"رحيــــــــل... بصمت

[برابحة عبد الفتاح]

ماذا تبقى من الكلمات ..
ماذا تبقى من التعابير ..
مافائدة الكتابة ؟؟
و قد جفت الأقلام ..
طارت الأوراق ..
و انطفات شمعتي .. تلك التي كانت على مكتبي..
تضيء لي.. لأكتب عنك و عني ..
دموعي أغرقت أوراقي ..
فسال الحبر ..و سالت معه كتاباتي ..
لتأخذ معها أحاسيسي و مشاعري .. في رحلة طويلة ..
فالرحيل .. أقوى من ان يتحمله قلبي الضعيف ..
احببتك بصمت ..و رحلت عني بصمت ..
لتمزقني .. لتقتلني ..و انت لا تدري.. لا تعلم ..
أتذكر كيف و بعد أشهر ..بل سنوات ..
أجل ..بعد سنوات ..
جاءت اللحظة التي خبأها لنا القدر ..
بأن جئت ..اخيرا ..بعد انتظار..
أتذكر كيف تحدثنا بتلقائية .. عن مواضيع لا تمت لا للحب و لا للمشاعر بصلة..
نسيت اصدقائي ..و نسيت من حولني ..
كانت عيناي تلمعان ..و آآه كم كانت وجنتاي حمراوان..
إنه الحب الصادق .. الصامت .. الذي عاش في داخلي سنينا ..
قد فضحته ملامح وجهي.. بدقائق و ثواني
أتذكر كيف أني في البداية تلعثمت بالكلام ؟؟أتذكر؟؟
ثم كيف أني بدأت ألملم نفسي ..لأكون قويا.. كما كنت انت ..

أقسم لك .... أمام إله الخلق....
باني شعرت بالأمان ... لأول مرة .. عندما كنت معك ..
فوالله ... أني لم أشعر بذاك الشعور .. من قبل ..
أحسست باني لا اريد سواك ..
فالحياة بالنسبةلي هي ..أنت ..
قد أكون انانيا ,,
لكني .. احب . بصدق .. بصمت .. أهذا عيب..؟؟
عيناك .. تكلمتان ..أؤكد لك ..
لم تري نفسك .. و اللهفة أراها.. و أنت تحدثنني ..
.

...
بعدها .... رحلت فجأة ... دون كلمة وداع ..
و كل يوم.. أنا أتذكرك ..و أتذكر كل أشياءك الصغرى ..

أسمع صوتك كل يوم ..و كأنك بجانبي..
و أرى عيناك ..و كأنك معي ..
كم أشتاق لك ..و أشتاق بان ترجعي لي ..




رحلت وردتي البيضاء بصمت كما جاءت








جاءت كريحان العبير ونسمات العليل
مرت بسرعة كأنها نسمة صيف عابرة
واخترقت قلبي كأنها رصاصة قاتلة*
ظننت ان الطريق صعبة لقلبي
ولكن لا صعب في حبها وعشقها
في أول حديث
حدثتني وحدثتها*
وأضحكتني وأضحكتها
ومازحتني ومازحتها*
وعرفتني وعرفتها*
ولم اكن أعرف أنه في نهاية الحديث أعجاب
أعجاب بكلامها وذكائها وأسلوبها*
وتوالت المحادثات بيننا*
ومرت الأيام وانقضت الليالي*
حتى أحسست بسهمها*
وأحسست بنار عشقها*
فسألت نفسي أهذا هو الحب ؟؟
ام أنه سحابه صيف عابرة*
لكنني أشتاق لها عند غيابها
وأحن لها ولكلامها
فأحسست بنار العشق
قد وصلت لأعماق قلبي
هل أعترف لها بحبي ؟؟
ام أتركها وأذهب
فربما هذه الفتاة ليست قدري؟!!
ولكنني لا أستطيع أن أحادثها*
كأخ وصديق وانا أحبها
أحبك
لقد قلتها لها وأحسست أن قلبي*
قد قفز من مكانه
وروحي قد خرجت من جسدي*
يا لروعة المكان والزمان*
عندما اعترفت لها بحبي
واعترفت هي بحبها وعشقها
لقد حركت مشاعري*
فأصبحت كأنها جيوش هائجة*
وأنزلت الدمع من عيني*
وكأنها قطرات الندى في صباحها
وتوالت الشهور وانقضت الليالي*
وحبي لها يزداد كل يوم وليلة
أصحبت أشتاق لها عندي غيابي وعند غيابها
وأحن لسماع صوتها وكلامها


هي أمي في في خوفها وحنانها
وأختي في اشتياقها
وطفلة في برائتها
و نهار في ضيائها
وقمر في جمالها
وبحر في عيونها
وشواطئ في جفونها
وآية في جمالها
ووردة في ريحانها
وهيفاء في أقبالها
وعجزاء في أدبارها
وحب في قلبها
وعشق في تفكيرها
وجميلة في حضورها
وسديدة في رأيها
وحكيمة في أقوالها
ورائعة في أسلوبها
ومميزة بوعيها وثقافتها
ومذهلة بذكائها
ومشرقة بضحكاتها
وعذبة في أحساسها
أيتحقق الحلم .. ؟؟
أم ينتهي ...لأستيقظ على واقع مرير..
"رحيــــــــل... بصمت

jµst thiS iSs fOr µ h!Ndo