المرتبطة نوعاً ما بمادة التصميم والتكنولوجيا (كمادة العلوم والرسم).
وهكذا حاولت المعلمة أن تترجم عناصر المنهج الجديد المبهم إلى نظام تدريس فعال مرتبط بخبرتها السابقةWorkable Teaching System.
ولو نظرنا إلى الشكل (6-2- ب) سنرى بسهوله ن المعلمة كانت تعمل بنفس الطريقة السابقة التي تعودت عليها. فكانت تؤكد على إكمال العمل وإتمامه وبالتالي فإن التعليمات المعطاة كانت مرتبطة بشكل أساسي بإكمال المهمة علي حساب التعلم والفهم. وبذلك لم تتمكن المعلمة ولا الأطفال من التحدث عن المعنى أو الغرض أو تحديد المفاهيم ونادراً ما تلقى الأطفال تغذيه راجعه مفيدة أو إصلاحية حينما وقعوا في أخطاء، فكان التفاعل قليلاً جداً وكذلك فرص التعلم والتعاون. وتم العمل في الفصل دون التركيز على الفهم ومر الدرس بانسياب وسلاسة من دون تفاعل عقلي فعال مع محتواه high quality cognitive engagement with the *******. .
وتشير تلك النتائج إلى أن التعليم المدرسي الفعال لا ينتج من خلال تصميم المناهج بطريقه علميه وحسب بل إن الممارسات التعليمية الفعالة تشكل عن طريق العلاقة المعقدة بين المعلم، المتعلم ومحتوى المنهج نفسه أو النشاط.
يساعدنا ذلك على ملاحظة أن التخطيط للتعلم الفعال دائماً لا يتأثر فقط بمتطلبات المهام العلمية فقط ولكن يتأثر أيضاً بعملية التعليم والتعلم في الفصل المدرسي كمجتمع صغير يتأثر دائماً بما يحدث في المجتمع الكبير ولهذا السبب فإنه من الصعب بل من المستحيل أن نطور المناهج عن طريق الاهتمام بتصميمها وتطويرها فقط دون إعطاء نفس القدر من الاهتمام لعملية التعليم والتعلم داخل الفصل المدرسي.
ولذلك فمن أجل أن نحقق نجاحاً في إنتاج أجيال جديدة قادرة على إنتاج المعرفة يجب علينا أن نركز على دور المعلم كقائد للعملية التعليمية ودوره في تحفيز تعلم الأطفال ومهارته في وضع المتعلم وطريقة اندماجه مع المنهج في بؤرة الاهتمام بدلاً من التركيز على مجرد نقل المعلومات.
بجانب التركيز على عملية التعلم، هناك قضية أكثر صعوبة وتحدى وهى كيفية إمداد المعلم بفرص تساعده على ممارسة مهارات القائد الناجح في ظل الظروف الصعبة والمحيطة.
إن إمداد المعلم بمثل هذه المهارات لا يحسن من التعلم المدرسي وحسب بل يمد المؤسسات التعليمية بمتخصصين يسهمون في بناء مجتمعاتهم ويشاركون في خدمتها.
التحديات التي تواجه القيادات التعليمية من أجل تحسين التعليم والتعلم:
تواجه القيادة التعليمية Pedagogical Leadership بعض التحديات من أجل تحسين التعليم والتعلم. تشمل هذه التحديات بعض القضايا مثل:

· خلق بيئة تعليمية مشجعة:
يتطلب هذا من القيادة التعليمية أن تكون معده ومدربه لاستخدام العديد من الطرق والأساليب المستخدمة لتقسيم المتعلمين وتنظيم العمل في الفصل الدراسي وكذلك خلق البيئة المشجعة والمحفزه للتعلم.
· اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بالتعليم والتعلم والتي تعتمد بشكل أساسي على نتائج البحوث والدراسات الحديثة والتي تأخذ في الاعتبار تطور القدرات العقلية والإنسانية، أنماط التعليم، احتياجات المتعلمين وأفضل طرق للأداء.
· تصميم، استخدام وتطوير أنواع التقييم المناسبة للمتعلمين.

بعض خصائص القائد الناجح في مرحلة رياض الأطفال:
حددت الأدبيات بعض الصفات والجوانب الخاصة بالقائد التعليمي الناجح كالأتي:
· يجب أن يكون القائد مرشداً.
· يجب أن يكون القائد متعاوناً قادراً على الاتصال.
· القدرة على تلبية احتياجات المتعلمين.
· المرونة في التعامل.
· تحمل المسئولية.
· تداول السلطة.
· القدرة على مساندة المتعلمين والقدرة على تشجيعهم.
· القدرة على حل المشكلات.
· بعد النظر.


ملحوظة من المحرر: اود ان اشير الى ان المادة التعليمية لهذه الوحدة تمثل استخلاص بتصرف من رسالة الدكتوراه لكاتبة الوحدة. كما ان الوحدة التالية تمثل تطبيق ابداعى للكاتبة ايضا على مفاهيم التربية المدنية المناسبة لأطفال الحضانة وبيانات الرسالة كالتالى:
Aly, Amany, (2003), “Developing the Design and Technology Curriculum for Pre-School Children in Egypt.” a Ph D Thesis, School of Education, the University of Birmingham, UK.












 


قديم 2009-06-12, 10:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سعودي17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

lمن مقررات علم الاح التنظيم والعمل










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc