الطفلة نادية تعرضت للاغتصاب ثم قُتلت بـ33 طعنة خنجر
كشفت نتائج التقارير الطبية الخاصة بعملية التشريح التي أجريت بمصلحة الطب الشرعي لمستشفى 1 نوفمبر بإيسطو في وهران، جثة الطفلة «نادية» التي عثر عليها صبيحة الجمعة جثة هامدة بعد تعرضها لجريمة قتل بشعة من طرف مجهولين بولاية مستغانم، أن الضحية تلقت 33 طعنة قوية وعميقة بمستويات مختلفة بالجسم، بعدما تم اغتصابها بطريقة وحشية. بالموازاة مع ذلك، قامت مصالح الشرطة العلمية بأخذ عينات من دم الطفلة لمعاينتها ومقارنتها بزمرة دم اثنين من المشتبه فيهما اللذين تم توقيفهما بعد اكتشاف الجريمة. وكانت ولاية مستغانم قد اهتزت يوم الجمعة على وقع الجريمة الشنعاء ارتكبها عديمو الضمير ضد الطفلة البريئة التي لا يتجاوز سنها عامين ونصف، من دون مراعاة لحرمة الشهر الكريم، بعدما أقدموا على اختطافها يوم الخميس من إمام باب مسكنها العائلي بشارع مرزوق صالح، ليقوموا بالإعتداء عليها جنسيا وقتلها والتنكيل بجثتها، علما أن سكان الحي الشعبي تيجديت بمستغانم نظموا، ليلة أول أمس، وقفة احتجاجية ومسيرة حاشدة بعد صلاة التراويح، منددين فيها بهذا العمل الإجرامي أين تجمع المحتجون أمام مقر الولاية هاتفين بـ«لا إله إلا الله والقاتل عدو الله»، مطالبين بالإعدام في حق قاتلي الأطفال .وحسب والد الضحية نادية المدعو عبد القادر بلمختار، فإن ابنته تعرضت لعملية اختطاف من أمام المسكن ظهيرة الخميس في حدود الساعة الواحدة والنصف، عند مغادرتها مسكن جدتها المحاذي لمسكن والديها، أين قام بإبلاغ المصالح الأمنية مباشرة لفتح تحقيق حول الحادثة، في حين أوضح والد الضحية وكذا الأهالي أن المجرم ليس سوى من الجيران، مشيرا إلى أنه ليست لديه أي عداوة مع أي شخص، خاصة أن الكل يعلم بمستواه المادي وعائلته الفقيرة، فضلا عن خصوصيات أهل الحي ومعرفتهم العميقة ببعضهم البعض، وبالتالي يستحيل دخول شخص غريب للحي الشعبي. تجدر الإشارة إلى أن الجاني قام صباح الجمعة برمي الجثة أمام مدخل المسكن ثم قذف المسكن العائلي بالحجارة حتى يلفت انتباههم، في الوقت الذي عرفت جنازة الطفلة نادية حضور حشد كبير من المواطنين الذين ألحّوا على ضرورة تطبيق أقصى العقوبة على مرتكبي هذه الجريمة.